حقوق وحريات ومجتمع مدني

“رجاء الحكمي” تواجه عقوبة الإعدام لأنها دافعت عن شرفها

 يمنات – صنعاء – خاص

نشر ناشطون على شبكة الانترنت صورة لمنزل السجينة "رجاء الحكمي" والتي حكم عليها بالإعدام، بعد مقتل شخص أمام منزلها حاول انتهاك شرفها وعرضها.

ووضع الناشطون على الصورة رسوم توضيحية للمكان الذي حصل فيه القتل والمنطقة المجاورة للمنزل، وهي بعض الحيثيات التي استندت عليها المحكمة الابتدائية التي حكمت بالسجن عامين على رجاء.

واستنكرت منظمات حقوقية وناشطون حقوقيون حكم محكمة استئناف إب بإعدام رجاء الحكمي، كونها كانت في وضع دفاع عن الناس من وحش بشري أراد انتهاك شرفها وكرامتها.

ونظم ناشطون حقوقيون عددا من الوقفات الاحتجاجية أمام وزارة حقوق الانسان ومكتب الأمم المتحدة في صنعاء، للمطالبة بالتدخل لإنقاذ حياة "رجاء الحكمي" التي حكم عليها بالإعدام.

وحصل الناشطون على وعود من وزارة حقوق الانسان ومكتب الأمم المتحدة بالتخاطب مع السلطات المختصة..

 

وتتلخص قصة رجاء الحكمي "29" عاما حسب تحقيق للزميل حمدي ردمان نشرته صحيفة المستقلة، أن رجاء علي منصور سيف الحكمي في لحظة حاسمة وجدت نفسها أمام خيارين لا ثالث لهما، إما التفريط بعرضها والقبول بانتهاك شرفها.. أو الدفاع عن شرفها وشرف أسرتها ولو أدى ذلك إلى استخدام السلاح وإطلاق النار، فاختارت الثاني وهي تعلم يقيناُ أن كل القوانين والشرائع والأعراف تقف إلى جانبها.. غير أن اختلال موازين العدالة أوشك أن يوصلها إلى موت محتوم..

وسبق لـ"رجاء" أن تزوجت من رجل لديه زوجة وأطفال فأجبره والده على طلاقها فوراً.

عادت "رجاء" لتعيش مع والدها البالغ من العمر 80 عاماً ووالدتها وشقيقتيها في منزلهما الكائن في قرية " البرقة " مديرية حزم العدين محافظة إب.

يقول حمدي في منشوره أن ذلك أسال لعاب ذئب بشري يدعى "عبد السلام عبد الجبار عبد الله مثنى" الذي أستغل وحدتها مع والديها المسنين وفي جوارها شقيقتين.

ظل مثنى يتردد كل ليلة إلى جوار المنزل طمعاً بالدخول إلى غرفة رجاء والتمتع برغبته غير المشروعة، غير أن "رجاء" كانت صلبة، وكانت تستنفر طاقتها كل مساء لإغلاق المنزل بإحكام حتى لا يتسلل ذلك الرجل.

ومع تمادي الرجل في غيه ورغبتهِ المجنونة، عقد ليلة الأربعاء الموافق 20 من أكتوبر عام 2010م العزم على اقتحام المنزل مهما كلفة ذلك.

أصطحب معه مسدساً وقصد المنزل وأقترب من نافذة الغرفة وحاول الدخول إلى مخدع "رجاء" عازماً على هتك عرضها وانتهاك شرفها، فما كان منها إلا أن تحافظ على شرفها وشرف أسرتها فأطلقت علية النار. ، لترديه قتيلا..

حكمت المحكمة الابتدائية على "رجاء" بالسجن مدة سنتين ودفع الدية، لكن نفوذ أهل المجني علية استأنفوا الحكم واشتروا ذمة قضاة محكمة استئناف إب، حسب ما قاله حمدي. فحكمت محكمة الاستئناف بإعدام رجاء الحكمي.

زر الذهاب إلى الأعلى