غير مصنف

مصادر صحفية تكشف عن تفاصيل حول الفيلم المسيء للإسلام

يمنات – وكالات

أظهرت تقارير صحفية تفاصيل جديدة عن كواليس الفيلم المسيء للنبي محمد "ص"، والذي أثار موجة غضب واسعة في أوساط المسلمين، وراح ضحيته السفير الأمريكي في ليبيا، وتعرضت بعض السفارات الأمريكية في دول الشرق الأوسط لمحاولات اقتحام.

وأشارت تقارير صحفية أن الفيلم منخفض التكاليف، حيث قالت ممثلة شاركت في الفيلم الذي أنتج في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية إنها خدعت ولم تكن تعلم أن أحداثه عن النبي المسلم.

وقالت الممثلة "سيندي لي جارسيا" التي تظهر لفترات قصيرة في مقاطع من الفيلم، الذي نشر على شبكة الانترنت.

وأشارت أنها استدعيت لتجربة لاختيار الممثلين العام الماضي للمشاركة في فيلم يحمل اسم (مقاتل الصحراء).

"جارسيا" قالت امس الاربعاء الفائت في مقابلة في وكالة رويترز" 'يبدو هذا غير معقول بالنسبة لي. وكأنه لا يوجد شيء مما صورناه. كانت هناك أشياء غريبة'.

 

ونشرت مقاطع من الفيلم على موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب" بعناوين مختلفة منها (براءة المسلمين) أظهرت النبي محمد وهو يتصرف بشكل فظ وعدواني.

واستمرت المقاطع على اليوتيوب عدة أسابيع، دون أن تتسبب في اندلاع تظاهرات عنيفة يوم الثلاثاء الفائت أمام السفارة الأمريكية في القاهرة، وقنصليتها في بنغازي بليبيا، أودت بحياة السفير الامريكي في ليبيا وثلاثة أمريكيين أخريين.

الفيلم تم تصويره في صيف عام 2011 داخل كنيسة قرب لوس انجليس، حيث كان الممثلين يقفون امام (شاشة خضراء) تستخدم لتركيب صور في الخلفية، حسب "جارسيا"، التي أضافت أن نحو 50 ممثلا شاركوا فيه.

وقالت الممثلة الأمريكية : أبلغت أن الفيلم قائم على أحداث وقعت في عهد المسيح قبل الفي عام.'

مصادر اعلامية أمريكية قالت: إن الفيلم أنتجه رجل يدعى "سام باسيلي" يعرف نفسه بأنه امريكي اسرائيلي، يعمل بمجال التطوير العقاري.

 وصرح "سام" لوسائل إعلامية بأن الفيلم كلف خمسة ملايين دولار دفع جزءا منها نحو 100 متبرع يهودي.

 

وقالت وكالة "رويتر": أنها لم تستطع التأكد من جهة محايدة عن مسؤوليته عن الفيلم او مما اذا كان "سام" هو اسمه الحقيقي.

موقع باكستيدج دوت كوم المتخصص في ترشيح الممثلين للأعمال الفنية أورد في خبر له أن اسم رجل عرفه باسم سام باسيلي بوصفه المنتج بينما قال إن اسم المخرج الان روبرتس. دون أن يتمكن الموقع من الاتصال بروبرتس.

وقال ستيفن كلاين وهو رجل من جنوب كاليفورنيا يعمل بمجال التأمين وصف نفسه بأنه مستشار للمشروع ومتحدث باسمه لكنه ليس من صناع الفيلم إنه: يعتقد أن الاسم مستعار.

وأضاف في حديث لرويترز:  'قابلته مرتين ولا أعلم الى أي دولة ينتمي. لكنه قال: أعرف أنه يهودي اسرائيلي وأتصور أنه فعل هذا لحماية عائلته التي تتواجد في الشرق الاوسط.'، وأكد أنه إنه نصح منتج الفيلم بالاختباء.

لكن جماعة (ساذرن بوفرتي لو سنتر) المعنية بمكافحة الكراهية قالت: إن كلاين مسيحي له صلات بيمينيين متطرفين وهو الأمر الذي ينفيه.

وأضاف أنه لم ير الفيلم خلال تصويره ولم يتسن التأكد من مصدر مستقل من اشتراك كلاين في المشروع.

وتجلت مظاهر الإنتاج المنخفض التكاليف في حوار الممثلين المتكلف والتمثيل الذي يفتقر الى الحيوية.

وقال كلاين إنه كانت هناك محاولة لعرض الفيلم بالكامل في دار للعرض بكاليفورنيا تحت عنوان مختلف قليلا ولكن بعد بدء العرض بثلاثين دقيقة لم تبع اي تذاكر.

 

وقالت الممثلة "جارسيا" إن شخصيتها في الفيلم أجبرت على التخلي عن طفلها لشخصية تدعى 'ماستر جورج' في أحد المشاهد.

وأشارت المصادر أن مقطعا مدته 13 دقيقة نشر على موقع "يوتيوب" يظهر صوت تم تركيبه على شخصية "جارسيا" في ذلك المشهد يشير الى محمد بدلا من جورج.

وقالت جارسيا إنها تتذكر أن منتج الفيلم رجل يدعى "سام باسيلي" وصفته بأنه متقدم في السن شعره أشيب ويتحدث بلكنة.

وأضافت أنه سدد أجرها بشيك، وأنها اتصلت به امس بعد الاحتجاجات، وسألته: لماذا وضعها في موقف سيء، يقتل كل هؤلاء الناس من اجل فيلم ظهرت فيه؟'، وأشارت أنه قال لها: إن هذا ليس خطأها.

ولا يزال الغموض بخصوص من يقف خلف الفيلم المسيء للاسلام سائدا، بعد أن اثار احتجاجات دامية في الشرق الاوسط وسط معلومات متضاربة عن ضلوع اقباط او يهود في الامر.

وتظل الشكوك في شخصية وهوية منتج الفيلم تزداد، خاصة مع ورود تقارير صحفية امريكية اشارت الى قبطي من كاليفورنيا محكوم عليه بجرائم مالية ويقيم خارج لوس انجليس.

وما زاد من الغموض تصاعد اصوات استهجان طاقم العمل وفريق الممثلين الذي اكدوا التعرض للغش، حيث افاد واحد على الاقل ان مقاطع مسيئة اضيفت الى الحوار بتسجيلها فوق اقوالهم.

 

ونفى الاستشاري في فريق عمل الفيلم ستيف كلاين ضلوع السلطات الاسرائيلية واقر ان اسم باسيل مستعار مؤكدا ان الاخير مضطرب جدا بعد علمه بمقتل السفير الامريكي. وقال لفرانس برس انه 'مستاء جدا لمقتل السفير'.

زر الذهاب إلى الأعلى