تقرير حقوقي لمنظمة وثاق حول الانتهاكات ضد المدنيين في حجة وصعدة يثير جدلا واسعا

 يمنات – صنعاء

اتهم تقرير لمنظمة وثاق وزع يوم أمس الاثنين في العاصمة صنعاء جماعة الحوثي والدولة بممارسة انتهاكات ضد المدنيين في محافظتي حجة وصعدة، دون أن يتطرق لممارسات حزب الإصلاح كونه طرفا في الصراع الطائفي الذي تشهده المحافظة.

وقال التقرير إنه تم تهجير ما يقارب "5300" شخص من منازلهم التي تم الاستيلاء على مزارعهم وكل أملاكهم. مضيفا أن الحالة الإنسانية لعشرات الأسر مأساوية.

وأشار التقرير أن الفريق الميداني سجل بصعوبة قصص الامهات وهن يسردن ماساتهن بوجع وكيف كان يقتل أطفالهن امام أعينهن بوحشية، كما في حالة الطفل حمزة ذو الخمسة أعوم الذي قتل بثمان رصاصات، وهو يلعب جوار منزله.  

والتقرير الذي يتكون من 180 صفحة ويحتوي على مخططات وجداول ملونة تشمل ارقام تفصيلية بانتهاكات في معظم المديريات وصور لبعض المتضررين ونماذج من استمارات التقصي، لم يسرد أسماء الذين تعرضوا للانتهاكات او تفاصيل تلك الحوادث.

وحسب ما ورد في التقرير فإن الانتهاكات تتنوع بين حالات القتل والاختطاف والتعذيب والاخفاء القسري والتهجير وتدمير المنازل واحتلالها وتفجير السيارات ونهبها.

وكشف التقرير عن وجود (245) انتهاكا ضد المدنيين من قبل القوات الحكومية خلال الأعوام من يونيو 2004 إلى فبراير 2010, من بينها مقتل (82) شخصاً، و(63) مصاباً, و(60) معتقل.

التقرير أتهم جماعة الحوثي والدولة بممارسة انتهاكات ضد المدنيين، دون أن يتطرق إلى حزب الإصلاح الذي يقاتل جماعة الحوثيين في محافظة حجة، وهو ما جعل متابعين يشككون في حيادية التقرير.

عبد الهادي العزعزي رئيس مجلس الامناء لمنظمة وثاق افاد ان التقرير لم يتطرق الى الصراع الذي حدث بين سلفيو دماج والحوثيين لأنه صراع بين طرفين. موضحا أن اهتمام المنظمة كرس للانتهاكات التي تحدث في صعدة وحجة ضد مدنيين عزل.

وفي مداخله لـ"طلعت الشرجبي" في حفل الاشهار قال: لماذا قتل المدنيين يحصل من قبل الجماعات الدينية مثل حزب الإصلاح وجماعة الحوثيين، ولم يحصل من الحزب الاشتراكي أو الأحزاب اليسارية. داعيا إلى ضرورة التخلي عن السلاح من قبل جميع أفراد الشعب اليمني.

وكانت سجالات قد نشبت على صفحات الفيسبوك يوم أمس الأول بين محسوبين على جماعة الحوثي ومناصرين للمنظمة الوليدة، حيث أعتبر الحوثيون أن المنظمة تتبع تجمع الإصلاح، وتسعى لخدمة أهدافه لاستهداف جماعة الحوثي. 

ودافع أخرون عن المنظمة معتبرين أن هناك انتهاكات تتم ضد المدنيين العزل في محافظة حجة الذي تستعر فيها صراعات طائفية بين جماعة الحوثي والإصلاح.