عربية ودولية

الجيش السوري يتقدم في حلب والناتو يدعو سوريا لوقف الأعمال العدوانية وخامني يوجه رسالة شديدة اللهجة لأنقرة

 يمنات – صنعاء  

قالت جريدة الديار اللبنانية أن المرشد العام للثورة الاسلامية في ايران السيد علي الخامنئي وجه أمرا الى رئيس مجلس الامن القومي لتوجيه رسالة شديدة اللهجة الى القيادة التركية.

وأشارت الصحيفة أن الرسالة تفيد أن تعرض الأراضي السورية لعمل تخريبي سيقضي على مصالح دول حلف الاطلسي في الشرق الاوسط، وأن على الاتراك ان لا يتورطوا في اللعبة الأميركية. 

 

وكان حلف الناتو عقد ليل امس اجتماعاً طارئاً لبحث ما أسماه بالقصف المدفعي السوري على الاراضي التركية، والرد التركي بقصف مدفعي على الأراضي السورية.

صحيفة الديار أشارت في خبر لها اليوم أن اجتماع حلف الناتو يعطي مؤشراً خطراً عن الأمور. في وقت صرح فيه ناطق روسي في موسكو بأن روسيا ستصوت في مجلس الأمن ضد أي قرار يقضي بتدخل عسكري أو إدانة لسوريا. ونقلت الديار تأكيدات للناطق الروسي أن موسكو تقف ضد أي تدخل عسكري خارجي على الأراضي السورية، في إشارة للقصف التركي للأراضي السورية.

وأعتبر الناطق الروسي أن ذلك التدخل سيكون بمثابة إعلان حرب في الشرق الأوسط.

من جانبها طالبت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في اتصال هاتفي بمسئولين أتراك ضرورة التهدئة، على خلفية تصريحات المسئول الروسي.

 

ونقلت وكالات أنباء أن حشود عسكرية سورية تركية على الحدود بين البلدين، ما ينذر بتفجير الموقف على إثر تبادل القصف المدفعي، وهو ما دفع هيلاري كلينتون لطلب التهدئة من الأتراك.

اجتماع الناتو مساء أمس في بروكسل جاء وفق مصادر اعلامية تحت البند الرابع من معاهدة الحلف، التي تنص على اجراء هذه المشاورات في حال رأت إحدى الدول الأعضاء أن سلامة أراضيها معرضة للتهديد.

ونفت مصادر في حلف الناتو أن يكون الاجتماع وفق البند الخامس الذي يبحث التدخل العسكري. وما يشير إلى ذلك دعوة الناتو للسطات السورية الوقف الفوري للأعمال العدوانية ضد تركيا، ووقف خروقاتها الفاضحة للقانون الدولي، حسب مصادر اعلامية.

 

من جانبه أعلن وزير الاعلام السوري في تصريح صحفي لقناة "الاخبارية السورية" أن بلاده تحترم علاقات حسن الجوار مع الدول المجاورة.

وجدد الدعوة للدول المجاورة لضبط حدودها ومنع تسرب الارهابين إلى الأراضي السورية.

وأشار إلى أن السلطات السورية تبحث بشكل جدي مصدر النيران التي اُطلقت على الاراضي التركية.

 

وكان تبادلا لإطلاق النار قد وقع بين السوريين والأتراك أمس، حيث ذكر الأتراك ان المدفعية السورية قصفت مواقع داخل تركيا، ما تسبب في سقوط 6 جنود اتراك وجرح 11 أخرين، معتبرة أن هذا العمل عدوانيا ولن تسكت عنه.

وقالت السلطات السورية أن المدفعية التركية قصفت مواقع عسكرية داخل الأراضي السورية.

وتسود حالة من التوتر العسكري بين البلدين على مسافة خمسة كليو تقريبا، بعد تبادل القصف المدفعي.

 

وجاء القصف المدفعي المتبادل بين الطرفين على خلفية المعارك الطاحنة التي تشهدها مدينة حلب السورية بين الجيش السوري الحر المدعوم من الغرب ودول الخليج والجيش النظامي السوري.

وأفادت تقارير صحفية أن تقدما حققه الجيش النظامي في مدينة حلب وتمكن من فرض سيطرته الميدانية على عدد من الأحياء في المدينة، إثر تدخل قوات النخبة في الجيش السوري.

وأشارت صحيفة "الوطن" السورية أن الجيش النظامي تقدم باتجاه الأحياء الشرقية في مدينة حلب، التي تمثل معقلا لمسلحي الجيش الحر ومركز لثقلهم.

وأوضحت الصحيفة أن القوات النظامية سيطرت على حي الخضر، ما يعني سيطرتها على الطرق الواصلة إلى الأحياء الشرقية.

صحيفة الثورة السورية الرسمية قالت إن: "المخطط التخريبي الذي ارادت دول التآمر ان تنفذه في سورية آيل الى السقوط والانهيار".

وتأتي هذه التطورات مع قرب موعد عودة المبعوث العربي والدولي الأخضر الإبراهيمي إلى المنطقة في محاولة جديدة لإيجاد حل للأزمة السورية.

زر الذهاب إلى الأعلى