عربية ودولية

تظاهرات واسعة في عدة مناطق في الاردن احتجاجاً على اسعار النفط .

يمنات – سكاي نيوز

تظاهر آلاف الأردنيين في مناطق مختلفة من المملكة مساء أمس الثلاثاء احتجاجا على رفع الحكومة أسعار بيع بعض المشتقات النفطية بنسب متفاوتة تراوحت بين 10% و53%.

وعقب إعلان رفع الأسعار شهدت كل من العاصمة عمان، وإربد والرمثا والمفرق والكرك ومعان تظاهرات شارك فيها آلاف المحتجين على القرار قام بعضهم بإغلاق الطرق بإطارات مشتعلة والاعتداء على مراكز أمنية.

وأفاد مراسل سكاي نيوز عربية بأن المحتجين اعتصموا في العاصمة عمان احتجاجا على رفع أسعار المشتقات النفطية، مطالبين بإسقاط الحكومة.

وأوضح أن تعزيزات أمنية كبيرة جرى اتخاذها في منطقة ميدان جمال عبدالناصر، أو ما يعرف باسم دوار الداخلية، حيث يجري الاعتصام.

وهتف المتظاهرون ضد رئيس الوزراء عبدالله النسور بعبارة "ارحل يا نسور"، وحملوا لافتات كتب عليها "ثورة الجياع" و"لمصلحة من زيادة الأسعار" إلى جانب أعلام أردنية.

كما أفادت مصادر سكاي نيوز عربية باندلاع أعمال شغب في محافظة إربد شمالي البلاد، وكذلك في السلط غربي العاصمة عمان.

وأعلنت مديرية الأمن العام الأردنية عن إصابة 2 من أفراد الشرطة بعيارات نارية في محافظة إربد، كما أحرقت محكمة ومحطة وقود.

وقال بيان صادر عن مديرية الأمن العام "إن اثنين من أفراد الأمن العام أصيبا بعيارات نارية في منطقة طيبة إربد شمالي البلاد بعيارات نارية من قبل محتجين وحالتهم العامة سيئة".

وأضاف مراسل "سكاي نيوز" أن اشتباكات وقعت في محافظة الكرك بين المواطنين وقوات الدرك الأردنية (الشرطة الأردنية)، مضيفا أن الاحتجاجات اتسعت لتشمل محافظات أخرى.

وذكر مصدر محلي في محافظة الكرك جنوبي البلاد أن محتجين أحرقوا مبنى المحكمة في المدينة، مضيفا أن محتجين آخرين حاولوا اقتحام المؤسسة الاستهلاكية المدنية لنهبها.

من جانبه، قال نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، زكي بني أرشيد، إن "هذا القرار مغامرة وهو أخطر قرار خلال 10 سنوات مضت وهو لا ينم عن تحمل مسؤولية ويشكل استفزازا وتحديا للشعب".

وأضاف أن "الشعب الأردني فقير ومسحوق وهذا ما يفسره الشعب باحتجاجاته في الساحات العامة تعبيرا عن رفضه هذا القرار".

وكانت الحكومة الأردنية قررت الثلاثاء رفع أسعار بيع بعض المشتقات النفطية الأساسية بنسب متفاوتة تراوحت بين 10% و53%، لمواجهة عجز قارب 5 مليارات دولار في موازنة المملكة لعام 2012.

وأعلن التلفزيون الأردني الرسمي أن "وزير الصناعة والتجارة حاتم الحلواني قرر تعديل سعر بيع المحروقات لتباع اسطوانة الغاز المنزلي بـ 10 دنانير (14 دولارا) بدلا من 6.5 دينار (9 دولارات) ويباع ليتر بنزين 90 أوكتان بـ80 قرشا (1.12 دولار) بدلا من 71 قرشا (دولار واحد)". وبذلك ارتفع سعر بيع اسطوانة الغاز بنسبة 53%.

 

وقال رئيس الوزراء عبد الله النسور في مقابلة مع التلفزيون الرسمي إن "مجموع عجز الموازنة لعام 2012 بلغ 3.5 مليار دينار (نحو 5 مليارات دولار)".

وأضاف أن "الوضع المالي والنقدي للدولة أصابته تأثيرات كبيرة نتيجة الربيع العربي"، مشيرا إلى أن "الوضع الاقتصادي في الأردن بالغ الخطورة".

ولفت النسور إلى أن "قرار إعادة النظر في دعم المحروقات كان يجب أن يتخذ منذ عامين". موضحا أن حكومته ستقوم بتعويض الأسر ذات الدخل المحدود بمبالغ نقدية.

زر الذهاب إلى الأعلى