فضاء حر

الحلقة الثالثة من مسرحية “بالروح بالدم نفديك يا جلاد”.

 

 

 

 

 

الفصل الرابع

بعد عشر سنوات من تولي جلاد ولاية الوادي العجيب

المشهد الأول

جلاد، سليمان، سنان، وبقية لجنة الاحتفالات المكونة في معظمها من وزراء في حكومة الوادي العجيب.

 (اجتماع لجنة الاحتفالات التي يرأسها الوزير الأول المهندس سليمان الخشن في مكتب جناب الوالي لتعرض للوالي مستوى الاستعدادات للمهرجان السنوي العاشر، الوالي جلاد يجلس على الأريكة الفخمة المعدة له، يسأل عن مستوى الإعداد والتهيئة للحف اليوبيلي).

جلاد: (موجها السؤال لرئيس لجنة الاحتفالات، الوزير الأول المهندس سليمان الخشن) أريد الآن أن أسمع تقريرا جليا عن مستوى الإعداد للاحتفال، من جميع النواحي الأمنية والجماهيرية والتنظيمية ومستوى حشد الناس فضلا عن الحملة الإعلامية.

سليمان: نعم يا جناب الوالي، التقرير جاهز (يقدم له ملفا فيه العديد من الصفحات) تستطيع أن تقرأه براحتك وستجد فيه إجابات وافيه على كل أسئلتك.

جلاد: أنا ليس لدي وقت للقراءة، سمعنا أهم ما فيه.

سنان الأعرج (وزير الإعلام): بعد إذن جنابكم، أقترح يا جناب الوالي أن يقوم دولة الوزير الأول بتقديم ملخص لمحتوى التقرير، وأنت تسأله عما قد يفوته الحديث فيه ونحن يمكن أن نذكره بما قد ينساه.

جلاد: طيب تفضل يا سليمان ولكن بتركيز واختصار، الوقت ضيق.

سليمان: على كل حال أحب أن أطمئن جنابكم بأن الأمور تمشي على ما يرام وإن شاء الله قبل يومين من الاحتفال ستكون كل الاستعدادات قد اكتملت وسندع يومين لمعالجة أي أشياء قد تطرأ دون أن نحسب حسابها.

جلاد: هل هذا هو الإيجاز الذي طلبته منك، أقول لك دع العموميات، وحدثني بالملموس ما هي القضايا التي سنطرحها للناس، ما هي الإنجازات والمكاسب التي سنتحدث عنها، ما هي الإجراءات الأمنية لحماية الفعالية من الشغب والتخريب ما هي العروض التي ستقدم؟ مش تقول كل شيء على ما يرام وكل شيء جاهز، هذا كلام لا يعني شيئا بالنسبة لي.

سليمان: طيب يا جناب الوالي أنا كنت واصل لكل هذا، لكن حبيت أن أقول لك عموما أن كل شيء جاهز.

جلاد: هات الموجز باختصار ولا تضيع وقتنا.

سليمان: أولا طبعنا عشرين مليون صورة من صور جنابكم البهية، طباعة أنيقة وملونة ووزعناها على الأهالي ليحملوها ويزينوا بها منازلهم ومحلاتهم التجارية والمكاتب الحكومية والوزارات والإدارات العامة.

جلاد: عظيم ، وماذا أيضا؟

سليمان: ثانيا أجبرنا جميع المكاتب والوزارات والإدارات وأصحاب الحوانيت والمطاعم والمؤسسات الحكومية والخاصة على رفع أعلام الولاية فوق مبانيهم وإضاءة هذه المباني طوال أيام وليالي الاحتفالات.

جلاد: وهل حسبت حساب أن الإضاءة الزايدة قد تؤثر على مستوى الطاقة الكهربائية المحدودة عندنا، وربما تحصل انطفاءات غير متوقعة.

سليمان: لا هذه حسبنا حسابها نحن سنوقف خدمة الكهربا عن أربع مدن ريفية لمدة أيام الاحتفالات.

جلاد: وماذا ستقولون للأهالي هناك؟ لما تقطع عليهم الكهربا أربعة أيام متتالية، هل جننت يا سليمان؟

سليمان: لا ما جننت جنابكم، نحن سنقطعها كل ليلة على مدينتين من المدن، وهم من حقهم أن يقدموا شكوى إلى لجنة الشكاوي وعلى بال ما توصل الشكوى ويبدأ البت فيها ستكون الكهربا قد رجعت، بعدين نحن سنقول لهم أن هناك صواعق رعدية أحدثت خلل في الكهربا، وإن الإصلاح جاري.

جلاد: وماذا لو رفض البعض، تعليق الصور وإضاءة المحلات؟

سليمان: كل من يرفض يحبس وإذا كان تاجرا أو صاحب مصلحة تغلق مصلحته أو محله التجاري وتسحب منه رخصة العمل.

جلاد: تمام حدثني عن الحشد الجماهيري، أنا أريد مهرجان لم تعرفه عاصمة الولاية من قبل.

سليمان: نعم يا صاحب السمو، لقد أمرنا كل المرافق الحكومية بإلزام كل موظفيها للحضور ومن لم يحضر يخصم منه راتب خمسة أيام، وألزمنا المدارس والجامعات بإحضار الطلاب والطالبات فضلا عن المدرسين والمدرسات والأساتذة والدكاترة، وكل طالب وطالبة يشاركون في الفعالية نمنحهم خمس علامات في الامتحان النهائي

جلاد: ممتاز وماذا غير ذلك؟

سليمان: أمرنا بهدم السجن القديم، رمز التسلط والطغيان وأقرينا أن تبنى في مكانه مدرسة حديثة لتربية الأجيال الجديدة بروح الحرية والانتماء للوطن والولاء له ولجناب الوالي وجلالة السلطان.

جلاد: يا سلام ! !.. خير ما عملتم، ولكن أين سنحتجز المجرمين ومن يخرجون عن القانون؟

سليمان: نعم لقد حسبنا حساب هذه القضية فبنينا سجناً جديدا أوسع من السابق وأحدث منه، كما أمرنا بفتح سجون فرعية في عواصم المحافظات والمديريات حتى نضمن توزيع السكينة والعدل بالتساوي على جميع المناطق والنواحي.

جلاد: جميل! !.. ثم ماذا بعد؟

سليمان: نعم يا مولاي، وزعنا نصوص الهتافات على المواطنين من الموظفين الحكوميين وطلاب المدارس وبعض جنود القوات المسلحة والأمن الذين سيخرجون بملابس مدنية، وعملنا لهم بروفات في عواصم المدن الراغبة في المشاركة في المهرجان المركزي، وفي كل أحياء العاصمة التي سيتدفق منها المشاركون باتجاه قاعة الاحتفال.

جلاد: ما هي الشعارات، وما هي الهتافات التي سيرفعونها؟

سليمان: الشعار المركزي "بالروح. . . والدم . . . نفديك يا جلاد" وهناك شعارات متفرعة منه بعضها سيرددها الجمهور وبعضها مكتوبة على يافطات عريضة.

جلاد: ماذا تقول هذه الشعارات؟

سليمان: بعضها يتحدث عن الوطن مثل

أيها الوادي العجيب

أنت موطننا الحبيب،

وبعضها يقول:

جلادنا زعيمنا حياته حياتنا

جلادنا حبيبنا وعزه عز لنا

جلاد: يا سلام يا سلام، لكن هل حسبتم حساب المندسين والمتسللين، التقارير التي بين يدي تقول أن أعداء الوطن نجحوا في الوصول إلى بعض المغرر بهم وحرضوهم ضد الوطن والشعب، وقد يقومون ببعض أعمال الشغب وقد يهتفون ضدنا فيفسدون علينا فعالياتنا الوطنية.

سنان: (بعد صمت وإنصات طويلين) ولماذا يا جناب الوالي يهتفون ويفسدون، ليس بيننا من هو غير راضي عن سياسات جنابكم وما صنعتموه من منجزات لهذا الوطن المفدى.

جلاد: أنا أعرف ذلك، لكن أنت تعلم وأنا أعلم أن أعداء الوطن كثيرون والمتآمرون وعملاء الخارج ينتشرون بيننا، ولن يكفوا عن التآمر على الوطن والشعب، وثانيا هم يستغلون بعض المشاكل الخارجة عن إرادتنا والمتمثلة في الصعوبات الموجودة في قطاع الصحة والخدمات والانقطاعات الكهربائية، وتقطع المياه عن المدن، وموجة الغلاء التي تجتاح العالم ونعاني منها نحن باعتبارنا دولة مستوردة، والبطالة الناجمة عن زيادة عدد الخريجين والشباب بشكل عام، الذين لم نستطيع توفير أعمال لهم، هذه المشاكل التافهة قد يستغلها البعض للتحريض ضد الوطن والمواطنين.

سنان: من أين عرفت جنابك بكل هذه التفاصيل يا سمو الأمير؟ هذه أكاذيب ومجتمعنا مجتمع موحد ومتماسك، والشاذون لا يساوون شيئا يا جناب الوالي، ووسائل الإعلام تقوم بواجبها الوطني في توضيح الحقائق ودحض الأباطيل والمزاعم التي يشنها الحاقدون ضدكم وضد الشعب والوطن..

جلاد: عرفت بطريقتي هل نسيت أنني والي البلاد، وأنني مسئول عن حياة الناس، كيف تريدني أن أنام وشعبي يعاني من المشاكل والمنغصات؟

سنان: يا جناب الوالي هذه التي تقول عليها منغصات أمور طبيعية موجودة في كل مجتمع وهي من الظواهر التي سيتم التغلب عليها من خلال خطط التنمية التي تشرفون عليها أنتم شخصيا والتي تسترشد بتوجيهاتكم الحكيمة، أما الشعب فهو يهيم بكم حبا وإجلالا وقد لمسنا هذا من خلال جولاتنا الاستطلاعية في عموم الوطن.

جلاد: يا سنان هذا الكلام تقوله للصحيفة والتلفيزيون، وأنا أفهم شغلك كوزير إعلام، لكن عندي لازم تقول الحقيقة وتفهمني ما هي المشاكل حتى أكون في الصورة منها وأتخذ قراراتي وسياساتي في ضوء الصورة الحقيقية، مش تخبئ عن الحقائق وتقول لي ما فيش مشاكل والشعب يهيم.

سليمان: نعم يا مولاي ولكننا لم نكن نرغب في أن تشغلوا أنفسكم بهذه الصغائر والأمور التافهة، فهذه سيهتم بها صغار الموظفين، وأنتم سنحتاجكم للأمور العظمى، وبعدين من قال لك أن هناك ساخطين وغير راضين، هؤلاء الذين تسميهم ساخطين وغير راضين هم أعداء الوطن ,أعداء الشعب والحاقدين الذين لا يطيب لهم بال ولا يهدأ لهم حال إلا إذا ما عكروا على الشعب أجواء السكينة والطمأنينة والاستقرار التي تحققت بفضل سياساتكم الحكيمة.

جلاد: هذا الكلام أسمع منه كثير لكنني أعرف أن الغاضبين من سياساتنا يتزايدون.

سليمان: يا مولاي لا يتزايدون ولا حاجة هؤلاء هم الذين أصابتهم الغيرة من المنجزات العظيمة التي تحققت في عهدكم، ويدفعهم حسدهم وحقدهم عليكم وعلى الوطن إلى إثارة القلاقل هنا وهناك مستغلين بعض النواقص التي هي من طبيعة أي نظام.

جلاد: هذا الكلام نقوله لوسائل الإعلام وللرأي العام الخارجي، وحتى الداخلي، وللدول المانحة، لكن فيما بيننا لازم نعرف أن الذي بدون عمل سيستاء مننا، والذي ما يلاقي علاج زي الناس سيغضب مننا، والذي لا يستطيع تعليم أولاده سيستاء مننا وقس على ذلك بقية الذين خسروا مصالحهم وهم كثر، فلا تقل لي هؤلاء أعداء الشعب والوطن.

سليمان: اطمئنوا يا مولاي.. حتى هذه حسبنا حسابها بدقة.

جلاد: اشرح لي بالتفصيل كيف حسبتوا حسابها، ماذا لو خرج الناس الذين أجبرتوهم على الحضور عن السيناريو وسلكوا بما لا يتناسب مع خطتكم، كيف سيكون موقفنا أمام الضيوف من الدبلوماسيين ورجال الصحافة ومراسلي وكالات الأنباء والقنوات الفضائية؟

سليمان: اطمئن يا مولاي، سنجبرهم على التقيد بالسيناريو، وإلا يكون لنا معهم تصرف آخر.

جلاد: ماذا تقول يا سليمان؟ هل تنوي ضربهم أو اعتقالهم مثلا، أمام الدبلوماسيين والضيوف وعلى مرأى ومسمع من المحطات الفضائية التي دعوناها لتغطية الذكرى اليوبيلية؟

سليمان: لا يا مولاي ، لن نضربهم ولن نعتقلهم، ولا شيء من ذلك كل ما في الأمر أنهم سيندمون إذا ما فكروا بالخروج عن السيناريو؟

جلاد: يا سليمان أنا لا أرغب في سماع الألغاز، قل لي ماذا ستفعل بدلا من هذا اللف والدوران حول نقطة لم أفهم منها شيئا؟

سليمان: يا مولاي أريدك أن تنام مطمئنا، وكل ما عليك هو أن تعد نفسك للخطبة العصماء من تلك التي عودتنا عليها في مناسبات عظيمة كهذه، ودع الباقي علينا.

جلاد: لا في هذه النقطة بالذات أنا مصمم على أن أسمع كل التفاصيل لأنني لا أستطيع أن أخطب في ناس غير راضين عني وعن سياساتي.

سليمان: ما عاش الذي لا يرضى عن سياساتكم الحكيمة، أنت يا مولاي الزعيم والرمز، أنت باني نهضة البلاد الحديثة، وصانع منجزاتها، أنت رمزنا وضميرنا وروحنا كلنا، وأنت حامي حمى البلد، وأنت صانع الصورة المشرقة لبلادنا أمام العالم الخارجي، . . . كل الذين من قبلك لم يكن يعرف معهم العالم الخارجي ما هو الوادي العجيب؟

جلاد: يا سليمان هذا الكلام سمعته عشرات المرات، ولا أشك فيه، لكن قل لي ماذا ستفعل مع المشاغبين إذا ما تسللوا إلى ابتهاجنا وحفلنا العظيم؟

سليمان: هل لديك الوقت لسماع بعض التفاصيل المملة؟

جلاد: عندي استعداد أسمع حتى لأربع ساعات، لأن هذه القضية تؤرقني منذ شهور.

سليمان: طيب يا مولاي ما دمت مصمم على الاستماع فساقول لك ماذا عملنا.

جلاد: قول وخلصني يا سليمان.

سليمان: شوف يا سيدي . . . نحن نشرنا مجموعة كبيرة من المخبرين بين أوساط المشتركين في المهرجان.. فإذا ما بدأ أحدهم بمخالفة الخطة المرسومة سيقوم مخبرونا بالتصدي لهم وإجبارهم على التقيد بالشعارات المعدة من قبلنا.

جلاد: طيب أفرض أن واحد أو اثنين لم يتقيدوا أو خرجو عن السيناريو، أو عملوا فوضى تخرج عن السيطرة؟

سليمان: هذا لن يحصل لأن عدد أصحابنا بين الجمهور أكثر من ستين بالمئة، وإن كانوا بملابس مدنية، وسيهتفون وكأنهم هم المواطنين، أما المشكوك فيهم فهم أقليه وسيذوبون بينهم، ولن يكون لهم شأن كبير.

جلاد: طيب ومن يضمن لي أن من تقول عليهم المشكوك فيهم لن يحدثوا بلبلة وشغب؟

سليمان: هذه أيضا محسوب حسابها.

جلاد: هات افصح لي كيف ستعالج هذه النقطة بالذات؟

سليمان: في حالة حصول أي خروج عن كل السيناريوهات المرسومة، وفي حالة حدوث شغب من قبل الأقلية، سيقوم رجالنا بإثارة أعمال الشغب والخروج إلى الشوارع، وبد أعمال التدمير والتكسير.

جلاد: ماذا تقول يا سليمان؟ هل أصبت بالجنون حتى تأمر رجالنا بالتدمير والتكسير؟

سليمان: لا يا مولاي لم أجنّ ولكن الضرورة تقتضي ذلك… وبلادنا كما تعلمون بلد ديمقراطي يحترم حريات الناس وحقوقهم.

جلاد: ما هذه الألغاز التي تتحدث بها أيها الوزير وما دخل الديمقراطية والحرية بالتدمير والتكسير؟

سليمان: يا مولاي..(بعد أن دنا من الوالي موضحاً). . . . سوف أوضح لجنابك الأمر أكثر . . . . . رجالنا لن يكونوا بالزي العسكري؛ بل سيلبسون الملابس المدنية وسيخرجون مثلهم مثل بقية المواطنين.

جلاد: نعم وماذا بعد؟

سليمان: فأن سارت الأمور حسب المخطط لها كان بها.

 جلاد: وإذا لم تسر حسب المخطط؟

سليمان: إذا لم تسر حسب المخطط وظهر هناك من يخالف السيناريو المرسوم سيقوم رجالنا بالانضمام إلى صف المخالفين.

جلاد: هل رجعت بنا إلى الألغاز؟

سليمان: صبرك عليا يا جناب الوالي . . . عندها سيتصرف رجالنا بعنف سيقذفون بالحجارة وسيكسرون ما يستطيعون تكسيره من الأبواب والنوافذ الزجاجية وسيخرجون إلى الشارع لمواصلة المهمة، ومهاجمة المحلات التجارية وواجهات المباني والإعلانات التجارية.. وربما اضطروا إلى إطلاق الرصاص في الهواء… أو حتى باتجاه المواطنين ورجال الأمن ولا بأس أن يقتل بعض المواطنين؟

جلاد: وهل هذه هي الحرية والديمقراطية التي تتحدث عنها يا سليمان؟

سليمان: لا سيدي… هنا سيكون من حقنا التدخل وإيقاف المتظاهرين واعتقال المشاغبين . . . وبذلك نجمع بين احترام حق الناس في التظاهر وتحسين صورة البلاد أمام العالم المتحضر، وبين إخراس المخالفين وتأديبهم.

جلاد: وهل ستعتقل رجالنا الذين قاموا بهذا العمل؟

سليمان: لا يا جناب الوالي رجالنا سيكونون قد اختفوا وذابوا كما يذوب فص الملح، ونحن لدينا كشف سابق بالمشاغبين والساخطين، بل إن رجالنا سيكونون شهود لدينا لإدانة الذين أثاروا الفوضى من المشاغبين.

الوالي: (بإعجاب واندهاش شديدين) . . لله درك من وزير . . والله إن خطةً كهذه لا تخطر حتى على بال إبليس نفسه.

سليمان: عفوكم سيدي ما أنا إلا خادمكم الأمين… وكل ما نقوم به ليس إلا في خدمة الشعب والوطن… وخدمتكم انتم وصاحب الجلالة السلطان المفدى.

(يعلن الوالي نهاية الاجتماع ثم يسدل الستار)

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى