أخبار وتقارير

تغيرات عسكرية ومدنية واسعة مرتقبة بينها إقالة 30 سفيرا

 

قال لـ "الشارع" مصدر مطلع إن قرارات واسعة ستصدر بعد شهر رمضان الجاري, وستتضمن تغيرات عسكرية ومدنية واسعة.

وأوضح المصدر, الذي طلب عدم ذكر اسمه, أن القرارات ستتضمن تغيرات واسعة, وستشمل عشرات من المدراء ومسئولي المصالح الحكومية, والقضاء إضافة إلى حركة تغيير واسعة ستشمل تغيير نحو 30 سفيراً من سفراء اليمن في الخارج.
وأفاد المصدر بأن هذه القرارات ستكون أكثر ملامسة للواقع وستعمل على تفكيك بنية النظام السابق, مرجعاً تأخرها إلى أن أولوية الرئيس هادي تتمثل في الجانب العسكري والأمني.

وكان الرئيس هادي أصدر, الاثنين الماضي, قرارين عسكريين قضيا بفصل 12 لواء عسكريا من القوات العسكرية التابعة لطرفي الصراع العسكري في البلاد. أحمد علي عبد الله صالح-قائد الحرس وعلي محسن الأحمر –قائد الفرقة الأولى, حيث تم تشكيل قوة الحماية الرئاسية من 4 من هذه الألوية. فيما ضمت الألوية الثمانية الأخرى إلى المناطق العسكرية التي تقع ضمن إطارها الجغرافي: المنطقة العسكرية الجنوبية , والمنطقة العسكرية الوسطى.
فيما لم يصدر , حتى أمس الأول أي تعليق من قائد الحرس الجمهوري , العميد الركن أحمد علي عبد الله صالح, استمر أمس, مئات من جنود اللواء الثاني مشاة جبلي, التابع للحرس, بالانسحاب من مواقعهم في مدينة لودر وما حولها, احتجاجا ورفضاً لقرار هادي القاضي بضم هذا اللواء إلى المنطقة الجنوبية العسكرية. والثلاثاء الماضي, بدأ هؤلاء الجنود التمرد على القرار الرئاسي, وتمكن عدد منهم من الانسحاب برفقة معدات عسكرية, بينها دبابات اتجهوا بها إلى معسكر "السواد" في العاصمة صنعاء, المقر الرئيسي للحرس الجمهوري.

وطوال يومي أمس وأمس الأول : ظل الجنود المحتجون يتجهون صوب العاصمة ,فيما لم يصدر من وزارة الدفاع أي موقف , ولم تعلن ما إذا كانت بدأت بالفعل في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ قراري الرئيس هادي بشأن فصل الألوية الـ12 عن الحرس والفرقة الأولى مدرع
على صعيد متصل :قالت لـ "الشارع" مصادر عسكرية في مدينة تعز إن قائد اللواء 33 مدرع, الواقع غرب المدينة والذي شمله قرار الرئيس هادي القاضي بفصل هذا اللواء عن الحرس الجمهوري وضمه إلى المنطقة الجنوبية العسكرية, وقام أمس بتحركات مريبة تم تفسيرها كمقدمة لرفض القرار الرئاسي.
وقال مصدر عسكري للصحيفة إن العميد عبد الله ضبعان قام خلال اليومين الماضيين, بزيارة إلى الموقع العسكري التابع للواء, والواقع في "جبل العروس" في "صبر", والموقع العسكري الواقع في المخاء, وأصدر توجيهات قضت بإعادة التمركز العسكري وانتشار قوات من اللواء في منطقة المطار القديم شمال غرب المدينة تعز.
واعتبر المصدر تحركات ضبعان, الذي تربطه علاقة مباشرة مع قائد الحرس الجمهوري, نجل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح, ويتبعه عسكرياً وإدارياً, بعد أن تم, قبل سنوات, فصل هذا اللواء عن الفرقة الأولى مدرع وضمه للحرس, مؤشراً لرفض قرار الرئيس هادي, كون هذه التحركات جاءت عقب قرار هادي.

مصادر عسكرية في اللواء قالت للصحيفة إن زيارة ضبعان لمعسكرات تتبع اللواء تأتي في إطار زياراته التي يقوم بها للمعسكرات التابعة للواء.
وحتى صباح اليوم, لم يصدر أي تعليق من قائد الحرس الجمهوري , الذي مازال صامتاً رغم أن اللواء علي محسن الأحمر, قائد الفرقة الأولى سارع إلى الترحيب بقراري هادي بعد ساعات من صدورهما.
على صعيد آخر :قال موقع "العربية نت", أمس نقلا عن مصادر مطلعة في صنعاء لم يسمها, إن الرئيس السابق, علي عبد الله صالح, يعتزم التخلي عن رئاسة المؤتمر الشعبي العام, وإعلان اعتزاله الحياة السياسية نهائيا, في مؤتمر عام للحزب مقرر عقده أواخر أغسطس الجاري, والذي يصادف الذكر الثلاثين لتأسيس الحزب عام 1982.
ونقل الموقع عن قيادي بارز في المؤتمر الشعبي اعترافه"بوجود ضغوط دولية وإقليمية, خصوصاً من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية, لإقناع صالح بمغادرة الحياة السياسية نهائياً وإفساح الطريق أمام الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي لإنجاح المرحلة الانتقالية التي تمتد حتى 2014, وفقاً لما نصت عليه المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية".

ورجح القيادي, الذي فضل عدم ذكر اسمه, أن يكون الرئيس هادي هو الرئيس الجديد للمؤتمر.
وأمس, قال عبده الجندي, الناطق الرسمي للمؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني, إنه أتصل, عقب صدور القرارين, بالعميد احمد علي عبد الله صالح لمعرفة رأيه بالقرارين, فأكد له الأخير التزامه بتنفيذها.
وأضاف الجندي: "قال لي العميد احمد علي: منذ متى كان القادة العسكريون يرحبون بقرارات رئيس الجمهورية؟! نحن جنود, والجندي ليس أمامه سوى الأوامر ويعد الأوامر التنفيذ, وليس بيدنا خيار أن نناقش قرارات رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة".


وأكد الجندي أن "المؤتمر الشعبي العام سيقف داعماً ومسانداً لرئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي, ولكل ما يصدر عنه من قرارات وتوجيهات لإنجاز كل المهام الوطنية وتجاوز التحديات والصعوبات التي تواجهها اليمن".


المصدر: صحيفة الشارع

زر الذهاب إلى الأعلى