أخبار وتقارير

لجان جعار تنسحب من زنجبار احتجاجاً على موقف السلطة والمحافظ يبلغهم بقدوم قوة عسكرية لإخراج الفضلي من منزله

يمنات – الشارع

انسحب مقاتلو اللجان الشعبية التابعين لـ"جعار", أمس من زنجبار, عاصمة محافظة ابين, بعد اشتراكهم في حصار منزل الشيخ طارق الفضلي بعد عودته, ظهر الاثنين الماضي, إلى منزله في المدينة قادماً من منطقة "شقرة".

قال لـ" الشارع" حسين الوحشي, رئيس اللجان الشعبية في "جعار" إنه ومقاتليه انسحبوا من زنجبار, احتجاجاً على موقف الدولة من حصار الفضلي, ومطالب القبض عليه.

وأوضح الوحيشي أنه ومقاتليه انسحبوا لأن "الدولة لم تفصح بشكل واضح: هل طارق الفضلي متهم أم لا؟, ولأنها (الدولة) لم تتعاون مع اللجان للقبض على الفضلي".

وقال: "هناك أشياء تدار في الخفاء لا نعلم ماهي, فالدولة تحمي طارق الفضلي, وتعارض القبض عليه, وإحالته إلى العدالة, رغم ما ارتكبه من جرائم".

وحمل الوحيشي "الدولة مسؤولية ما يترتب عليه, وما قد يحدث في زنجبار, من عوقب جراء سكوتها عن طارق الفضلي".

وأفاد الوحشي أن محافظ المحافظة, جمال العاقل, طلب منه, أمس ومن مقاتلي اللجان التابعين لخنفر, البقاء في زنجبار حتى اليوم: "قال المحافظ إن قوة ستصل بكرة (اليوم) إلى زنجبار لإجبار طارق الفضلي على الخروج من منزله, وطلب منا البقاء إلى غد غير أننا انسحبنا".

وأكد الوحشي أن مقاتلي اللجان الشعبية ما زالوا مستمرين في حصار منزل الفضلي, الذي عاد إليه, الذي يقع وسط زنجبار, أمام المجمع الحكومي القديم, مع زوجته وأطفاله, برفقة طقم عسكري ومصفحتين تابعتين للواء 115 مشاة المتمركز في "شقرة".

وقال: "انسحبنا إلى جعار ونحمل السلطة مسؤولية ما سيحصل في زنجبار, ونحذرها من تكرار مثل هذا الخطأ في منطقتنا لأننا لن نتحمل ذلك، ويمنع دخول أي شخص متهم بالعمل مع أنصار الشريعة إلى جعار إلا بعد تسليم نفسه".

وتوقع الوحيشي تأجيج الوضع, وحدوث فوضى في زنجبار ومناطق أخرى في ابين بسبب موقف السلطة.

وقال للصحيفة مصدر عسكري غير رسمي إن محمد صالح هدران, وكيل محافظة أبين, وأحد الشخصيات الاجتماعية في المحافظة, زار, أمس, الفضلي إلى منزله وتناقش معه حول المشكلة.

وذكر المصدر أن الفضلي يقول إنه متى ما أرادت السلطة القبض عليه عليها ان ترفع الحصانة عنه, وتطلبه وعندها سيسلم نفسه, وهو في منزله, رافضاً ما قامت به اللجان من حصار منزله, كونها غير ذات صفة, ولا يحق لها ذلك.

ونقل المصدر عن معلومات نقلها هدران أن الفضلي قال أن شخص من اللجان يتهمه بقتل أحد أفراد أسرته فهو مستعد للتحكيم قبلياً حول القضية.

وأمس الأول طلبت قيادة محافظة أبين من اللجان رفع الحصار عن منزل الفضلي, والتقدم ضده بشكوى مكتوبة إلى النيابة.

على صعيد آخر ؛ تم ؛أمس؛ ضبط طارق النجدي, أحد قادة تنظيم القاعدة, ويعمل قائد حرس الشيخ طارق الفضلي, في منزله في منطقة "أمشاقة", شمال مدينة شقرة, حيث يتواجد منذ أكثر من خمسة أشهر.

وأوضح مصدر عسكري غير رسمي لـ"الشارع" أن قوة عسكرية تابعة للواء 115 مشاة مكونة من 6 اطقم اعتقلت النجدي دون مقاومة, في الحادية عشرة من صباح أمس.

زر الذهاب إلى الأعلى