أخبار وتقارير

صحفي يمني يستنكر صمت الحكومة على القصف الاميركي

 

يمنات – متابعات

ندد رئيس تحرير صحيفة الاولى اليمنية محمد عايش بانتهاك الولايات المتحدة للسيادة اليمنية بقوله بأي حق تنتهك القوة العسكرية الأمريكية السيادة اليمنية وتقصف بكل حرية أي منطقة تشاء في اليمن وبتنسيق مع الحكومة اليمنية.


وقال عايش في تصريح لقناة العالم الاخبارية الخميس ما لا يمكن تبريره هو قتل أطفال ونساء أبرياء لا علاقة لهم بحرب أمريكا على الإرهاب ولا بسياسات الحكومة اليمنية في الحصول على الدعم الخارجي لمشاكل داخلية.
واضاف عايش ندرك جيداً حجم الأخطار التي يواجهها البلد ونتألم كثيراً لذلك، لكن ذلك لا يعني أن نسكت عن الأخطاء الكبيرة التي ترتكبها السلطة بحق البلد وأبناءه، بذريعة التوتر الامني، وعلى السلطة أن لا تصف استنكار القوى السياسية والحية في البلد لقتل الأبرياء بالتباكي على عناصر القاعدة في اليمن، كما هو تشبيهها الذي جاء في افتتاحيات صحف رسمية ممولة من المال العام. وعليها أن تدرك جيداً ان الوطن يهم الجميع، ولان الأمر كذلك فالجميع معني باستنكار وإدانة أي أعمال أو ممارسات تضر بأمن البلد واستقراره وسلمه الاجتماعي حتى لو صدرت من قبل السلطة الحاكمة ذاتها، وهو ما تنتهجه اليوم القوى الحية والفاعلة في البلد. 
ودعا عايش الحكومة اليمنية مهما كانت الظروف من السوء أن تحترم نفسها وتحترم حياة مواطنيها وتعمل على الحفاظ على كرامة شعبها وسلامة أراضيه وفاء بالعهود والأيمان الدستورية والقانونية التي أدوها عند تقلدهم لمناصبهم وتخرج للرأي العام بنتائج تحقيق شفاف وصادق عن كل قضية تمس حياتهم وأمنهم، كي لا تتهم بالتواطؤ البشع مع هذه الجرائم وتمريرها استهانة بدماء اليمنيين وإمعانا في استفزاز مشاعرهم واستدعاء عقلية الصراع ورغبات الانتقام التي لن يكون أحد في مأمن من عواقبها.
وأوضح عايش أن الطريق الأقل كلفة لتلافي آثار ونتائج سياسة الإرهاب الدولي يكمن في الاعتذار عن الأخطاء والجرائم من قبل مرتكبيها ومعاقبة المباشرين لها وتعويض الضحايا التعويض العادل وتعديل السياسات الخاطئة التي كانت سببا في حدوث هذه الجرائم.
واستنكر عايش ما وصفه الخذلان الشعبي وتبلد أحاسيس ما يسمى بالقوى الحية في المجتمع التي لا يبدو عليها أي أثر للحياة و بشاعة التواطؤ الرسمي مع هذه الجرائم وتمريرها استهانة بدماء اليمنيين.
كما دعا عايش الشعب الأمريكي وقواه الحية لتقديم مصلحته على مصالح مصاصي الدماء من تجار الحروب ومروجي ثقافة الكراهية وصناعها، والعمل على كف أيديهم عن العبث بمستقبل العالم من أجل مصالحهم الفردية.

زر الذهاب إلى الأعلى