أخبار وتقارير

استقبال صالح اللاعبين السياسيين في الساحة اليمنية يحول هادي إلى رئيس عن بعد

يمنات – صنعاء

قالت مصادر صحفية أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وأثناء زيارته للولايات المتحدة الأمريكية عبر عن مخاوفه من انزلاق بلاده إلى الفوضى، في حال فشل مؤتمر الحوار الوطني.

ونقل موقع "إيلاف" الالكتروني في تقرير له أن هادي اعتبر فشل مؤتمر الحوار الوطني قد يدفع باليمن إلى أتون حرب أهلية، ربما ستكون أسوء من تلك الحرب التي تشهدها أفغانستان والصومال.

 وأشارت "إيلاف" نقلا عن مراقبين أن هذا التصريح للرئيس هادي كان استراتيجياً، ويهدف إلى لفت انتباه ما يسمّى بـ"أصدقاء اليمن" لتقديم مساعدات أكثر، كون اليمن في أشد الحاجة إليها، بالرغم من أنها قد تكون ضارة.

وأوضح تقرير "إيلاف" إلى وجود مجموعات كثيرة في اليمن تنظر إلى المبادرة الخليجية على أنها فاشلة، من منضور أنها فرضت لبقاء القوى التقليدية ممسكة بالسلطة.

 

تقارير لمجموعة الأزمات الدولية اعتبرت أن النخب اليمنية احتفظت بالسلطة في الوقت الذي واصلت فيه عملية التدوير الوظيفي في الحكومة.

وحسب تقارير الأزمات الدولية فقد تم إقصاء الحوثيين في الشمال والحراكيين في الجنوب والمجموعات الشبابية المختلفة التي كانت العمود الفقري للثورة في أيامها الأولى من المشاركة في السلطة.

وأعتبر تقرير "إيلاف" أن ما تم في اليمن، يناقض ما حصل في تونس ومصر وليبيا.

وأشار إلى أن الثورة اليمنية افتقرت إلى خاتمة مشرقة، وأن براعة صالح في المماطلة أثارت سخط الثوار والمجتمع الدولي على حد سواء.

وأوضح التقرير أنه حتى بعد رحيل صالح من السلطة، إلا أنه مازال ممسكا بقوة على جزء من الجيش، فنجله أحمد علي يقود قوات النخبة، الحرس الجمهوري، وابن شقيقه يحيى صالح، يقود قوات الأمن المركزي.

 

وأعتبر التقرير أن صالح لا زال يتمتع بقاعدة سلطة قوية من خلال تواجد رموز قبيلة "سنحان" التي ينتمي إليها في مناصب حساسة في الحكومة، علاوة على التحالفات القبلية التي تمكن من شرائها.

التقرير أشار إلى أن البعض يعتقدون أن صالح لديه صلات بتنظيم القاعدة في اليمن، وهو ما عده التقرير معمقا لحجم الضرر الذي يمكن أن يلحقه بالجهود الحكومية من أجل الإصلاح.

وأعتبر التقرير أن استمرار صالح في استقبال اللاعبين السياسيين، وكأنه مازال الرئيس، يحول الرئيس هادي إلى "رئيس عن بعد"، لكونه لا يستطيع حتى توفير الحماية لنفسه في القصر الرئاسي.

 

وأشار "إيلاف" إلى تقرير الدكتور "أيبرل" من مجموعة الأزمات الدولية، الذي أعتبر فيه أن حزب الإصلاح، الذي حصل على جزء مهم من صفقة المبادرة الخليجية، ما يزال مستمرا في الحصول على حصة أكبر من المناصب الحكومية، وهذا لا يختلف كثيراً عن فترة حكم صالح.

وحسب التقرير فإن العديد من أعضاء الإصلاح، الذين ينتمون شكلياً إلى المعارضة، حصلوا بشكل غير متكافئ على الحصص الأكبر في الحكومة.

وبناء على ذلك أستنتج التقرير أنه من السهل النظر إلى الوضع في اليمن على أنه لم يتغير، فالسلطة السياسية والعديد من المؤسسات الحكومية لا زالت في أيادي النخبة الحاكمة القديمة.

التقرير ذاته أشار إلى أن الحوثيون في شمال الشمال يسيطرون على معظم الجزء الشمالي، في حين أصبح الحراكيون الانفصاليون الصوت الأقوى في الجنوب.

وأعتبر التقرير أن الاختبار الحقيقي لسلطة حكومة الوفاق التي تشكلت بموجب المبادرة الخليجية، هو وضع حد للمعضلات التي تواجه اليمن.

زر الذهاب إلى الأعلى