أخبار وتقارير

هادي يهاجم دعاة فك الارتباط ويمنح وسام الوحدة لـ”بن عمر والزياني”

يمنات – صنعاء

منح الرئيس عبد ربه منصور هادي الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون وسام الجمهورية، خلال احتفال أقيم في دار الرئاسة بمناسبة مرور عام على المبادرة الخليجية. كما منح هادي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني ومبعوث الأمين العام جمال بن عمر وسام الوحدة.

واعتبر مراقبون أن منح مون والزياني وسام الوحدة، رسالة للمنادين بفك الارتباط أن الوحدة مدعومة اقليميا ودوليا، وأن لا سقف للحوار الوطني غير سقف الوحدة، ما قد يعقد الأمور ويضع كثير من العراقيل أمام مشاركة الحراك الجنوبي في الحوار المزمع اقامته نهاية العام الجاري، والذي سيضل منقوصا في حال لم يحضره ممثلين عن الحراك الجنوبي، الذي يقود الاحتجاجات في الجنوب منذ العام 2007م.

 

وفي الحفل ألقى الرئيس هادي كلمة هاجم من خلالها المنادين بالانفصال، وهدد بعقوبات دولية لكل من يعرقل التسوية السياسية في البلاد.

وقال هادي: ان المبادرة الخليجية ليست وثيقة العهد والاتفاق لكونها مرتبطة بقرارات مجلس الامن الدولي ومجلس التعاون الخليجي.

واضاف في سياق كلمته: "ان على الجميع ان يعي ان من يحاول عرقلة التسوية السياسية في اليمن سيواجه بقوة من قبل الشعب".

وقال: أن على من يطالبون بالانفصال وفك الارتباط الرجوع الى قرارات مجلس الامن الدولي الاخيرة التي تؤكد على وحدة وسيادة اليمن.

ووعد هادي بأن بإعادة هيكلة الجيش والأمن بما يكفل إنهاء الانقسام خلال الفترة القادمة، وتوعد بتطهير البلاد من الإرهاب.

وأكد أن الانتخابات البرلمانية والرئاسية ستجري في موعدها المحدد في فبراير 2014.

وأشار في كلمته إلى أن الظرف الحالي لا يحتمل المكايدات السياسية المحبطة لتنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة.

وأعتبر مراقبون أن هادي بدأ في كلمته مستقويا بالمجتمع الدولي والاقليمي، على دعاة فك الارتباط، وهو ما يشير إلى فشل كافة الجهود في اقناع قيادات الحراك للدخول في مؤتمر الحوار الوطني، خاصة بعد تأييد الجفري والعطاس لمطالب فك الارتباط.

وحسب مراقبون فإن حرص الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، على حضور احتفالية عادية في القصر بمناسبة مرور عام على توقيع المبادرة الخليجية، تحمل دلالات عديدة، على أن دول مجلس التعاون الخليجي لن تسمح بفشلها، وأن المجتمع الدولي الذي أيد المبادرة سيعمل على انجاحها.

 

وحسب وكلة الأنباء اليمنية "سبأ" فإن أن زيارة بان كي مون والزياني الى صنعاء تأتي ضمن التحضيرات الجارية لإطلاق الحوار الوطني "الذي سيبدأ قريباً".

وفيما موعد انعقاد مؤتمر الحوار يبدو قريبا حسب التصريحات الرسمية، إلا أنه لم ينفذ حتى الآن شيئا من النقاط الـ20 التي رفعتها اللجنة الفنية للرئيس هادي، والتي قالت: أنها تهيء للحوار الوطني.

زر الذهاب إلى الأعلى