أخبار وتقارير

في مسيرة هيكلة الجيش

 يمنات – الشارع

قال السفير الامريكي في صنعاء جيرالد فيراستاين ان جهودا كبيرة ستبذل في الايام القادمة لإجراء خطوات الهيكلة للقوات المسلحة وعرضها على الرئيس عبد ربه منصور هادي.

واوضح السفير الامريكي ان التواصل والتنسيق بين الجانبين اليمني والامريكي مستمر للمساعدة في اعادة الهيكلة للقوات المسلحة وتقديم المساعدة والخبرات والكفاءات، واكد ان هيكلة القوات المسلحة والامن ستسهم في القضاء على الارهاب.

وقال ان الولايات المتحدة ستساعد في تغيير وجهات النظر في حال وجدت عراقيل من قبل بعض الجهات امام اعادة هيكلة القوات المسلحة.

وطبقا لموقع "سبتمبر نت "التابع لوزارة الدفاع فقد اشاد فيراستاين بأطروحات ونقاشات الندوة العسكرية الأولى حول اعادة هيكلة القوات المسلحة. وقال: ان الندوة كانت جيدة جدا، كونها ناقشت امورا مهمة في الجوانب العسكرية الأولى حول اعادة هيكلة القوات المسلحة.

وذكر الموقع ان السفير الامريكي عبر عن سعادته بالتكريم الذي حصل عليه من قبل وزارة الدفاع بدرع الندوة العسكرية من جانبه وجه وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد بتشكيل لجنة برئاسة مستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة عضو اللجنة العسكرية اللواء الركن محمد علي القاسمي للقيام بالمراجعة الدقيقة والفحص والتحليل لكل ما طرح خلال الندوة من اوراق عمل بحثية ومداخلات وتقديم رؤية متكاملة ورفعها لرئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ولقيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان العامة.

وطبقا لوكالة سبأ فقد قال وزير الدفاع في الكلمة التي القاها امس، في ختام الندوة العسكرية لإعادة تنظيم وهيكلة القوات المسلحة: ان اعادة هيكلة القوات المسلحة مهمة وطنية تهدف الى وحدة القوات المسلحة وبناء مؤسسة دفاعية قوية محترفة على اسس علمية ومهنية حديثة ولن تستهدف مطلقا اية وحدة عسكرية بعينها وشدد على ضرورة الحفاظ على وحدة وتلاحم القوات المسلحة والحفاظ على ممتلكاتها من الاسلحة والاليات والمعدات وتعميق مبدأ الولاء الوطني والثورة، بعيدا عن الصراعات والتجاذبات السياسية والحزبية.

 

على صعيد متصل اختتمت امس في الأكاديمية العسكرية العليا، وبحضور وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن احمد علي الاشول فعاليات الندوة العسكرية الأولى لإعادة تنظيم القوات المسلحة والتي نظمتها لجنة الشؤون العسكرية بالتعاون مع الاكاديمية العسكرية على مدى ثلاثة ايام تحت شعار نحو رؤية علمية استراتيجية لإعادة هيكلة وبناء القوات المسلحة.

وصدر عن الندوة بيان ختامي وقرارات وتوصيات اكدت ضرورة تشخيص الاختلالات في القوات المسلحة، والخروج برؤية استراتيجية تساهم في وضع الاسس وتحديد المفاهيم والطرق وفقا لأسس وتحديد المفاهيم والطرق وفقا لأسس وطنية وعلمية حديثة لعملية اعادة هيكلة القوات المسلحة تحت قيادة وطنية واحدة والتشديد على حيادية القوات المسلحة واتخاذ الاجراءات العسكرية بحق من يخل هذه الحيادية.

وفيما اوصى المشاركون في الندوة بضرورة الاسراع في اعداد الهيكل التنظيمي لوزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وكل مكونات القوات المسلحة، اكدوا ان اعادة هيكلة المؤسسة الدفاعية هي ضرورية وطنية وعسكرية .

واوصى المشاركون في الندوة بضرورة اعادة العمل بقانون خدمة الدفاع الوطني للزامه لما في لذلك من اهمية تربية الشباب واسهامهم في انجاز المهام الوطنية الدفاعية والامنية كما اوصوا بـ" العمل على تفعيل قانون الاحتياط العام ووضع نظام التعبئة العامة لمواد الدولة البشرية والمادية الاحتياطية ، وكذا العمل على تفعيل دور نشاط التوجيه المعنوي والاعلام العسكري للقوات المسلحة بما يضمن حيادية المؤسسة الدفاعية والامنية .

وطالب المشاركون في الندوة كل وسائل الاعلام الحزبية والاهلية والخاصة ، بالكف عن اللعب بالنار والتوقف الفوري عن اقحام القوات المسلحة والامن في الصراعات والمماحكات الحزبية والسياسية والمناطقية والقبلية، كما طالبوا رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة ومجلس النواب والشورى ، وحكومة الوفاق الوطني ولجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار بالتوقف الفوري امام الأضرار الناجمة عن تبني القوات القضائية الخاصة والصحف والمواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي للقضاء والشؤون الدفاعية والأمنية من منطلقات حزبية تجزيئية ستقود اذا ما استمرت الى تحويل القوات المسلحة والأمن الى ميليشيات مقسمة على الأحزاب والقوى والوجهات والأشخاص .

وكانت الندوة العسكرية الأولى لإعادة هيكلة القوات المسلحة واصلت، امس، جلسة عملها الرابعة والاخيرة لليوم الثالث على التوالي والتي راسها نائب رئيس هيئة الاركان العامة لشؤون التدريب اللواء الركن علي سعيد عبيد، وتناولت استراتيجية تنظيم واستخدام القوات المسلحة وتحديد حجمها ونظام الخدمة المقترح وقدمت خلالها اربع اوراق عمل بحثية استعرضت الورقة الأولى الاستراتيجية المقترحة لإعادة تنظيم واستخدام اجهزة وزارة الدفاع ، قدمها نائب رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية، العميد الركن دكتور عبده سعد العريبي وتطرقت الى اهم سلبيات الهيكل الحالي لوزارة الدفاع والمتطلبات المقترحة لإعادة تنظيم واستخدام اجهزة الوزارة وعناصر استراتيجية استخدامها وكذا الهيكل المقترح.

وتناولت ورقة العمل الثانية الاستراتيجية المقترحة لإعادة تنظيم واستخدام اجهزة وزارة الدفاع تمركزت في 3 محاور رئيسية تعلق المحور الاول بالقوات البرية قدمه نائب مدير العمليات الحربية العميد الركن صالح الزنداني ، وتعلق المحور الثاني بالقوات البحرية والدفاع الساحلي، قدمه عضو فريق الهيكلة العميد الركن بحري جلال طارش، فيما تعلق المحور الثالث بالقوات الجوية والدفاع الجوي قدمه الباحثان العميد الركن طيار علي السقاف والمقدم ركن طاهر العقيي من كلية القيادة والاركان.

اما ورقة العمل الثالثة فقد تمحورت حول الحجم الأمثل للقوات المسلحة في زمن السلم والحرب قدمها نائب مدير كلية القيادة والاركان العميد الركن حسين الديلمي ، وتطرقت الى الحجم الامثل للقوات المسلحة ونظام الخدمة وتنظيم وتشكيل القوى البشرية والتسليح المقترح.

وتمحورت ورقة العمل الرابعة والاخيرة حول قوات حرس الحدود ومهامها وتكوينها وتمركزها والبنية التحتية والحدود البرية والبحرية للجمهورية اليمنية وقدمها قائد قوات حرس الحدود العميد الركن عبد الاله عاطف.

وفي نهاية فعاليات الندوة تم تكريم سعادة السفير فرستاين ورئيس الفريق الفني المساعد الاردني، اللواء محمد سليمان فرغل ورئيس الفريق المساعد الامريكي العميد جروفر ومحمد سعيد آل جابر ممثل وزارة الدفاع السعودي واللواء الركن علي سعيد عبيد نائب رئيس هيئة الاركان لشؤون التدريب واللواء حمود بيدر رئيس منظمة مناضلي الثورة اليمنية بدر الندوة العسكرية الأولى لإعادة الهيكلة، كما تم تكريم وزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان العامة بدرع الندوة.

 

وتؤكد اوراق عمل الندوة انه سيتم اعادة هيكلة القوات المسلحة عبر اعادة توزيع الجيش في اربع قوات اساسية تتمثل في القوات البرية ، القوات البحرية والدفاع الساحلي ، القوات الجوية والدفاع الجوي، وقوات حرس الحدود وسيتم وفقا لذلك الغاء كافة التشكيلات والتسميات الاخرى الموجودة داخل الجيش وعلى راسها الفرقة الأولى مدرع والحرس الجمهوري.

زر الذهاب إلى الأعلى