قضية اسمها اليمن

الـربصة.. أزمة ماء أم أزمة أخلاق!؟

 

المستقلة خاص ليمنات

عبر العديد من أهالي حارة الربصة وخصوصاً سكان مناطق الأطراف المحاذية لسور المطار عن استنكارهم الشديد لتدني خدمة المياه مشيرين إلى انقطاع الماء عن منازلهم منذ ما يقارب شهرين ويرد الأهالي ذلك التسيب إلى ألاّ مبالاة من قبل المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي بالمحافظة وقيادة المحافظة والمجلس المحلي بالمديرية (الصحيفة ) التقت بالعديد من أهالي حارة الربصة في الإستطلاع التالي. .


< البداية كانت مع الأخ / يوسف محمد صاحب مخبز ومن سكان حارة الربصة والذي قال ما تشهده مدينة الحديدة من شحة المياه وعدم توفرها شيء لا يسر الخاطر وينغص حياة الجميع وتكاد تكون حارتنا من أشد المناطق ضرراً وقد تنعدم فيها المياه نهائياً وقد اضطر الكثير من أهالي الحارة إلى شراء وايتات الماء بمبالغ كبيرة وفوق طاقتهم كون الماء يعد من الأشياء الهامة.


< وفي نفس السياق تحدث / عبدالله حمود دعبوش صاحب محل إتصالات فقال ما الغرابة اليوم من عدم توفر الماء في حارة الربصة وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على عدم وجود الإدارة الناجحة وما يجب على إدارة المؤسسة هو توفير الماء للجميع والضرب بيد من حديد على من لم يسددوا فواتير المياه حتى لا يتم لهم التذرع بحجج واهية.
< وأشار الأستاذ / عبدالله الحسني مدرس بمدرسة النجاح ومن سكان الحارة إلى أن المتتبع لخدمة الماء والكهرباء في دول الجوار وتوفرها بشكل دائم يثير الاستغراب ويكشف حقيقة مسؤولينا أنهم ليسوا أهلاً للمسئولية وليدرك الجميع أن الماء شريان الحياه وكيف لا وقد قال الله سبحانه وتعالى وجعلنا من الماء كل شيء حي ولم يكن حظ حارة الربصة كغيرها من بقية الحارات فقد تكون الأسوأ فيها.


< وقال أحمد عبدالله / صاحب باص ومن سكان الأطراف لقد مرت بلادنا بمراحل صعبة ولكنها لم تصل إلى هذا الحد وإلى إنعدام قطرة الماء وصعوبة الحصول عليها ذلك مالم نعهده البته فهناك في مناطق الأطراف أناس بسطاء لا يستطيعون الحصول على القوت الضروري فما بالك بشراء وايتات الماء.


< أما باسم عبدالله غليس صاحب دراجة نارية فقال لقد اضطر الكثير من الأهالي للحفر تحت باطن الأرض بحثاً عن الماء وإيصال المواسير للشبكة الأم والبعض استخدم الدينامو لشفط الماء لسد احتياجاتهم الضرورية فهل يدرك القائمون على المؤسسة حجم المعاناة التي يمر بها الناس.


< أما فوزي علي حمادي فقال / أشكر هذه الصحيفة الغراء والشجاعة في نفس الوقت لتلمس هموم المواطنين ونشر معاناتهم ومن هذا المنبر الحر أوجه كلمة لدعات التغيير أن نلمس منهم التغيير ونراه أمام أعيننا وإلى الأفضل وأدعو حكومة الوفاق الوطني إلى أن تضطلع بمسؤوليتها وتظهر جديتها في التغيير فقد عانى المواطن بما فيه الكفاية .
< ويتساءل ثابت علي محمد يونس عن الأسباب التي أدت إلى عدم توفر الماء في مناطق الأطراف وبالذات حارة الربصة لا فتاً إلى عدم وصول فواتير المياه والتي لم تصل إلا فيما ندر مشيراً إلى الإهمال واللامبالاة من قبل القائمين على المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي هذا المرفق الخدمي الهام لا فتاً إلى من يستخدمون الدينامو لشفط المياه وذلك مما يؤدي إلىحرمان جيرانهم من المياه النقية..


< ودعا الأخ / حمزة علي أحمد القديمي صاحب دراجة نارية القائمين على المؤسسة إلى ضرورة أن تضطلع المؤسسة بمهامها تجاه ما يحدث في مناطق الأطراف من تجاوزات خاطئة لا فتاً إلى غياب دور قارئ المنطقة وكأن أطراف حارة الربصة ليست من مدينة الحديدة..


< وأشار عبده محمد زايد / إلى أن الضرورة دعت بعض المواطنين إلى اللجوء إلى قص المواسير قبل الوصول إلى العداد وإستخراج الماء بطريقة عشوائية من باطن الأرض والقضاء على فاعلية العداد نهائياً وذلك له أثر سلبي يحرم المؤسسة من المردود المادي التي هي بأمس الحاجة إليه بينما هناك أناس لديهم ضمير حي ويموتون عطشاً وغيرهم يستفيدون من قص المواسير..


< وندد محمد أحمد العتمي / بمن يلجئون إلى الربط العشوائي ويستخدمون الماء بطريقة غير مشروعة بينما المؤسسة تعاني من عجز في المردود المادي مشيراً إلى أن هؤلاء هم أدرى بالحديث النبوي والذي يتحدث عمن كان مأكله ومشربه من حرام وبالرغم من قلة المبلغ الذي يصل في الفاتورة إلا أننا نراهم يستغلونه ويرونه كثيراً ويلجئون إلى ما ذكرناه .


< وأشار محمد حيدر عبده / إلى أنه وقبل فترة خرجت حملة من المؤسسة لتتبع حالات الربط العشوائي في أطراف الربصة ولم تؤت ثمارها ومرت مرور الكرام وفي الشوارع الفسيحة أما الأزغاط والشوارع الضيقة فلم تجرؤ أن تدخلها والفضل لله ثم لقائد الحملة الهمام والذي كان دوره من دور القارئ .


أما عبدالرحمن غنام موجه تربوي ومن سكان الحارة فقال: هل يا ترى هي أزمة ماء أم أزمة أخلاق لدى القائمين على المؤسسة وهل لديهم علم بما يعانيه المواطن في مناطق الأطراف والأحياء الفقيرة ويتساءل غنام عن عدم ضخ مشروع القطيع في بعض الأحياء دون غيرها مشيراً إلى توقف صرف فواتير المياه في مناطق الأطراف بحارة الربصة لا فتاً إلى وقوع العديد من المشاكل بين المواطنين والتي وصلت إلى أقسام الشرطة وإدارة البحث بسبب الماء ناهيك عن الهزر والدكم في طوابير البحث عن قطرة الماء.
 

زر الذهاب إلى الأعلى