أدب وفن

كأني بموتي انتبهت.. عبدالكريم الرازحي

دعوا كل شيء كما كان

مكتبتي

كتبي

وسريري

فوضى المكان

قصاصات روحي

الجرائد

اقلام حبري

محبرتي

ما تبقى من الجمر في موقدي

بقايا الرماد الذي كان لي

وبقايا شبابي

دعوا الشمس تدخل

والضوء يسطع

والريح تصفر في غرفتي

والغيوم تمر

تبلل روحي

وتمطر فوق ثيابي

بصمتٍ احبُّ اموتُ

بلا ضجة

وبدون ضجيج

بدون تعاز

بلا صالة للعزاء

بلا منشدًيَن

وليس عليكم حساب

على الله رب العباد يكون

حسابي

لقد عشت طول حياتي خفيفا

خفيفا ولدت

تؤكد أمي

خفيفا كبرت

خفيفا- تقول – اسافر كنت

خفيفا اعود

خفيفا وددت يكون حضوري

خفيفا احب يكون غيابي

احترموا رغبتي مرة

ودعوني اموت بكل هدوء

كأني رجعت الى قريتي

كأن حياتي كانت جنونا

كأن بموتي انتبهت

استعدت صوابي

عن: الأولى

زر الذهاب إلى الأعلى