أخبار وتقارير

أميركا اعتقلت أنور العولقي أكثر من مرة وأفرجت عنه قبل اغتياله

 

يمنات – صنعاء
أكدت منظمة جوديشيال ووتش وهي منظمة أميركية حقوقية أن "الداعية الإسلامي المتشدد أنور العولقي الأميركي المولد الذي لقي مصرعه في غارة أميركية بواسطة طائرة من دون طيار في اليمن خلال العام الماضي، كان محتجزًا لدى السلطات الأميركية مرتين على الأقل وأنها سبق وأن أفرجت عنه".

وأضافت المنظمة الأميركية أنها "علمت بذلك من خلال دعاوى قضائية خاصة بحرية التعبير أمام الحكومة  الأميركية". وأوضحت أن "وثائق السفارة الأميركية في اليمن تشير إلى أن العولقي كان محتجزًا لفترة لا تقل عن ثمانية أشهر خلال الفترة ما بين أواخر العام 2006 وحتى منتصف 2007 . إلا أن الوثائق لم تشر بالتحديد إلى فترة احتجازه أو أسباب الإفراج عنه".

ونشر موقع "العرب اليوم" تقرير عن المنظمة أنه "خلال تشرين الأول/ أكتوبر العام 2002 تم اعتقال العولقي في مطار جون كيندي في مدينة نيويورك بتهمة حمل جواز سفر مزور، وهي جريمة تصل عقوبتها إلى عشر سنوات سجنًا، ومع ذلك فقد أمر مكتب التحقيقات الفيدرالية بالإفراج عنه، وبعدها طار العولقي إلى واشنطن، ثم عاد في نهاية المطاف إلى اليمن".

وفي واقعة أخرى، وقبل أشهر من قتل العولقي في أيلول/ سبتمبر العام 2011 ، تلقت السفارة الأميركية في اليمن تعليمات بإرسال خطاب إلى العولقي تدعوه فيه للحضور إلى استلام وثيقة مهمة على ألا تخبره بماهية هذه الوثيقة.

وتؤكد المنظمة أن "تلك الوثيقة كانت في واقع الأمر إلغاء جواز سفره".

ويقول رئيس المنظمة، توم فيتون إن "هذه الوثائق تقدم دليلًا آخر على أن الحكومة الفيدرالية في ظل إدارة كل من بوش وأوباما تعمل وفق برنامج يحمل شعار "اعتقال الإرهابيين والإفراج عنهم". وأضاف أن "فكرة دعوة العولقي المعروف بأنه إرهابي للحضور إلى السفارة في اليمن من أجل إلغاء جواز سفره، إنما هو أمر لا يمكن تصديقه".

يذكر أن الولايات المتحدة كانت تصف العولقي قبل مقتله بأنه "قائد العمليات الخارجية لتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، لاسيما وأنه يعتقد الآن أن إحدى الجماعات التي تتخذ من اليمن مقرًا لها هي الشبكة القتالية الأكثر فعالية".

كما كان ينظر إلى العولقي، الذي كان داعية يتمتع بشعبية وقدرة على الخطابة باللغتين العربية والإنكليزية، باعتباره "شخصية قادرة على التجنيد وحشد التأييد بفعالية في أنحاء العالم كافة".

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد قام في العام 2010 بإصدار أوامره باستهداف العولقي وقتله بعد أن استنتجت وكالات الاستخبارات الأميركية أنه كان متورطًا في مقاومة الخطط الأميركية. وذكرت صحيفة "الديلي تلغراف" البريطانية أن "قرار أوباما باستهداف مواطن أميركي غير مسبوق وقد أثار جدلًا كبيرًا".

ويعتقد المسؤولون في الولايات المتحدة أن "العولقي لعب دورًا مهمًا في محاولة إسقاط طائرة أميركية فوق ديترويت بواسطة شخص يخبئ مواد متفجرة في ملابسه الداخلية في الـ25 من كانون الأول/ ديسمبر العام 2009".

كما يعتقد كذلك أنه "قام بتدبير مؤامرة العام 2010 لنسف طائرة شحن كانت متجهة إلى الولايات المتحدة، والدعوة لشن هجمات ضد أهداف أميركية وضد الحكومات العربية".
زر الذهاب إلى الأعلى