أخبار وتقارير

مساع لعودة “جنوبيي الخارج” لليمن

يمنات – متابعات

تكثف الأطراف الراعية للمبادرة الخليجية في اليمن جهودها لإقناع قيادات جنوبية معارضة في الخارج، بالعودة إلى البلاد والمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني المقرر عقده نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.

وكشفت مصادر في الحراك الجنوبي عن لقاء مرتقب في العاصمة المصرية القاهرة سيجمع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر بعدد من قيادات المعارضة الجنوبية في الخارج، أبرزها الرئيس الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد، ورئيس الوزراء السابق حيدر أبوبكر العطاس.

وقالت المصادر للجزيرة نت إن اللقاء سيناقش موضوع عودة القيادات الجنوبية إلى اليمن والمشاركة في مؤتمر الحوار، وسيبحث آلية عمل لتشكيل مجلس تنسيق جنوبي موحد يكون الممثل الشرعي للجنوب ويضم جميع مكونات وفصائل الحراك الجنوبي.

مؤشرات إيجابية
وقال راجح بادي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء اليمني للجزيرة نت إن هناك مؤشرات إيجابية لنجاح تلك المساعي التي يقودها بن عمر وسفراء الدول الراعية للمبادرة.

ورداً على سؤال عن إمكانية تأجيل مؤتمر الحوار، أشار بادي إلى أنه سيقام في موعده مع نهاية الشهر الحالي وأنه لا توجد نية لتأجيله.

وقال إن "إشكالية عدم مشاركة بعض فصائل الحراك الجنوبي التي لديها مطالب بانفصال الجنوب وبعض الشخصيات المعارضة في الخارج، يجري حاليا معالجتها بجهود الدول الراعية للمبادرة، وهناك بوادر مشجعة لإنهاء هذه الإشكاليات".

وأكد بادي أن أعمال اللجنة الفنية لمؤتمر الحوار ستنتهي يوم 20 من الشهر الجاري، وستقدم تقريرها النهائي إلى رئيس الجمهورية قبل إعلان بدء أعمال الحوار الوطني".

تقدم ملحوظ
من جهته أشار الأمين العام للحراك في عدن العميد ناصر الطويل إلى وجود بوادر متقدمة لنتائج تلك المساعي، وأن عودة مرتقبة لكثير من القيادات الجنوبية المعارضة في الخارج باتت وشيكة.

وقال للجزيرة نت إن تلك المساعي لا تزال مستمرة، وإن المعلومات الأولية لدية تفيد بأن هناك تقدما ملحوظا في التواصل مع علي ناصر محمد وحيدر أبو بكر العطاس لإقناعهما بالمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، وأن هناك إخفاقا في إقناع الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض.

وكانت وسائل إعلامية تابعة للحراك الجنوبي قد أكدت مساء أمس رفض البيض قرار العودة إلى اليمن للمشاركة في أي حوارات مشروطة بتخليه عن مشروعه المطالب بفك الارتباط وتحت سقف الوحدة.
 
ويعد البيض الذي شغل منصب نائب الرئيس اليمني السابق عقب التوقيع على الوحدة اليمنية عام 1990، من أبرز القيادات الجنوبية التي تعيش في المنفى ويتزعم التيار الأكثر تشدداً في الحراك الجنوبي، وهو الفصيل المنادي بانفصال جنوب اليمن عن شماله.

ويلقى مشروع الانفصال باليمن معارضة قوية من قبل الدول الراعية للمبادرة الخليجية التي تنص على أن "يقف مؤتمر الحوار القادم أمام القضية الجنوبية بما يفضي إلى حل وطني عادل لها يحفظ لليمن وحدته واستقراره وأمنه".

بدوره أكد القيادي الجنوبي صلاح الشنفرة نائب رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب، وجود تلك المساعي لدى معارضة الخارج، ووجود تواصل مع قيادات الحراك في الداخل.

وقال في تصريح للجزيرة نت إن مكتب رئيس المجلس الأعلى حسن أحمد باعوم تلقى دعوة للجلوس في لقاء مشترك مع الرئيس علي سالم البيض وعلي ناصر وحيدر العطاس.

وتوقع الشنفرة أن يعقد هذا اللقاء قريباً خلال اليومين القادمين في مدينة إسطنبول التركية، نافياً علمه بأي تفاصيل أخرى عن طبيعة ما سيجري بحثه في هذا اللقاء وعن بقية الأطراف المشاركة فيه.

الجزيرة نت – سمير حسن

زر الذهاب إلى الأعلى