فضاء حر

إب كانت استراليا حقنا

استمعت مرات قلائل لخطابات الشهيد علي عنتر وزير الدفاع اليمني الجنوبي الاسبق. ومساء امس استمعت إلى مقتطفات من خطابه المشار اليه أعلاه, والحق فإن الرجل ادهشني بتلقائيته وعفويته, وأيضا بقفشاته الفاتنة كما في قوله اعلاه بشان محافظة إب التي انقذت اسلافنا اليمنيين في القرون الماضية مرارا, من الموت جوعا. وإشارة علي عنتر جاءت في سياق حديثه عن المعاناة التي عاشها أبناء الجنوب والضالع خصوصا في ظل الحكام المحليين (مشايخ وسلطنات ودول) المربطين باتفاقيات حماية مع المستعمر البريطاني.

اليمنيون في عهد صالح (الذي نتمنى أن يصير بائدا عما قريب) حرموا من تاريخهم فقد كان الاعلام يكرس كل برامجه وتقاريره من اجل رجل العرض الاوحد, ومهندس اليمن الاعظم, والرئيس كلي القدرة, الدكتور والخبير الإداري والسياسي والوحدوي علي عبدالله صالح.

ومن محاسن العهد الجديد المعدودات ان اليمنيين صاروا يشاهدون برامج عن سالم ربيع علي وقحطان الشعبي وابراهيم الحمدي والأستاذ احمد النعمان, صاروا محظوظين بالاستماع إلى آراء ومحاضرات (وقفشات) شخصيات مهمة وتحولية كالقيادي في الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل والوزير الشهيد علي عنتر, صار بوسعهم تقدير مساحة الانحسار في الوطنية اليمنية في الجنوب الذي تسببت به سياسات الرئيس السابق وحلفائه السابقين, الثوريين في اللحظة الراهنة, والذين يواصلون (بالدفع الذاتي على ما يبدو) سياسات حليفهم السابق فيما يخص الجنوب.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى