أخبار وتقارير

البيض: يقول الوحدة ليست ‘مقدسة ‘ويدعو مجلس الامن لدعم الانفصال

يمنات – يو بي آي

قال الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي سالم البيض أمس الخميس ان الوحدة اليمنية ليست "مقدسة "وجدد دعوته لمجلس الامن الدولي دعم رغبة الجنوبيين في الانفصال عن شمال اليمن .

وقال البيض في خطاب وزع بالبريد الالكتروني مساء امس بمناسبة الذكرى ال 45 لاستقلال جنوب اليمن عن المستعمرالبريطاني " ندين تهديدات حكومة الوفاق عبر ما مايسمى بـ (الوحدة المقدسة) ،وننوه بإن ذلك يجري تحت مرأى ومسمع رعاة ما يسمى بالحوار ، وبوجود مبعوث الأمين العام للمنظمة الدولية ".
واعتبران تكرار الدعوة الى "الوحدة المقدسة " يعد تحدياً للإرادة الشعبية وإنتقاصاً من حق الشعب في الحرية والسيادة على أرضه، ومخالفة للمبادئ التي قامت عليها الأمم المتحدة وكل ما كفلته الشرائع السماوية و الوضعية.
وحذر من " المراهنة على تزييف الحقائق وتعسف الواقع" ، مؤكداً ان ذلك لم يعد " يجدي في القاموس السياسي الحديث الذي صاغته الشعوب الحرة" ، و أشار إلى " ان المراهنة الحقيقية هي على الشعوب وفرض إرادتها على الأرض".
وكان البيض وقع مع نظيره السابق على عبد الله صالح عن الشمال على اتفاقية الوحدة اليمنية في مايو/ ايار 1990 وسط اجماع عربي ودلي، لكن الوحدة سرعان ما تعرضت لهزة عنيفة اثر حرب اهلية بين الشمال والجنوب في صيف 1994 .
ودعا البيض من منفاه في بيروت فصائل "الحراك الجنوبي " التي تطالب بالانفصال عن شمال اليمن "لأن ينظموا أنفسهم وان يعالجوا أي مشاكل ثانوية بينهم ، وأن يوحدوا خططهم وبرامجهم ومكوناتهم بجدية بالطريقة التي يرونها مناسبة وفعالة ، وطالبهم أن يبتعدوا عن أي إختلافات مفتعلة وثانوية سواء تلك التي صنعها لهم الغير أم من صنعهم" .
وقال "إن الجنوب ملك لكل ابنائه ،ويستلزم منا ذلك دائما إعتماد الحوار الجنوبي – الجنوبي ،والذي من شأنه التأكيد على الثوابت والأسس لثورة شعب الجنوب السلمية التحررية وأهدافها ".
وتابع أنه "مع أي تقارب جنوبي – جنوبي يهدف إلى تحقيق مايصبو إليه شعب الجنوب في التحرير والاستقلال ، شريطة "أن يتسم ذلك التقارب بالجدية والمصداقية والوضوح والشفافية أمام شعب الجنوب وتطلعاته المشروعة في التحرير والاستقلال ".
و أشار البيض الى إن الذكرى الـ 45 لإستقلال الجنوب "تأتي متزامنة مع تصاعد التحركات الدولية والعربية والإقليمية ،والحضور السياسي الواسع لقضية شعب الجنوب في الأجندة السياسية الخارجية "، معتبراً ان الفضل يعود لثوار الجنوب الذين استطاعوا بإرادتهم فرض قضيتهم أمام الرأي العام ".
وكشف عن رسالة وجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة على هامش إجتماعات مجلس الامن الدولي مطالباً فيها مجلس الأمن بالإعتذار لشعب الجنوب، والإعلان عن تقديره للنهج السلمي الذي يتبناه من أجل استعادة كرامته ودولته المستقلة ، ونبذه العنف ومكافحة الإرهاب وان يحترم إرادة شعب الجنوب المعبر عنها يومياً في ساحات النضال السلمي .
يشارالى ان " الحراك الجنوبي " بدأ نشاطه في جنوب اليمن في 7 يوليو 2007 كحركة مطلبية لاعادة نحو 70 الفاً من الموظفين العسكريين والمدنيين اثر حرب صيف 1994 وتطورت مطالبه الى المطالبة بالانفصال عن شمال اليمن . 

زر الذهاب إلى الأعلى