أخبار وتقارير

احتجاجا على النهج الإقصائي لقيادة “الإصلاح”.. منظمة الاشتراكي بالجوف تعلق عضويتها في مشترك المحافظة

يمنات – صنعاء

علقت منظمة الحزب الاشتراكي في محافظة الجوف عضويتها في تكتل اللقاء المشترك في المحافظة، احتجاجا على سياسة الاقصاء التي تمارسها قيادة الإصلاح في المحافظة.

وقالت منظمة الاشتراكي في بيان لها تلقى "يمنات" نسخة منه أن: النوازع الذاتية وشهوة التفرد ونشوة ما ظنه البعض انتصارا ناجزا، عملت جميعها على إيجاد نظرة قاصرة، ترى أن الشراكة أصبحت مشكلة، ينبغي التخلص منها لأن لها تبعات وعليها التزامات، لم يعد هناك مبرر لتحملها.

وأعتبر بيان المنظمة أن محاولة قيادات في إصلاح المحافظة ازاحة كوادر الاشتراكي من المشاركة في اتخاذ القرار في المحافظة، وتهميشهم منذ سقوط المحافظة في أيدي الثوار، جعل منظمة الاشتراكي في المحافظة تعلن تعليق عضويتها في تكتل المشترك.

 

نص البيان

إلى أبناء شعبنا العظيم.. إلى أبناء محافظتنا الأبية

إننا في منظمة الحزب الاشتراكي بالجوف كنا ولازلنا في طليعة من حملوا راية التغيير، وتجشموا عناء النضال مدافعين، عن القضايا الوطنية المحقة ومنافحين عن حقوق محافظتنا المشروعة، مسترشدين بمبادئ الحق والخير والسلام، وملتزمين بالخط الوطني لحزبنا، متحملين كل الصعاب ومتجاوزين كل المعوقات في سبيل وطن لا استبداد فيه ولا فساد، ودولة مدنية حديثة ونظام ديمقراطي ومواطنة متساوية وسيادة القانون، مادين جسور الاتصال والتعاون مع كل الشرفاء والخيرين في المحافظة.

 

وبعد قيام اللقاء المشترك استمرينا في دروب النضال جنبا إلى جنب مع زملائنا في فروع الأحزاب المنضوية في هذا التكتل الذي مثل الإعلان عنه منعطفا تاريخيا هاما على طريق تحقيق تطلعات اليمنيين ونقله نوعية في مسار العملية السياسية برمتها.

 

رفاق التضحية.. زملآء النضال

لقد شهد فرع مشترك الجوف انسجاما وتفاهما منقطع النظير لعل من أهم أسبابه انتظام اجتماعات هيئته التنفيذية والتشاور المستمر قبل إصدار القرارات والحرص على إيجاد صيغ توافقية لمختلف القضايا، كما أن وجود هم وطني جامع يعمل من أجله الجميع أوجد حالة من التعالي على المصالح الحزبية الضيقة وتغليب ما من شأنه تحقيق الأهداف العامة ويحافظ على العمل المشترك..

ولقد كان لمنظمة الحزب الاشتراكي إسهاما فاعلا في تجذير قواعد العمل المشترك وتمتين الروابط والوصول بالعلاقة إلى ذلك المستوى المشهود، باذلين كل ما نستطيع للحفاظ على مستوى متميز من العلاقة النضالية المشتركة، قائمين بكل مسؤولياتنا ومنفذين لكل ما يوكل إلينا، متقيدين بلوائح المشترك ومقرراته نصا وروحا تنظيميا وسياسيا وخطابا وفعاليات، لم نتخلف يوما أو نتوانى عن القيام بمسؤولياتنا، بل كنا المبادرين في أحيان كثيرة، متحملين في سبيل ذلك كل المخاطر والمؤامرات والحرمان والتضييق ورافضين مقايضة تلك العلاقة بأي ثمن، غاضين الطرف عن كل ما يصدر عن شركائنا من تجاوزات ومتأولين لهم حرصا منا على إنجاح هذه التجربة الرائدة وتحقيق أهدافها السامية.

 

رفاق التضحية..زملآء النضال:

في الـ24من فبراير2011 كان كوادر وأنصار الحزب حاضرين وبقوة في ساحة الاعتصام أمام المجمع الحكومي وكانوا في مقدمة الصفوف أثناء نقل الاعتصام إلى داخل مبنى المجمع، وسطروا أروع صور البطولة والإقدام والتضحية في أحلك الظروف وأشدها غير عابئين بترهيب ولا ترغيب ولا مخاطر، متجردين من كل شيء إلا ما خرجوا من أجله ثائرين جنبا إلى جنب مع إخوانهم وزملآئهم رواد التغيير من باقي أحزاب المشترك والمستقلين.

حتى أحكم الثوار قبضتهم على الموقف وسقطت المحافظة في الـ22 من مارس 2011م، وانسحبت المجاميع المسلحة، وكان الثوار قد خسروا 3 شهداء وعدد من الجرحى ولم يكن أحد يتصور أن تقتصر كلفة إسقاط المحافظة على هذا العدد في محافظة قبلية مكدسة بالأسلحة..

 

وبعد أن هدأت الأمور واستقرت الأوضاع وأصبحت المحافظة في قبضة الثوار، وجد تصور خاطئ لدى بعض قيادة فرع حزب الإصلاح يقوم على أن المرحلة الثورية قد انتهت وأن من حق أي طرف البحث عن مصالح خاصة ولو على حساب استمرار العمل الجمعي..

كما أن النوازع الذاتية وشهوة التفرد ونشوة ما ظنه البعض انتصارا ناجزا عملت جميعها على إيجاد نظرة قاصرة ترى أن الشراكة أصبحت مشكلة ينبغي التخلص منها لأن لها تبعات وعليها التزامات لم يعد هناك مبرر لتحملها وفقا لهذه النظرة القاصرة.

قد لا يكون هذا رأي جميع قيادات فرع حزب الإصلاح ولكن لا مجال لإنكار أن هذا ماحدث..

 

رفاق التضحية..زملاء النضال

لقد شعرنا في منظمة الحزب بوجود تبرم ظهر فجأة لدى بعض قيادات فرع الإصلاح بسبب تواجد أعضاء الحزب ومشاركتهم في تأمين وحراسة المجمع الحكومي والمنشآت الآخرى.

وبالفعل بدأوا في التضييق على أعضائنا واستغلوا بعض قضايا الثأر للطلب منهم إخلاء مواقعهم حرصا منهم كما زعمواعلى سلامتهم.

كما تفاجئنا بإعلان قيادة فرع الإصلاح وبشكل منفرد عن لجنة شعبية لإدارة المحافظة احتكروا التمثيل فيها بشكل شبه كامل دون الرجوع أو التشاور مع قوى الثورة وبقية أحزاب المشترك.

وقد تواصلنا معهم وطلبنا عقد اجتماع للهيئة التنفيذية للمشترك لمناقشة الوضع، وكانت المماطلة والتسويف هي الرد، إلى أن هددنا بإعلان موقف للرأي العام فتم اللقاء بمديرية الغيل وقد تفاجئنا بحصرهم اللقاء بين الاشتراكي والإصلاح، وفي اللقاء أبلغناهم اعتراضنا على تصرفاتهم وتجاوزهم للوائح والهيئات ولكنهم تمسكوا بموقفهم من تشكيل اللجنة الشعبية وطلبوا منا مبلغا ماليا تعجيزيا ندفعه أسبوعيا مقابل استمرار تواجد أعضائنا في تأمين وحراسة المجمع الحكومي وإدارة أمن المحافظة ومقر اللواء(115).

 

وهنا تأكد لنا أن قيادة فرع حزب الإصلاح قد اتخذت قرارا بالتفرد بشؤون المحافظة وإقصاء كل مكونات المحافظة بمن فيهم قوى الثورة وشركائهم في المشترك ونحن في المقدمة من ذلك.

وأن ما كانوا يسوقونه من اشتراطات ومسوغات لم تكن إلا لتبرير قرار الإقصاء أمام قواعدهم وقياداتهم الوسطية التي ظهر جليا عدم رضاها عن هذا القرار لما تربطنا بهم من علاقة متميزة بحكم العمل الميداني المشترك.

ونتيجة لذلك وتلبية لرغبتهم اتخذنا قرارا بسحب من تبقى من أعضائنا حرصا منا على عدم الدخول في مواجهة مع شركائنا وحتى لا يقال أننا تسببنا في طعن الثورة وإفشالها في بدايتها.

بعد ذلك دخل الإصلاح في مواجهات مسلحة مع الحوثيين وقد بذلت قيادة منظمة الحزب دورا بارزا في جهود وقف هذه المواجهات.

 

رفاق التضحية..زملآء النضال:

لقد تتابعت الوقائع التي أكدت يوما بعد يوم عملية الإقصاء الممنهج الذي مارسه شركائنا في حزب الإصلاح والسعي المحموم للتفرد بقرار المشترك وشؤون المحافظة،ومن أهم تلك الوقائع:

*المماطلة المستمرة في عقد اجتماع الهيئة التنفيذية بهدف تعطيل عمل المشترك والتفرد بقراره.

*إسقاط اسم ممثل منظمة الحزب من قائمة ممثلي المحافظة في اللجنة العمومية لقوى الثورة.

*رفض أي مبادرات تهدف لحل الأوضاع في المحافظة وخاصة ما يتعلق بالفراغ الإداري التام بالمحافظة.

*استغلال وجود ختم اللقاء المشترك لديهم لاقتراح محافظ للمحافظة بشكل منفرد وإرسال مذكرات باسم اللقاء المشترك دون علم باقي أحزاب المشترك.

*إنفرادهم بتسجيل ما يقارب 500 اسم من أعضائهم لتجنيدهم في وزارة الداخلية وقد تم اعتماد هذه الأسماء بشكل سري وانتقائية حزبية مخالفة لأبسط معايير الشفافية وللقانون واللوائح وفي تجاوز خطير لأبسط قواعد المساواة وعدالة التوزيع بين كل المستحقين من أبناء المحافظة.

*تجاهل المقترح الذي تقدمت به منظمة الحزب فيما يخص الحوار مع كل القوى والأحزاب في المحافظة للوصول لحلول توافقية مرضية لكل الأطراف بشأن كل القضايا العالقة بالمحافظة.

*إصرارهم على التواصل المنفرد مع الرئيس والحكومة بهدف فرض أمر واقع على أبناء المحاولة وتعمدهم إبقاء الوضع في المحافظة على ما هو عليه إلى أن يتم لهم ذلك مما تسبب في مضاعفة معاناة المواطنين الذي بدأوا في تحميل الثورة والثوار معاناتهم نتيجة الشلل التام في المحافظة.

*إضافة إلى كثير من التجاوزات والممارسات الإقصائية والتي أوصلت علاقتنا بقيادة فرع الإصلاح إلى طريق مسدود نتيجة إصرارهم على التفرد وإقصاء شركائهم في المشترك وكل قوى الثورة.

**وبناء على ذلك وبعد صبر طويل ومحاولات مستمرة من قبلنا لإيجاد حلول باءت كلها بالفشل..لكل ذلك قررنا الأتي:

– تعليق منظمة الحزب الاشتراكي بالجوف عضويتها في اللقاء المشترك بالمحافظة.

-اعتبار كل ما يصدر باسم اللقاء المشترك لا يعبر سوى عن وجهة نظر فرع حزب الإصلاح بالمحافظة إبتداءا من تاريخ إصدار هذا البيان.

– نجدد تمسكنا ببيان قوى الثورة في المحافظة الصادر في حينه والذي أعلنت فيه مقاطعة كل أعمال الحوار ومقرراته ما لم تمثل المحافظة تمثيلا عادلا في كل هيئات الحوار الوطني.

-نجدد التأكيد على استمرارنا في ثورتنا جنبا إلى جنب مع كل أحرار اليمن مستمدين العون من الله ومسترشدين بالمبادئ السامية لحزبنا وخطه الوطني داعين كل أبناء اليمن إلى استعادة الزخم الثوري والتصعيد المستمر وفاءا لدماء شهداء الثورة وتحقيقا لتطلعات شعبنا وأمتنا واستكمالا لأهداف ثورتنا المباركة.

 

"الحرية لشعبنا العظيم..والنصر لثورتنا المباركة..والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار"

صادر عن:

منظمة الحزب الاشتراكي اليمني م/الجوف

الاثنين 27/08/2012

زر الذهاب إلى الأعلى