أخبار وتقارير

الباشا يقترح نقل العاصمة وترك صنعاء لحاشد وبكيل يتقاتلون فيها كيفما يشاؤون

قال إن مؤسسة الرئاسة معطلة والبرلمان محاصربـ 3 آلاف مسلح

 قال الشيخ نبيل الباشا، عضو مجلس النواب ، إن صنعاء غير مؤهلة من الناحية الأمنية لأن تكون عاصمة لليمن ". وفيما طالب في اعادة النظر في كونها العاصمة؛ دعا الى " البحث عن عاصمة أخرى بديلة".

وقال الباشا ، في جلسة امس داخل البرلمان : " طالب بنقل العاصمة صنعاء ، لأنها لم تعد اليوم مناسبة لأن تكون عاصمة سياسية للبلاد ، فرئيس الجمهورية يداوم في منزله ، وأصبحت مؤسسة الرءاسة معطلة بحجة الأوضاع الأمنية في العاصمة ، واليوم المجاميع المسلحة التي تحيط بالمجلس ستعطل عمل مجلس النواب".

وأضاف :" والاعتداءات على وزارتي الداخلية والدفاع تؤكد ان صنعاء لم تعد عاصمة آمنه ، وهناك عدد من الوزراء تعرضوا لمحاولات اغتيال في العاصمة ، كما تعرض مستشارو رئيس الدولة لمحاولات اغتيال وكان آخرهم الدكتور ياسين سعيد نعمان ، وهناك عشرات الوزارات والمصالح معطلة نزحت من الحصبة الى شقق سكنية ".

وتابع :" وحتى الجوانب الطبيعية ، مثل المياه وغيرها ، لا تؤهل صنعاء لأن تكون عاصمة ، واليوم بعد حادثة مجلس النواب واقتحامه ارى ان تبقى صنعاء عاصمة لحاشد وبكيل يتقاتلون فيها كيفما يشاؤون".

وفيما قال الباشا :" هناك الآن 3 ألاف مسلح امام بوابة مجلس النواب في الوقت الذي يدعي البعض الى اقامة دولة مدنية "؛ تساءل :" كيف سيصل وزير الداخلية الى البرلمان فيما يطوقه 3 ألاف مسلح ؟".

وأعرب الباشا عن خشيته من ان يلحق رئيس مجلس النواب برئيس الجمهورية ويداوم في منزله.

 وأضاف :" لماذا يداوم رئيس الجمهورية في منزله لاعتبارات امنية ، فيما مجلس النواب لا يناقش هذه القضية؟".

وفيما استنكر الباشا وجود عشرات المسلحين امام المجلس ؛ وقال :" الا يستحي اعضاء المجلس ..؟! ماذا سيقولون لوزير الداخلية عندما يأتي ويشاهد مئات المسلحين امام مجلس النواب؟".

 وأضاف :" هذا المجلس سيصبح غير قادر على اداء مهامه الوطنية في ظل استمرار المظاهر المسلحة امام المجلس".

وأمس ، شوهد تواجد لا فت لمجاميع كبيرة من المسلحين التابعين لبعض اعضاء مجلس النواب امام المجلس مدججين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، على خلفية التوتر الذي حصل ، امس الأول ، بسبب اقتحام المجلس من قبل عشرات المسلحين التابعين للشيخ صغير عزيز ، اسوة بدخول مرافقي الشيخ حميد الاحمر، ثم دخل المجلس مرافقوا الشيخ محمد بن ناجي الشايف.

وحضر جلسة امس حميد الأحمر ، نائب رئيس المجلس ، رفقة نحو 30 سيارة مليئة بالمسلحين ، فيما حضر خصمه صغير عزيز ، عضو المجلس ، بعشرات المسلحين ، ومحمد بن ناجي الشائف بعشرات المسلحين.

في جلسة امس ، اقر مجلس النواب ارسال تقرير اللجنة الخاصة المكلفة بتحديد القضايا الأمنية المطلوب ايضاح الجانب الحكومي بشأنها الى وزير الداخلية للتوضيح حولها ، والإجراءات المتخذه حيالها ، وتقديم رد على ذلك في جلسة السبت المقبل.

وطبقا لموقع " مرصد البرلمان "؛ فقد تضمن التقرير البرلماني جملة من القضايا الهامة المثارة في المجلس ، وفي اوساط المجتمع في الفترة الأخيرة ،  وفي مقدمتها قضية مقتل مواطنين في غارة جوية لطائرة امريكية دون طيار في محافضتي البيضاء وحضرموت ، الى جانب حادثي محاولة اغتيال امين عام الحزب الاشتراكي الدكتور ياسين سعيد نعمان ووزير النقل واعد باذيب.

واشتمل التقرير طلب ايضاح وزير الداخلية بخصوص حادثي تفجير السبعين وكلية الشركة ، واغتيال قائد المنطقة الجنوبية اللواء سالم قطن ، اضافة الى حادث الاعتداء على وزارتي الداخلية والدفاع.

وفي جلسة امس ؛ طالب عدد من النواب ادراج حادث دار الرئاسة ، الذي استهدف الرئيس السابق ، علي عبد الله صالح ، وكبار رجال دولته ، العام المنصرم ، ضمن تقرير اللجنة.

بدوره لفت رئيس المجلس ، يحي الراعي ، الى ان القضية منظورة امام النيابة العامة لاستكمال التحقيقات حولها ومن ثم احالتها للقضاء.

وطالب المجلس وزير الداخلية بمنع التجول بالسلاح في العاصمة صنعاء وبقية المدن.

وفي سياق الحديث عن الشأن الأمني ؛ تطرق النواب الى حادث اقتحام المجلس ، امس الأول ، من قبل عدد من المرافقين التابعين لبعض الأعضاء.

من ناحيته دان " الائتلاف البرلماني من اجل التغيير"، في بيان اصدره امس ، حادث اقتحام مجلس النواب من قبل المسلحين .

 وفيما اكد الائتلاف رفضه لـ" مثل هذه التصرفات التي تنال من روح المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية بهدف جر البلاد الى مربع العنف ودوامة الصراعات "، دعا الى " محاسبة المتورطين فيها ومن يقف وراءهم".

ودعا الائتلاف البرلماني ، حسب "مرصد البرلمان" رئيس الجمهورية الى التوجيه بإعادة النظر في الحماية الامنية المكلفة بحراسة المجلس بما يحفظ هيبة المؤسسة التشريعية ويوفر لها الأجواء الآمنة للقيام بمهامها.

ودعا البيان رعاة المبادرة الخليجية وممثل الأمين العام للأمم المتحدة الى ادانة مثل هذه التصرفات واتخاذ مواقف صريحة ضد من يقوم بها ويقف وراءها.

من جانب آخر استمع المجلس من وزير الادارة المحلية محمد اليزيدي للمذكرة التفسيرية لمشروعي قانون صناديق النظافة العامة ، وصناديق النظافة والتشجير ، واقر احالة المشروعين الى اللجنة المختصة لدراستهما وتقديم تقرير عنهما في جلسة قادمة.

من جانبه قال النائب المستقل ناصر عرمان انه ليس هناك اي وفاق بموجب ما نصت عليه المبادرة الخليجية . واضاف :" ليس هناك وفاق بل هناك نفاق حيث لم نرى اي توافق".

مشيرا الى ان الأزمة السياسية في اليمن ستبقى كما كانت رغم مرور اشهر على المبادرة الخليجية.

بدورهما اقترحا الشيخ محمد بن ناجي الشائف والشيخ النائب سنان العجي اضافة الهجوم على دار الرئاسة الى التقرير الخاص بمجلس النواب الذي سيتم عرضه على وزير الداخلية.

عن صحيفة – الشارع

زر الذهاب إلى الأعلى