حوارات

الشيخ صالح الوجمان: علي محسن كان الآمر الناهي في حرب صعدة

المستقلة خاص ليمنات

تعد قضية صعدة بحروبها الستة من أعقد القضايا بل من أغربها في التاريخ اليمني المعاصر إذا لم يكن في تاريخ المنطقة ككل من حيث أسبابها وأهدافها وكيف تبدأ وكيف تنتهي ومن أطرافها.. للوقوف على مشهد الحرب في صعدة  لحظة بلحظة استضافت صحيفة “المستقلة “الشيخ صالح الوجمان عضو لجنة الوساطة في الحرب الأولى والثانية والثالثة التي دارت بين الحوثيين والنظام السابق ليدلي بشهادته على الحرب في حوار خاص أجريناه معه.

> حاوره: غمدان السامعي

الرئيس صالح كلفني بالنزول مع يحيى الحوثي  إلى صعدة دون بقية اعضاء لجنة الوساطة وكان غرضه من ذلك قتلنا وقام بتلغيم منزل بدر الدين بعد تعهده بعدم المساس به

<  علي محسن طلب مني مهلة (ساعة) للتواصل مع القيادة  كي يوقع على إتفاقية إطلاق النار فكان الرد  غارات جوية وقصفاً بالكاتيوشا

< قبل اندلاع الحرب كان حسين بدر الدين يتعامل بإيجابية

 ووعد بالحضور إلى صنعاء لكن الرئيس صالح كان عائداً من أمريكا ورد بغرور: قد سبق السيف العذل

 وساطة قبل الحرب

< نرجو منك بداية أن توضح لنا الآلية التي تم بموجبها اختيار اعضاء لجنة الوساطة بين الحوثيين والسلطة؟

نحن كنا وسطاء في الحرب الأولى اخترت من قبل علي صالح أنا والوالد العلامة محمد محمد المنصور ذهبنا إلى الأخ حسين بدر الدين نحن والأخ يحيى بدر الدين والوالد غالب المؤيد وحملنا رسالة حينها من حسين إلى الرئيس قبل بداية الحرب الأولى بثلاثة أشهر ونصف.

خدعة من صنع اليهود

< تحدثت عن رسالة عدتم بها من صعدة.. ما مضمون هذه الرسالة؟

كان مضمون الرسالة إيجابياً ولا يوجد بها أي نوايا سيئة تجاه النظام أو الوطن وقد ذكر فيها حسين بدر الدين الحوثي أن دوره تثقيف الأمة وحركته حركة قرآنية وطنية يدعو فيها الأمة إلى كتاب الله ودينه وإلى وحدة الصف والتصدي لأعداء الله وهم اليهود والنصارى وتضمنت رسالته إشارة إلى أن ما يسمى بتفجيرات 11 سبتمبر خدعة من صنع اليهود والنصارى لتقسيم الشعوب العربية والاسلامية وإحتلال أوطانهم.

تعالٍ وغرور

< ماذا كان رد النظام على الرسالة؟

كان الرد رداً غير إيجابي من النظام السابق بل كان فيه تعالٍ وغرور رغم لطف الرسالة التي أشار فيها أنه أقرب إلى النظام من غيره (ولا تصدقوا المهولين والمغرضين ) ووعد الأخ حسين في الرسالة أنه سيلتقي بالرئيس عند أقرب فرصة سانحة، وكان تخوف حسين بدر الدين الحوثي ليس من النظام بل من المخابرات الأجنبية، وانتظرنا بعدها حتى ذهب الرئيس إلى أمريكا في لقاء الثمان وعاد وأنا في انتظاره حيث حملت له كلاماً آخر طيباً فأجاب عليَّ قد سبق السيف العذل.

تكليف وحصار

< ما الذي قصده بهذه العبارة؟

كان قصده أنه قد أصدر توجيهاته إلى قيادة الفرقة الأولى مدرع وإلى المحافظ حينها يحيى العمري، وبالفعل تحركت الجيوش لمحاصرة مران من جميع الجهات، ثم ذهبنا بعد اشتعال الحرب أنا ويحيى بدر الدين الحوثي وبتكليف من رئيس النظام لغرض إفساح المجال للتفاهم  والحوار والوصول إلى حسين بدر الدين الحوثي ففوجئنا بمحاصرتنا في الطرقات بل وإطلاق النار علينا من أسفل مران باتجاه الملاحيظ ولم نسلم إلا بلطف  الله.

ثكنة عسكرية

< من الذي حاصركم وأطلق عليكم النار؟

حاصرتنا الفرقة والجيش، وبعدها التقينا اللواء علي محسن الأحمر وقال سيوقف إطلاق النار وسيفتحوا لنا الطرقات التي كانت عبارة عن ثكنات عسكرية فنهاية كل مائة متر تجد نقطة عسكرية من الجيش والقبائل الموالية للنظام وبدلاً من إيقاف إطلاق النار تفاجأنا بإطلاق النار من جوارنا من المواقع التي فيها اشتباك في منطقة الرقة وكان إطلاق النار من خلفنا ومن أمامنا ولم يتم إيقاف إطلاق النار حسب اتفاقنا مع علي محسن ثم عدنا إلى علي محسن وطلبنا منه إن كانوا صادقين فعليه أن يأمر بإيقاف إطلاق النار، والتزم إلينا حينها ليلاً وعدنا إلى حرض ويحيى بدر الدين والجيوش تتوافد وتواصلنا مع حسين بدر الدين الحوثي هاتفياً وطلبنا منه إيقاف إطلاق النار فوافق على ذلك مشترطاً إيقاف زحف الجيش، وطلبنا من علي محسن إيقاف زحف الألوية على صعدة وتم إيقاف إطلاق النار جزئياً وليس كلياً وفي صباح اليوم التالي عدنا إلى اللواء علي محسن وعبد الإله عاطف وهم في الكنب ما بين حرض والملاحيظ وطلبت منه شخصياً إن كانوا صادقين أن يحرروا في ذلك التزاماً خطياً بإيقاف إطلاق النار وإفساح المجال في الطرقات وإبعاد النقاط وإعطائنا مهلة ثلاثة أيام للوصول إلى السيد حسين بدر الدين الحوثي والتحاور معه ومع مشائخ وأعيان قبائل مران، مالم فلا يجرونا إلى حرب ونحن وساطة وخاصة أنا.

الطائرات ترد

< ماذا كان رد علي محسن؟

كان رده أن طلب مني مهلة ساعة للتواصل مع القيادة العليا –حسب قوله- وعدنا نحن ويحيى بدر الدين إلى خارج الكنب وانتظرنا وفور انتهاء المهلة بدأت الطائرات الهيلوكبتر والكاتيوشا بالقصف فأيقنا أن هذا هو الرد فتحركنا لأن أمامنا أكثر من ست نقاط، وعند وصولنا أمام الكنب مكان تواجد علي محسن وجدنا طقماً تابعاً للفرقة أخبرنا أنه لم يتم شيء من الاتفاق فأجبناه:ونحن مغادرون.

خدعة واعتذار

< إلى أين غادرتم؟

غادرنا باتجاه حرض وما أن وصلنا إلى حرض إذا بالاتصالات تأتي من صنعاء من بعض الوسطاء ومن الشيخ الصباري عضو مجلس النواب يطلب منا الانتظار وكان يطلب منا عبر الهاتف أن نتواصل بحسين بدر الدين الحوثي واتضح لنا أنها خدعة وأنهم كانوا يريدون قتله عبر ذبذبات الهاتف، فانتظرنا في أطراف حرض وأتى الجماعي عضو مجلس النواب فأخبرناه بما جرى وأيد كلامنا حينها وقال هذا عيب خاصة وأن يحيى بدر الدين عضو مجلس نواب  وطلب من مجلس النواب تكليف لجنة، ونحن كان نزولنا مع الأخ يحيى كمرافقين لأن التحرك كان على أساس أن كتلة مجلس النواب عن محافظة صعدة ستتحرك معنا وفجأة عند نزولنا صباح ذلك اليوم اعتذر الرئيس عن عدم حضور أعضاء مجلس النواب وأكتفى بي ويحيى بدر الدين عند ذلك أبلغت يحيى بدر الدين أن هذه خدعة لقتله وقتلنا وأن الحرب مستمرة وأنهم ماضون وراغبون في ذلك حسب ما لمسته.

التزام صالح

< وماذا بعد هل اكتملت مهمة الوساطة؟

بعدها عدنا إلى صنعاء وفي اليوم الثاني أتى الوالد إبراهيم الوزير وطلب مني التحرك معه وأن الرئيس قد التزم وسوف يرسل لنا الالتزامات الخطية وانتظرنا إلى الساعة التاسعة صباحاً ولم يأت شيء ثم قالوا توجهوا إلى صعدة والالتزامات ستتبعكم وتحركنا إلى صعدة وانتظرنا طوال الليل وفي اليوم الثاني لحقنا الأخ يحيى بدر الدين وعلي محسن وفارس مناع وعبد الكريم جربان وأتوا برسالة وليس إلتزاماً.

الحرب تزداد ضراوة

< ما مضمون الرسالة؟

الرسالة مضمونها إعلان لحسين بدر الدين الحوثي أن يسلم نفسه وبعد الاتصال بين عبدالكريم جربان وحسين بدر الدين وعند وصولهم من آل الصيفي بدأت تشتعل الحرب، وعندما تواصلت مع حسين الحوثي وسألني هل أنتم رسل أم وساطة وكان الحاضرون بجانبي يضغطون عليَّ أن أقول إننا وساطة فلم أستطع أن أكذب فأجبت عليه رسل ووساطة وسترى الموضوع عند اللقاء فأجاب إذا كنتم وساطة فأوقفوا الحرب في آل الصيفي قبل أن تتحركوا.

طلبنا منهم إبلاغ علي محسن بإيقاف الحرب في آل الصيفي والحرب على مران قبل ذهاب اللجنة وبعدها تشكلت لجنة مني ومن عبد السلام هشول ومحمد شاجع وآخرين.. بن شاجع اعتذر وكلف أبو مسعف نيابة عنه وتكلف معنا عبد الكريم جربان وعبد السلام هشول من أعضاء مجلس النواب وذهبنا إلى حيدان وإذا الحرب تزداد ضراوة فاضطررنا للبقاء هناك إلى المساء وطلبنا إيقاف الحرب إيقافاً كلياً قبل الوصول إلى مران، وفي اليوم التالي تحركنا بعد إيقافها جزئياً وليس كلياً وعندما وصلنا قاموا بإشعال الحرب من جديد في جبهة آل الصيفي.

أعذار واهية

< ما أسباب اشتعال الحرب من جديد في جبهة آل الصيفي بعد أن تم الاتفاق على إيقافها؟

تعللوا بأعذار واهية حيث قالوا بأن هناك سيارة مرت على الخط وضربت من نقطة أمنية وبدلاً من أن يتابعوا السيارة إن كانوا صادقين ذهبت الحملة لضرب آل الصيفي فعندئذ رفض حسين الحوثي استقبالنا ليستقبلنا مشائخ وأعيان مران ونقلوا لنا كلامه ونقلنا عبرهم كلامنا إليه بل طلبت من الأخ يحيى أن لا نظهر الرسالة.

انسحاب الوساطة

< وبعد ذلك هل انتظرت اللجنة الرد من طرف الحوثي؟

نحن كنا حريصين على حقن دماء اليمنيين لكننا لم نجد تجاوباً في إيقاف الحرب في آل الصيفي وأتضح لنا بعد ذلك انسحاب لجنة الوساطة من مران وتركونا أنا وإبراهيم الوزير ويحيى بدر الدين بحجة التحاور مع حسين الحوثي وإذا بالقصف الصاروخي بجوارنا وغادرنا من منطقة الجميمة التي كنا فيها كي نلحق ببقية أعضاء الوساطة لنتفاجأ بقطاع قبلي يحاصرنا بحجة عدم مرور عبد الكريم جربان ويحيى بدر الدين من قبل الشيخ عبد الله روكان وهو أحد مشائخ خولان بن عامر الذي لديه نقاط في الطرقات مساندة للجيش واضطررنا إلى تحويل مسارنا في اتجاه بني غربان وذويب إلى أن عدنا إلى رازح بعد رحلة أستمرت أكثر من 14 ساعة والضرب مستمر على مران ثم عدنا وطلب مني إجراء مقابلة صحفية وكنا تاعبين من السفر وقد تفاجأنا بوجود عدد من الإعلاميين بالقصر الجمهوري في صعدة بحجة أن حسين الحوثي رفض مقابلة الوسطاء فطلبنا تأجيل اللقاء إلى بعد الغداء وعند الغداء أتى نبأ ضرب الطيران لسوق حيدان في رازح في المنطقة التي كنا نتواجد فيها نحن أعضاء اللجنة.

حوار لساعات

< هل انتهت الوساطة عند هذه النقطة؟

لا استمررنا في محاولتنا في الوساطات وساطة تلو وساطة وخرجنا وساطة مع أعضاء المشترك والأحزاب والعلماء ومنهم محمد أحمد المنصور والشامي والوزير ومحمد قحطان وعلي سيف حسن وعبد الوهاب الآنسي والخاوي والجفري وحمود عباد وحمود الهتار والتقينا بحسين بدر الدين نحن والشيخ محمد عبد الله بدر الدين عضو مجلس شورى الإصلاح وهو من عيال سريح وكان بقية الوفد منتظرينا في أسفل مران وعند ذهابنا زحف معنا جيش من المشاة وحدث اشتباك ولم يراعوا تواجدنا هناك لكننا وصلنا والتقينا بحسين الحوثي وتحاورنا لأكثر من ست ساعات وتم الاتفاق لكن الجيش زحف في تلك الليلة.

خدعة للقتل

< على ماذا تم الاتفاق؟

تم تحديد مكان لهبوط طائرة هيلوكبتر التي ستنقلنا وبقية أعضاء الوساطة ومكان اللقاء وأرسل معنا رسالة ليسلمها يحيى بدرالدين لبقية اللجنة  وفي صباح اليوم التالي كنا منتظرين الطائرات على أساس أنه تم الإبلاغ عن عدم إطلاق النار على الطائرات … وأثناء ما كنا متواجدين في المدرسة لانتظار الطائرات لأخذنا إلى مران ـ لأن الطرقات قد قطعت ـ في هذه الأثناء قامت الطائرات بالقصف على الأماكن التي كان من المقرر أن نصل إليها ليتبين لنا أنها خدعة وأنهم أرادوا قتل حسين الحوثي لدى انتظاره في المكان المحدد لتعود اللجان من حيدان إلى صعدة مع الطائرات التي تنقل الجرحى وبعدها أصر الرئيس على بقائي وبقاء محمد الخاوي وأولاده على أساس أنه سيدفع الديات لهؤلاء وعلينا الذهاب إلى حسين بدر الدين وتسيلم أولادنا رهائن عنده حسب مزاعمه لأننا لم نستطع أن نقنع أي شخص لإيصال رسالتنا إلى حسين الحوثي الأمر الذي جعلنا نعود مع بقية اللجنة إلى صنعاء.

مفاجأة  صالح

< ما الذي حملته اللجنة إلى صنعاء هل قدمت تقريراً؟

عند وصولنا إلى صنعاء التقينا بالرئيس وفوجئنا أن الرئيس يطلب منا أن نصدر بيان إدانة لحسين بدر الدين الحوثي.

 مهزلة

< كيف كان رد اللجنة على هذا الطلب؟

رد الكثيرين كان غامضاً في اليوم الأول، أما ردي فكان واضحاً والتقينا اليوم الثاني في اللجنة الدائمة وخاطبتهم خطابا حادا وقلت لهم أن هذه مهزلة فلنخجل من أنفسنا إذا لم نخجل من الله فبدل من أن تدان السلطة يريدون منا إدانة الحوثي.

< هذا كله والحرب مستمرة أليس كذلك؟

نعم فالحرب كانت مستمرة واستمرت أكثر من شهر بعد ذلك وانتهت الحرب الأولى بمقتل حسين الحوثي واقتحام مران.

حرب بالوكالة

< بعد انتهاء الحرب الأولى في صعدة ومما تكون لديك عنها حدثنا عن أهم أسبابها التي أدت إلى إشعال فتيلها؟

في البداية كنا نستشعر أنها حرب عابرة وأن هناك نهايةً لها ولكن من خلال وساطتي والتقائي بجميع الأطراف ومن واقع الأحداث التي رافقت الوساطة اتضح لي أنها حرب بالوكالة بين عمق الزيدية والفكر الوهابي وحرب بأمر أمريكا والسعودية وبالمال السعودي للقضاء على هذه الحركة في مهدها.

صالح يعتذر

 < قتل حسين الحوثي واقتحمت مران في الحرب.. ترى لماذا  الحرب الثانية؟

بالنسبة للحرب الثانية كان قد طلب مني علي صالح في الحرب الأولى إيصال بدر الدين الحوثي رحمه الله وجميع أهله إلى صنعاء أو إلى صعدة وحرر لي الأمان بخط يده للوالد بدر الدين وأسرته بالوصول إلى صنعاء وأنه لن ينالهم أي سوء وتم إرسالها عبر إخوتي واعترض طريقهم حسين خيران ومنعهم من الوصول إلى الرزامات وتم تسليمهم الرسالة وفوجئنا في اليوم التالي بمقتل حسين بدر الدين الحوثي بعد الأمان بيوم ومع ذلك أوصلت بدر الدين الحوثي وبقي أكثر من شهر في صنعاء وطلبت من الرئيس أن يلتقي به أو يقابله وأن يطلق السجناء حسب الاتفاق فلم يتجاوب معي، ثم غادر بدر الدين إلى صعدة وكان من بين الاتفاق من الحرب الأولى أن لا تمس منزل بدر الدين الحوثي بأذى إلا أننا فوجئنا بعد عودته من صنعاء أنها ملغمة ،على الفور اتصلت بعلي صالح فقال لي أنا أمرت أن لا يتعرضوا لمنزل بدر الدين الحوثي بأذى لكن سأتصل فيك بعد نصف ساعة وبعدها اتصل يعتذر الأمر الذي يدل أن علي محسن هو الذي كان الآمر والناهي الاول في الحرب.

بعد ذلك بدأت الحرب الثانية لاقتحام الرزامات التي ذهب إليها عبد الملك الحوثي استخدمت في الحرب أسلحة مفرطة في القتل وتوسطنا وأوقفنا الحرب وبقينا في حوارات, وانتهت الحرب الثانية باقتحام منطقة الرزامات ومزار أنصار الله إلى آل سالم واشتعلت الحرب الثالثة في آل سالم وآل الصيفي ثم طلب مني الوساطة في الحرب الثالثة التي كانت نهايتها بعد أن التقينا بالرئيس في عدن فبقيت شهراً في عدن وتشكلت لجنة الوساطة من اعضائها: محمد الشريف, محمد المنصور, عبد الله المؤيد… الخ تكللت وساطتنا بإيقاف الحرب الثالثة قبل عيد الأضحى بيوم واحد.

زر الذهاب إلى الأعلى