حقوق وحريات ومجتمع مدني

الحوثي: عدوان ميليشيات الإصلاح على ساحة الحرية بتعز جريمة يجب إدانتها

 يمنات

أصدر مكتب السيد عبد السيد عبد الملك الحوثي بيانا عقب الاحداث التي شهدتها ساحة الحرية بتعز مساء أمس بين شباب العز ومليشيات الإصلاح.

 

"يمنات" ينشر نص البيان:

في تصرف همجي وغير مسئول وبتجرد عن القيم الأخلاقية والإنسانية ودون أي مبرر أو مسوغ قامت ميليشيات حزب الإصلاح في (محافظة تعز) ليل أمس بمهاجمة ساحة الحرية واقتحام مخيم شباب العز واعتدت على الشباب بالضرب مما أدى إلى سقوط (20) جريحاً واختطاف (6) أشخاص وتدمير المخيم بالكامل ونهب محتوياته.

وهذا العدوان من قبل ميليشيات الإصلاح ليس جديداً فقد سبق لهم الاعتداء على عدد من الساحات اليمنية ولعشرات المرات وإحراق المخيمات وإطلاق النار على الثوار وسقط العديد من الشهداء والجرحى، وما تصرفهم فجر هذا اليوم في ساحة الحرية بتعز إلا سلسلة من حلقة الاعتداءات المستمرة من قبل ميليشيات حزب الإصلاح الساعية إلى إجهاض الثورة الشعبية السلمية.

إن هذه التصرفات بحق المواطنين من أبناء شعبنا الثائر غير مقبولة ولا مبررة، وهي تؤكد أن هذه الميليشيات المهووسة بالسلطة والمتخبطة باتت فاقدة للتوازن إذ أصبحت تنصب نفسها عدوة للشعب ووسيلة قمع لأبنائه كما فعل النظام نفسه وتثبت من خلال ذلك ارتباطها الكامل بالنظام سلوكاً وممارسة.

وندعو كل الأحرار من أبناء شعبنا اليمني أحزاباً سياسية ومجتمع مدني وعلماء ومثقفين ومواطنين إلى التنبه لهذه الممارسات الإقصائية الهادفة إلى تكميم الأفواه وإزاحة كل من يختلف مع هؤلاء الذين أعمى قلوبهم وبصائرهم حب السلطة والمال والنفوذ إلى إدانة هذه الممارسات بشكل فاعل حتى لا يكونوا شركاء له في تطويع الشعب اليمني لهيمنتهم وغطرستهم وظلمهم وجبروتهم خاصة ونحن نرى تعاملهم مع كل من يخالفهم بالرأي أو بالموقف بالقتل سواءً بالإغتيالات أو بالكمائن وسواء بالترهيب أو بالترغيب وإلى بيع الوطن بالجملة والتعاون مع أعدائه حتى في قتل الشعب اليمني.

إن هذه التباشير الدموية لميليشيات حزب الإصلاح في (محافظة تعز) وبقية المحافظات الأخرى تبشر بمستقبل أسود كالح ينتظر اليمن واليمنيين يسوده التسلط والقهر والإستعباد والإقصاء والعنف والفساد والمحسوبية والدكتاتورية بكل أشكالها، وإذا لم يقف الجميع وقفة جادة لإيقاف هذا المستقبل فستحل الكارثة على شعبنا وبلدنا ولن تستثني أحداً.

إن معاقبة أبناء (محافظة تعز) الذين كان لهم السبق في إشعال الثورة الشعبية والذين قدموا قوافل من الشهداء والجرحى من خيرة أبنائها وشبابها تثبت أن هذه الميليشيات ضاقت ذرعاً بالثورة الشعبية وتسعى إلى إفشالها وإخمادها.

إننا نكرر دعوتنا لجميع الأحرار في وطننا إلى رفض هذه الممارسات حتى لا يحسب السكوت عليها شرعية للمعتدين خاصة وأن هذا العدوان جاء دون أي مبرر يذكر سوى العنجهية والغطرسة.

ونؤكد أن هذه التصرفات لن تزيد الشعب اليمني إلا وعياً وصموداً وتمسكاً بثورته حتى إسقاط النظام الظالم وأعوانه مهما طال الوقت وبلغت التضحيات، ولن تزيده هذه الممارسات الإجرامية إلا ثباتاً وصموداً حتى تحقيق كامل أهداف الثورة الشعبية.

المكتب الإعلامي للسيد / عبد الملك بدر الدين الحوثي

9 / محرم / 1434هـ

زر الذهاب إلى الأعلى