أسرار ووثائق

ارتدادات الربيع.. وحالة الاستخبارات السعودية وإيران

<< مشايخ يقلقون آل سعود وهم يتفاوتون في التأثير الشعبي والخطورة على الدولة وأشهرهم الشيخ سلمان العودة والشيخ عبد العزيز الطريفي

<< ثلاثة مصادر للقلق بالنسبة للداخلية السعودية : غضبة شعبية تلقاية دون قيادة , تنامي تأييد المعارضة الخارجية , والقاعدة في اليمن

 << لم يحضر بندر لحد الآن أي اجتماع للأمن القومي بسبب حالة "البارانويا"من تفجير مقر الاجتماع رغم مراعاتهم له وتغيير مكان الاجتماع في كل مرة

 << لا يوجد تصور واضح للتعامل مع الحلف الإيراني العراقي السوري اللبناني والارتباك هو سيد الموقف

 

منذ أشهر طويلة ؛ ينشر في "تويتر" شخص , تحت اسم مستعار هو "مجتهد", تفاصيل هامة ومثيرة عن الأسرة الحاكمة في المملكة العربية السعودية . وبسبب أهمية المعلومات التي ينشرها ؛ يعتقد كثيرون أنه أمير سعودي ؛ ذلك أن ما ينشره من المعلومات حساسة وتفاصيل لا يمكن لأحد معرفتها إلا إذا كان مقربا من الأسرة الحاكمة في المملكة , وبسبب ذلك ؛ حظى "مجتهد" بمتابعة كثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي حتى وصل عدد متابعيه في "تويتر" إلى أكثر من نصف مليون شخص.

 

بدأ "مجتهد" نشاطه في "تويتر" منذ نوفمبر العام الماضي , مسلطاً الضوء على أبرز الأمراء في الأسرة المالكة السعودية , كاشفاً تفصيل ومعلومات عنهم , وعن السياسة السعودية , والاختلافات والاحتقانات بين الأمراء داخل الاسرة الحاكمة.

 

"الشارع" تنفرد بنشر بعض تغريدات "مجتهد" في "التويتر" على شكل حلقات ملتزمة بنشرها كما نُشرت ولا تضاف عليها تعديلات , باستثناء التصحيحات الإملائية واللغوية , ولا تُحذف منها إلا كما نُشرت ولا تضاف عليها تعديلات , باستثناء التصحيحات الإملائية واللغوية , ولا تُحذف منها إلا الاتهامات ذات الطبيعة الشخصية , هذا سيجد القارى في مكانها علامة الحذف هذه (…) وأي إضافات سيجدها القارئ داخل العلامة […] .


هنا ننقل هذه النصوص عبر تتبعها وجميعه من تغاريد "مجتهد" في "تويتر" وذلك تطلب العودة إلى أصولها التي نضُدت في شهر مارس الماضي . فقط أجرينا عليها تصحيحات إملائية , ورفدناها بمعلومات هامشية عن بعض الشخصيات والأحداث التاريخية.

 

من خلال "مجتهد" ينفي أن يكون هناك تخوف حقيقي عند الأسرة الحاكمة من حركات الاحتجاج المختلفة داخل السعودية , أو بالأحرى أن النظام السعودي , يرى عدم جدية هذه الحركات لقلب نظام الحكم , ولكنه يسرد هنا طريقة تعامل الداخلية مع من ننخوف منهم "المشاغبين" .. من إسلاميين وليبراليين وإسلاميين – ليبراليين .. وفي تغريدات منفصلة بالأسفل يتحدث مجتهد عن حال الاستخبارات السعودية حالياً , ومعضلة إيران , ولماذا التخوف من الجيش الحر , ولماذا الآن مؤتمر مكة  .

 "الشارع" – مروان كامل


فيما يخص "الربيع العربي" لا يوجد قلق عند اصحاب القرار من تحرك جماهيري وليس هناك نقاش حاليا بينهم لاتخاذ قرارات لتخفيف الاحتقان الشعبي 
والتوجه هو في استمرار ممارسات استفزاز الشعب مثل السرقات الضخمة والاستيلاء على الاراضي والحكم على سجناء الرأي والمزيد من استعراض الامراء ببذخهم , ويراهن الملك نايف ـ  كانت هذه التغريدات قبل وفاة نائف ـ والتويجري على أمور تشعرهم بالأمان من غضب شعبي وهي ضمان دعم المشايخ والمثقفين وقوة التضليل الإعلامي وزخم الإرهاب الأمني .

اما دعم المشايخ فقد ضمن ال سعود تأييد مشايخ الصحوة (باستثناءات قليلة اذكرها لاحقا) وحرص نايف شخصيا على تكليف المباحث بدعم شخصيات معينة..

هذه الشخصيات لها حضور إعلامي ونشاط دعوي ولها شعبية عند عوام الناس ومنهجهم الدفاع غير المباشرعن الدولة واحالة المشاكل الى الليبرالية والشيعة ..

حتى القضايا التي فيها تمكين لليبراليين وتساهل مع الشيعة يجدون حيلا ذكية في إخلاء ال سعود من المسؤولية وبقدرة قادر يحملونها لليبراليين والشيعة 
وتعتمد الدولة على هذا النوع أكثر من المشايخ التقليديين والجامية بسبب شعبيتهم القوية عند العوام ولا حاجة للتسمية فمن يتابع يعرف من أقصد 

هذا الكلام ربما يعرفه كل من يلاحظ بدقة لكن الذي يتفرد به مجتهد أن هناك توجيه للمباحث بدعم هذه الشخصيات في الانترنت وخاصة "التويتر" و"الفيس بوك ".

وبتوجيه من نايف يدعم عدد كبير من مباحث الانترنت مثل "الجيش الالكتروني" هذه الشخصيات ويرتبون حيلا الكترونية في رفع المتابعين لأرقام خرافية 
ويبقى الاعلام الرسمي وشبه الرسمي مناهض لهذه الشخصيات بصفته مسيطر عليه من الليبراليين حتى تتأكد مصداقيتهم من خلال اقصاء الليبرالية لهم 

ويبقى مشايخ يقلقون آل سعود وهم يتفاوتون في التأثير الشعبي والخطورة على الدولة واشهرهم الشيخ سلمان العودة والشيخ عبد العزيز الطريفي ..

الشيخ سلمان العودة عاش في فترة ذهبية مع الدولة سنوات طويلة وتعدى مدحه إلى اصدقائهم من طغاة العرب مثل بن علي لكنه بعد الربيع العربي تغير وضعه .. الشيخ سلمان ذكي جدا وله حساباته واستنتج أن مصير آل سعود إلى زوال فقرر أن لايضع كل بيضه في سلتهم وأن ينأى عنهم تدريجيا حتى لايحسب عليهم عند زوالهم ..

لاحظ عليه نايف وابنه محمد هذه الملاحظة مبكرا فبدءا التضييق بمنعه من السفر ثم سلطوا عليه "الجيش الالكتروني" حتى يربطه بالليبراليين والشيعة ..
ورغم ذكاء الشيخ سلمان ودقة حساباته ألا أنه لم يتفادى إعطاء ذخيرة جيدة لـ"الجيش الالكتروني" لعرض أدلة على علاقاته مع الشيعة والليبراليين 
والشيخ سلمان الآن في حالة برزخية لايريد مصادمة الدولة ولايريد أن يحسب عليها وفي نفس الوقت لا يدري ما هي القوة الصاعدة غدا حتى يصافحها مبكرا..

وزارة الداخلية رصدت هذا التردد للشيخ سلمان وقلقه من وضعه وسلطت عليه بعض زملائه القدامى فاعترف بأنه تعرض للخذلان كما قال في إحدى تغريداته على التويتر .

يبدو أن وزارة الداخلية وصلت الى استنتاج أن الشيخ سلمان قابل للاحتواء إذ أنها أكتفت بتخويفه واشعاره بالخذلان وقد أكد ذلك شخصيا بقوله إنه قرر الانطواء .

اما الشيخ الطريفي فرغم هدوءه ومشاركاته المحدودة في الشأن العام فإنه يشكل خطرا حقيقيا أمام الداخلية أولا لتجرده ثانيا لشجاعته ثالثا لمصداقيته ..

الشيخ الطريفي نحسبه متجردا في مواقفه ربما يتلطف لكن لا يغير الحقائق ولا يلوي عنق النصوص ولا يغير الأولويات ولا يبرر بحرب الليبرالية والشيعة.

تقيم الداخلية أن الشيخ الطريفي شجاع لا يؤخر قول الحق عن وقت الحاجة ويقول المعلومة بثقلها الذي تستحقه وأنه قنبلة موقوتة لا يعلم متى وقتها..

ولولا شعبية الشيخ الطريفي ومصداقيته واحترام بقية المشايخ له باعتباره من فحول العلماء رغم صغر سنه لوجدت الداخلية مبررا في إيقافه منذ زمن بعيد .. 

وتستخدم الداخلية مع الطريفي حيلة إشغاله بالنشاطات الفقهية والتدريس وإحاطته بطلبة يستهلكون وقته في قضايا بعيدة عن الواقع وهي حيلة ناجحة نسبيا..

اما المثقفون وـ"لنشطاء" فقد حلت الداخلية المشكلة معهم بسهولة ليس لخبثها ودهائها لكن لأنهم رضوا بكل اطيافهم أن يعيشوا الاتجاه الذي تريده ..

ويستثنى من ذلك النشطاء المخلصون المناضلون من أمثال الدكتور عبد الله الحامد ومن معه في جمعية الحقوق المدنية والسياسية "حسم" وفقهم الله..

جماعة حسم خطر حقيقي على الظلم والاستبداد لأنهم وصلوا مرحلة متقدمة في رفضه وقدموا تضحيات من أجل ذلك اخرها الحكم على البجادي ..

سياسة الداخلية تجاه حسم هي تفتيتها وتشكيك اعضائها ببعضهم وتخويف الناس من التعاون معها ومحاولة تشويه رموزها عن طريق اشاعات "الجيش الالكتروني" 

أخطرما عملته الداخلية في محاربة حسم هو عزلها عن المشايخ بكل اطيافهم حتى لا يتكامل الوعي السياسي مع الثقل الديني فيشكل تحدي خطير لآل سعود ..

وكان نايف قلقا من أن يقترب الشيخ سلمان العودة من حسم بعد تحولاته الأخيرة ولذلك كلف فريقا خاصا من المباحث لمنع أي تفاهم بين سلمان وحسم .

بقية المثقفين والنشطاء ثلاث أنواع اسلامي تقليدي ضد الليبراليين وليبرالي تقليدي ضد الإسلاميين ومجموعة في الوسط تسمى بالاسلامين المتلبرلين 
كل هؤلاء مرصودون بعناية من قبل الداخلية والرصد ليس بسبب القلق منهم لكن لأجل استثمارهم فكل تيار يخدم الداخلية بطريقته سواء علم أو لم يعلم.

التيار الأول محالف لمشايخ الصحوة آنفي الذكر نموذجهم ابراهيم السكران الذي يعتبر الدولة حليفا ضد اللبيرالية وأن مهمة المثقف كشف خطط الليبراليين ، وهذا التيار تستفيد منه الداخلية بطريقتين : الأولى تزكية الدولة بزعمهم أنها تحارب الليبرالية ، والثانية اقناع الناس أن خصمهم وعدوهم هو الليبرالية.

لا يوجد دليل على اتصال للمباحث مع المجموعة لكنها لا تحتاج اتصال مباحث لأنها متحمسة ذاتيا لتحقيق مراد الداخلية بالتعاون مع مشايخ "الغفلة"

المجموعة الثانية الليبراليون الذين يعتبرون مشكلة البلد في الدين نفسه وليس في ال سعود وعدد كبير منهم وقف مع كاشغري مطمئنين أن ليس عليهم خطر ، وحضوا بحماية الداخلية حتى أن رائف بدوي يقول أن وزارة الداخلية اخبروه رسميا أنهم يستفيدون من موقعه على الانترنت لجس النبض ومعرفة والتوجهات .. 

وسمحت الداخلية لهذا التيار أن يلتف على بعض نشطاء الحقوق (ابو الخير) حتى ينسبوا لليبرالية ويخسروا التعاطف الاجتماعي وينتهي تأثير صوتهم الحقوقي .

وتحقق للداخلية ما تريد فأصبح الدفاع عن حقوق الإنسان (بفضل سذاجة نشطائه) مربوطا بالفكر الليبرالي الذي يتبنى الالحاد والجرأة على ثوابت الدين ..

التيار الثالث (الاسلام المتلبرل) اقوى رموزه الاستاذ عبدالله المالكي فيغوص في الطرح النظري ويحب المعارك الفكرية ويتحاشى تسمية الامور بمسياتها.. 

هذا التيار نفع الداخلية كثيرا لأنه تمكن من امتصاص نشاط عقول خطيرة كانت ستشكل قيادات ناجحة للجمهور في "الربيع السعودي" لو لم يتم ابتلاعها..
ومن اخطر من احتوته الداخلية وجعلته يستهلك قدراته العقلية والفكرية في عواصف هذا التيار الدكتور محمد الأحمري والدكتور محمد العبد الكريم سوى المشايخ والمثقفين فإن الداخلية لا تقلق ابدا من اي نشاط لقيادات قبلية أو عسكرية او من الأعيان ممن يمكن أن يصنع أي تجمع لكن هل هناك قلق؟ 


القلق الحقيقي عند الداخلية من ثلاث اتجاهات:

الاول غضبة شعبية تلقائية دون قيادة .

الثاني تنامي تاييد المعارضة الخارجية .

الثالث القاعدة في اليمن .

اما الغضبة التلقائية مثل ما حصل في جامعة الملك خالد بأبها فهي اخطر تحدي لآل سعود لأنها لا يمكن التنبؤ بنتائجها وقد تكون هي (الربيع السعودي( خطورة هذه الغضبة أنها لايمكن التحكم بقيادتها لانها ليس لها قيادة وتخشى الداخلية أن تقمعها فتقويها وتخشى أن تتساهل معها فتتضخم وتتحول لثورة..

ولذلك فالحل الذي تتبعه الداخلية هو رفع مستوى التجسس لأعلى مستوى للاستعداد لأي تجمع من هذا القبيل وعدم استصغار أي دعوة للتجمع من قبل أي كان..

المراهنة عند الداخلية هو في النجاح في منع أي تجمع حتى لو كان صغيرا لأن نجاح التجمع التلقائي الصغير يجلب أعدادا كبيرة ولذا يجب منعه بشكل مطلق ..

لكن رغم هذا القلق لا يزال ترجيح آل سعود أن التحرك الشعبي بعيد ولذلك يصر خالد الفيصل على طرد سكان الرويس ومصادرة اراضي الطويرق وهكذا غيره . (من ضمن عمليات العائلة المالكة)

القلق الثاني عند آل سعود هو من المعارضة الخارجية التي يعتقد آل سعود ان تاثيرها في الداخل تحت السيطرة الآن لكن الخطر هو من زيادة مصداقيتها ،
خطورة المعارضة الخارجية على ال سعود طرحها التغييري الشامل وتخشى الداخلية أن ينتشر التأييد لهذه المعارضة لمستوى يجعل الصلة فيها أمرا طبيعيا ..

طبقا للداخلية فإن وصول التأييد لمرحلة (الطبيعية) يعني القدرة على الاتصال بشرائح الشعب ولذا بنت الداخلية خطتها على منع الوصول لهذه المرحلة ..
ولذلك نجحت الداخلية في منع (تطبيع) علاقة الناس مع معارضة الخارج بثلاث حيل لا تزال فاعلة لحد الآن لكن لفاعليتها زمن كونها مرتبطة بجهد أمني ..

الحيلة الأولى إيجاد حالة من الرعب لمن يتصل بالمعارضة وذلك باستخدام الدين والاعلام والمباحث حتى تناقل البعض اساطير مضحكة عن تبعات هذا الاتصال .. 

الحيلة الثانية: عزل المعارضة عن القيادات الدينية والثقافية بكافة أطيافها من خلال اعتبار الاتصال بها اخلال بالقيم الدينية و"الوطنية"

ولا شك ان الداخلية نجحت في هذين الأمرين لكن لم تنجح في اسكات المعارضة ولا الرد على اطروحاتها وبرامجها وجدلها وتتجه المواجهة لاحتمالين ( وهو احتمال للحيلة الثالثة) : اما ان تنجح الداخلية في اسكات المعارضة باغتيال او خطف اوتآمر مع دول أخرى لاتهامات بامور مخالفة للقانون وتستهدف اشخاص مهمين في المعارضةاو يحصل العكس وتنجح المعارضة في جعل العلاقة معها طبيعية وتكسب القيادات الدينية والثقافية لصالحها وعندها ستنقلب الموازين لصالحها وعندها ستنقلب الموازين لصالحها.

 

تخوف النظام السعودي من القاعدة في اليمن

الخطر الآخر الذي تقلق منه الداخلية هو القاعدة في اليمن حيث استولت على مساحات كبيرة وصار لها منعة وتستطيع استيعاب من يهاجر لها من المملكة, الدولة تراهن على دعم الجيش اليمني للقضاء عليهم ودفع الأموال لشيوخ القبائل والتنسيق مع امريكا لقصفهم لكن الواقع يقول إنهم في توسع وليس انكماش.

هل يأتي الخطر من تخطيط عمليات يتم تنفيذها داخل المملكة اومن خلال توسع رقعة نفوذهم في اليمن ودخول المزيد في سلطتهم حتى يصلو الحدود؟ الله أعلم.

بعد هذا الاستعراض ملخص القول, إن الداخلية لا تشعر بقلق من الربيع العربي ولا تحمل هم المشايخ ولا المثقفين ومع ذلك تسعى لمنع التجمعات في مهدها, وتركز الدولة حالياً على الحذر من شخصيات مثل الطريفي والعودة والاستمرار في عزل المعارضة الخارجية والتعاون مع اليمن وأمريكا في إنهاء القاعدة .

 

تهديدات إيرانية للأمن القومي السعودي

في 4 يوليو 2012 ( وفي هذه التغريدات يبدو أن "مجتهد" يكن نفس العداء للشيعة )

تجري الآن اجتماعات عليا مستمرة بين كل الجهات صاحبة العلاقة بالأمن القومي: الدفاع الحرس الاستخبارات الداخلية الحرس الملكي.. الخ, ويشارك الملك رغم أنه يعيش حالة إرهاق وقلق وضيق نفس في بعض هذه الاجتماعات بسبب خطورة الوضع داخلياً وإقليمياً ومع ذلك يجري التكتم الكامل عليها..

وتفيد المعلومات الاستخبارية بأن إيران قد تعاجل بضربة محدودة أو بتصرف محرج عسكريا للدول الخليجية يصاحبها تحرك من الطائفــة الشيعية في كل المنطقة, الخطير في التحرك الشيعي أنه لن يكون سلمياً بل سيكون عسكرياً شاملاً حيث أكدت المعلومات الاستخباراتية وجود خلايا نائمة كثيرة تابعة لإيران, والجهات الأمنية والعسكرية قلقة جداً لأنها لا تعرف تفاصيل كثيرة عن هذه الخلايا وتخشى أن لديها القدرة على شل حركة الجهاز الأمني في المنطقة الشرقية.

الذي عقد المشكلة أن النظام أستعدى أهل السنة جداً وجعلهم خصوماً بسبب ألآف المعتقلين مقابل التساهل الشديد مع الشيعة مثل نمر النمر, وتبادل الكبار في الأسرة الحاكمة اللوم على الوضع الذي انتهت إليه الأسرة خسارة ولاء الأغلبية السنية وفي نفس الوقت العجز عن كسب الشيعة. 

الفريق الذي كان محيطاً بنائف يتهم الملك بانه هو الذي تبنى بقوة التساهل مع الشيعة ومنع أي اعتقالات جديدة وأمر بإطلاق سراح المعتقلين منهم, كما يتهم الملك بأنه أنفتح بطريقة مبالغ فيها على إيران واستقبل نجاد ورفسنجاني وأمر بتصميم سيارة خاصة مكشوفة لحج نجاد وحرص على مقابلة خامنئيز

الفريق المحيط بالملك يروج بأن نائف وابنه محمد هما اللذان تسببا في الاعتقالات ضد أهل السنة بحجة علاقتهم بالإرهاب حتى اصبحت الدولة خصاماً للسنة ويتداول كثيراً من شخصيات العائلة المستقلة عن الفريقين أن الاسرة خسرت ولاء أهل نجد بالذات بسبب كلا الطرفين استعداء السنة والتساهل مع الشيعة, المفارقة أن القلق من إيران والشيعة يصحبه تهديدات القاعدة لبعض الأمراء وهو ما جعل الارتباك مضاعفاً في العائلة الحاكمة وعلى نفسها جنت براقش.

 

تغريدات مقتضبه عن نمر النمر
27 يونيو 2012

تتداول اوساط الأسرة الحاكمة نقاشا ساخنا حول الموقف من نمر النمر بعد تكرار تحدي الداخلية ودعوته لازالة ال سعود ثم كلمته بعد وفاة الامير نايف
ويلاقي كثير من الأمراء حرجا شديدا امام من يسأل عن سبب عدم التعرض لنمر النمر مقابل اعتقال مشايخ السنة لأبسط الأسباب ولا يملكون اي جواب؟

هناك سبب غير مباشر وسبب مباشر:

السبب غير المباشر ان الحي الذي يقيم فيه نمر مليئ بالمسلحين الشيعة هذا سوى ما صدر من أتباعه الذين هددوا باستهداف الامراء ان تعرض نمر لسوء.

 السبب المباشر اصرار الملك شخصيا بنصيحة من التويجري بعدم التعرض لنمر حتى يثبت لأمريكا أنه غير طائفي وأنه يتحمل من الشيعة ما لا يتحمل من السنة.
ولكن يبدو ان كلمة نمر الأخيرة بعد وفاة الامير نايف ستجبر الملك على السماح باعتقاله لأن الأسرة كلها تعيش حالة إحراج خطير خاصة مع المشايخ. "وهو ما حدث فعلا ".

 

حال الاستخبارات السعودية والتخوفات من الجيش الحر ومؤتمر مكة
9أغسطس 2012


يبدو ان الملك تورط في تعيين بندر بن سلطان في الاستخبارات فالرجل لا يزال يعيش حالة اكتئاب وقلق ورعب وخوف من مجهول وعجز عن التواصل مع الآخرين ، ولحد الآن لم يتمكن بندر من الاجتماع بكبار رجال الاستخبارات بطريقة سليمة كما لم يتمكن من التواصل بالجهات الأخرى مثل الداخلية والدفاع والحرس.

ومنذ أن تعين فإن مساهماته فجائية بطريقة إقحام غبية لا تنسجم مع التصور العام لأنه عاجز عن المتابعة السليمة ولا يزال يفكر بعقلية الثمانينات ولم يحضر بندر لحد الآن أي اجتماع للأمن القومي بسبب حالة "البارانويا" من تفجير مقر الاجتماع رغم مراعاتهم له وتغيير مكان الاجتماع في كل مرة…

وهناك من يقول إن المقربين منه منعوه من حضور الاجتماعات الواسعة حتى لا تنكشف حالته العقلية والنفسية أمام كل الحاضرين فتصبح فضيحة واسعة.

الزبدة أن الاستخبارات كانت ولاتزال تدار بطريقة "تمشية حال" فمقرن كان مشغولا بلياليه الحمراء وبندر عاجز بسبب تراكمات الأمراض النفسية والجسدية..

 

ومقابل النشاط الإيراني الخطير في استخدام روسيا والصين والعراق ولبنان لدعم الأسد فإن الاستخبارات السعودية تنفذ مرادات ايران بحمق وتخلف واخبرني بعض العاملين في الاستخبارات أنه لا يوجد تصور واضح في التعامل مع الحلف الإيراني العراقي السوري اللبناني والارتباك هو سيد الموقف وأكدوا لي أن ما يقال عن دعم للجيش الحر بالسلاح هو تأليفات للاستهلاك العام والقلق من تحول ثورة سوريا إلى محضن للقاعدة أشد من القلق من إيران.

الجدير بالذكر أن عبد العزيز بن بندر لا يزال الوحيد الذي يعتمد عليه في الاستخبارات ومع ذلك يصرالملك على تعيين المتردية والنطيحة و لا يعينه بعد اقالة تركي عيّن العجوز الهرم نواف ثم الطفل الكبير مقرن ثم المريض النفسي خريج الإدمان والاكتئاب بندر وتحاشي عبد العزيز بن بندر! لماذا؟

نتحول للحديث عن مؤتمر مكة الذي تقرر فجأة ودعي له عدد كبير من الدول في آخر رمضان ما هوالسبب الحقيقي له ولماذا مكة ولماذا الآن؟ الجواب سببان

الأول أن يكون فرصة لتخفيف التوتر مع إيران والتفاهم مع الرئيس الإيراني بشكل مباشر باكرامه في مكة لأن الملك مرتعب جدا من اي تصعيد مع ايران
الثاني استغلال رمضان ومكة لجذب الزعماء للقمة لاقناع إيران ان المملكة اقدر منها في تجميع الدول مقارنة بالاجتماع الصغير الذي رتبته ايران.
 

المصدر: صحيفة الشارع

زر الذهاب إلى الأعلى