أخبار وتقارير

توتر شديد في العاصمة صنعاء عقب استهداف موكب وزير الدفاع والاعلان عن خروج مسيرة باتجاه منزل صالح

يمنات – صنعاء

قالت مصادر مطلعة أن عددا من المسلحين المدنيين انتشروا منذ ظهر اليوم الثلاثاء في محيط منزل الرئيس السابق علي صالح في حي حدة.

وأفادت المصادر أن قوة من الأمن المركزي ومكافحة الشغب تنتشر في المنافذ المؤدية إلى منزل صالح بشارع صخر.

ويأتي هذا الإنتشار تحسبا للمسيرة التي المقرر خروجها عصر اليوم من ساحة التغيير بصنعاء، والتي أشارت مصادر أنها تنوي التوجه إلى منزل صالح.

وكانت حالة من التوتر الشديد شهدتها العاصمة صنعاء منذ صباح اليوم، إثر الدعوة لمسيرة حاشدة قبل أن وجهتها منزل منزل صالح، حيث انتشرت قوات من الأمن المركزي ومكافحة الشغب في محيط منزل صالح، وتمركزت عددا من الأطقم والعربات التي تحمل خراطيم المياه في شوارع وأزقة مؤدية إلى المنزل الذي يقطنه صالح منذ خروجه من السلطة في فبرائر من العام الجاري.

 

وكانت الدعوة لمسيرة اليوم قد أثارت ردود أفعال مختلفة، ففي حين اعتبرتها ما تعرف باللجنة التنظيمية للثورة المقربة من تجمع الإصلاح دعوة للتصعيد الثوري، أعتبرتها مصادر مقربة من صالح تمهيد لإسقاط التسوية السياسية، وتفجير الأوضاع من جديد.

 

وقالت يومية "اليمن اليوم" المقربة من صالح أن المسيرة التي دعا إليها تجمع الإصلاح في غضون أقل من أسبوع من حضور صالح حفل تكريم رواد ومؤسسي المؤتمر دعوة تطالب برفع الحصانة عن صالح وبعض افراد أسرته.

مشيرة إلى أن توقيت المسيرة في الـ"11" من سبتمبر يمثل سببا مضافا نحو تفتيت المبادرة الخليجية، التي يسعى "تجمع الإصلاح" إلى ايصال رسالة للأمريكان وبقية رعاة المبادرة الخليجية للضغط على الداخل اليمني والتأثير على التوازنات خارج إطار المبادرة الخليجية لصالحه.

وأعتبرت الصحيفة أن استجابة الرئيس هادي لأي ضغط يخل بتوازنات التسوية التي وصفتها بالهشة، سيؤدي إلى الانفجار الذي يسعى الجميع للحيلولة دون وقوعه، عدى تجمع الإصلاح الذي قالت الصحيفة أنه يراهن على التهديد به، ويسعى من خلاله لاستغلال المبادرة الخليجية لا لتنفيذها.

وأشارت الصحيفة أن الإصلاح وضف شراكته في التسوية لاستثمار خاص، حيث مارس دور المعارض وهو على كرسي السلطة، بهدف جر الرئيس هادي والراعي الاقليمي والدولي للمبادرة إلى سياسة استرضاء، وضعت الرئيس هادي في صورة المعين من الإصلاح والمدان بسداد الجميل.

وأعتبرت الصحيفة في مقال نشر في صفحتها الأ ولى من عدد اليوم بعنوان"قد أعذر من أنذر" أن ما أعان على كل ذلك حرص الشريك الآخر على نجاح المبادرة، وهو أمر لا بد أن يقف عند حد. وأشارت الصحيفة أن هذا الحد هو "برميل البارود" الذي لن ينجو منه أحد، حد وصف الصحيفة.

وحذرت الصحيفة الاخوان المسلمين، الذين قالت أنهم يتحركون في مكان خطر، أن يدركوا ذلك، مؤكدة أن صالح ليس ليس غرسا طائا يتسنى اقتلاعه من تربته ، بل هو ابن هذا الوطن ثابت ومنغرسة جذوره فيه، ولفتت إلى أن خلفه المؤتمر الشعبي المترامي برجاله، والذين إن هبوا يهبون كعاصفة كاسحة، مذكرة أن خلف المؤتمر أيضا قبائل اليمن.

وحملت الصحيفة الرئيس هادي ما سيحصل، وذكرته بالقاعدة القائلة "من أراد أن يطاع يأمر بما يستطاع".

 

مراقبون أعتبروا ما ورد في الصحيفة تهديد مبطن بحرب أهلية شاملة، ورسالة صريحة للرئيس هادي ليحدد موقفه إلى جانب أي طرف سيقف.

 

وفي ذات السياق فإن مسيرة اليوم ستزيد من حدة التوتر والتأهب الأمني في العاصمة صنعاء، خاصة بعد الانفجار الذي استهدف ظهر اليوم موكب وزير الدفاع، بعد خروجه من اجتماع مجلس الوزراء، وهو ما يرشح الأوضاع في العاصمة صنعاء لمزيد من التوتر، الذي قد يفضي إلى انفجار لا تحمد عقباه.

وما زاد حالة التوتر في العاصمة الأنباء التي تواردت عصر اليوم عن وجود سيارتين مفخختين، ما جعل قوات من الجيش والأمن تطوق الحي الذي يقع فيه مجلس الوزراء، وتمنع التحرك فيه.

زر الذهاب إلى الأعلى