أخبار وتقارير

تراجع أمريكي عن التوصية بالإبقاء على قيادات عسكرية وأمنية في مناصبها

 

يمنات – متابعات

كشفت مصادر عسكرية يمنية مطلعة عن تراجع في الموقف الأمريكي إزاء التوصية بالإبقاء على قيادات عسكرية وأمنية بارزة مقربة من الرئيس السابق علي عبدالله صالح في مناصبها القائمة، لاعتبارات تتعلق بدواعي مكافحة الإرهاب وتنظيم القاعدة في البلاد .

 

وأشارت صحيفة الخليج الاماراتية عن مصادر قولها أن الولايات المتحدة أبدت عبر سفيرها بصنعاء جيرالد فايرستاين تأييدها لأي قرارات رئاسية جديدة سيتخذها الرئيس عبدربه منصور هادي للتهيئة لعملية إعادة هيكلة الجيش، بما في ذلك إعادة تسوية الأوضاع الوظيفية للقيادات العسكرية والأمنية التي كانت واشنطن توصي بعدم استهدافها بقرارات إقصاء أو تغيير من مناصبها الحالية على رأس الوحدات العسكرية والأمنية المكلفة بمكافحة الإرهاب، من أبرزها العميد احمد النجل الأكبر للرئيس السابق الذي يرأس قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة، واللواء علي محسن الأحمر، قائد المنطقة الشمالية والغربية، قائد الفرقة الأولى »مدرع« .

 

وكشفت المصادر عن توجيهات رئاسية مشددة للجنة العسكرية المكلفة إنجاز خطة إعادة هيكلة الجيش والأمن والإشراف على تنفيذها، بالالتزام بالسقف الزمني المحدد لإنجاز الخطة قبل نهاية العام الجاري، منوهة إلى أن الرئيس هادي بصدد اتخاذ قرارات وشيكة تنهي حالة الانقسام القائمة في أوساط القوات العسكرية والأمنية في البلاد .

 

وكان هادي أقر خلال مشاركته في الاجتماع الرابع لمجموعة »أصدقاء اليمن« الذي عقد في نيويورك في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي بوجود تعقيدات شائكة تواجه عملية إعادة هيكلة الجيش اليمني، معتبرا أن ما يزيد على 128 ألف جندي يشكلون قوام قوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجل الرئيس السابق وأكثر من 87 ألفاً آخرين منخرطون ضمن قوام الفرقة الأولى مدرع، التي يقودها اللواء الأحمر تتحكم بها »أسرة واحدة« . واتهمت مصادر مقربة من هادي سلفه صالح بتحويل القوات المسلحة في البلاد إلى ما يشبه الجيش العائلي والاستعانة بخبراء عسكريين عراقيين لإنجاز هذه المهمة، منوهاً إلى أن العديد من هؤلاء لا يزال متواجداً في اليمن، رغم ترك صالح السلطة .

زر الذهاب إلى الأعلى