أخبار وتقارير

تعز.. استمرار قطع شارع جمال من قبل عسكريين محتجين يوتر العلاقة بين المحافظ وتجمع الإصلاح

يمنات – تعز – خاص

أقدم عسكريون يقطعون شارع جمال في وسط مدينة تعز منذ اسبوعين على نصب متارس وتوسيع نقاط الاعتصام، ما يشير إلى تأهبهم للدخول في مواجهات مع رجال الأمن.

مصادر محلية في مدينة تعز، أفادت أن عدد من الجنود الذين قاموا بقطع الشارع من الذين قيدت اسماؤهم ضمن كشوفات في مقر تجمع الإصلاح بتعز على اعتبار انهم منضمون للثورة، في حين لا يزالوا يتسلمون مرتباتهم من وحداتهم.

وأشارت المصادر أنه تم استدعاؤهم أكثر من مرة من وحداتهم لقطع شارع جمال أثر خلافات مع المحافظ، بهدف تجيير المطالب الحقوقية للعسكريين لخدمة اجندات لنافذي تجمع الإصلاح ومليشياته المسلحة.

ووفقا للمصادر فإن كثير من جنود الحرس الجمهوري الذين تم الرفع بهم ضمن كشوفات تجمع الإصلاح، بعد أن طلبوا منهم مغادرة معسكراتهم، وضموهم إلى صفوف ما كان يعرف بصقور الحالمة، عادوا لمعسكراتهم قبل أيامن بعد أن تم استيعابهم في معسكر الحرس بصنعاء، بعد أن خذلتهم مليشيات الإصلاح في تعز، والذين لم يعودوا يدفعوا لهم مستحقات مالية يومية كانوا يدفعوها لهم إلى ما قبل ثلاثة أشهر.

وحسب المصادر فإن خلافات بدأت تنشب بين بعض الجنود ومسئولين في مقر تجمع الإصلاح بتعز، إثر مماطلات مستمرة بوضع حلول لهم، أدت إلى تطفيش الجنود، خاصة بعد منعهم من دخول مقر تجمع الإصلاح لمراجعة مسئولي الكشوفات، بينهم كثيرين من الذين تم الرفع بهم ضمن كشوفات من ساحة اعتصام كرش، التي يديرها قيادات في تجمع الإصلاح في مديرية القبيطة.

 

وتحدثت مصادر صحفية نقلا عن مصدر حضر اجتماع المحافظ شوقي هائل بالمجلس الأهلي بتعز بأن المحافظ رفض طلب للجنة الأمنية بفتح شارع جمال بالقوة.

وأكد المحافظ للمجلس الأهلي أن عدم فتح الشارع ليس ضعفا، وإنما تفاديا لعدم اراقة الدماء.

جاء ذلك على خلفية تظاهرة نظمها أصحاب المحلات التجارية الذين تضرروا من قطع الشارع.

 

وبدأت الخلافات تزداد حدة بين المحافظ شوقي هائل وتجمع الإصلاح، حيث عمدت قيادات في الإصلاح إلى تشجيع التصعيد في وجه المحافظ، تحت يافطة إقالة الفاسدين والمتهمين بإراقة دماء الشباب، بهدف ازاحة عدد من الوكلاء ومدراء العموم والقادة العسكريين، حتى يتمكنوا من التغلغل في الجهاز الإداري في المحافظة، الذي لا يزال تواجدهم فيها ضعيف قياسا بمحافظات أخرى كعدن وإب.

 

وأفادت مصادر مطلعة أن مسيرة الروح التي يقف خلفها تجمع الإصلاح وقام نافذين فيه بتمويلها، بعد أن تم تطعيمها بعدد من الشباب المستقلين، تهدف في الأساس اللقاء بالرئيس هادي لتحقيق مكاسب سياسية في المحافظة.

وأشارت المصادر أن المسيرة مرتب لها من قبل قيادات في تجمع الإصلاح لها ارتباطات بالجناح القبلي والديني والعسكري في الحزب، تهدف إلى السيطرة على محافظة تعز، بعد اقناع الرئيس هادي بان التغييرات المطلوبة في المحافظة مطلب شبابي من قبل الشباب المستقل، الذين تم الزج بهم في المسيرة لخدمة أجندات لا يعلمونها.

 

وكان عدد من أبواق تجمع الإصلاح قد بدأت اليوم بشن حملة ضد المحافظ شوقي هائل، استباقا لتخمينات مفادها أن الرئيس هادي رفض مقترحات بتعيين شخصيات طرحت من قبل نافذي الإصلاح، بعد تسريب معلومات عبر مكتب الرئاسة الذي تتواجد فيه عناصر محسوبة على نافذين في تجمع الإصلاح.

وبدأت حملة منذ اليوم ضد المحافظ شوقي هائل تتهمه بأنه رفض عرض تقدم به الرئيس هادي لإقالة عدد من الفاسدين في المحافظة لدى لقائه بالرئيس مساء أمس، مع أن شوقي هائل توجه إلى صنعاء صباح اليوم بناء على دعوة رئاسية.

وربطت المصادر بين استمرار العسكريين في قطع شارع جمال ومطالب بإقالة وكلاء وقادة عسكريين وأمنيين، معتبرة أن احتجاجات العسكريين سيتم تصعيدها في حال لم تصدر قرارات تخدم تجمع الإصلاح في محافظة تعز، ونافذيه في صنعاء.

زر الذهاب إلى الأعلى