حقوق وحريات ومجتمع مدني

(ابا شعر) من أوائل شهداء الثورة السلمية والسلطة تكافئه بإيقاف راتبه

المستقلة خاص ليمنات

تكشف قصة حياة الشهيد عارف عبد الله محمد (ابا شعر) من مديرية النادرة محافظة إب جانباً من معاناة المواطن اليمني المحروم من أبسط حقوقه التي يصادرها نافذون لم يتركوا جميلاً في هذه البلاد إلا وجعلوه مشوهاً إن لم يقوموا بسلبه ومصادرته، كما تكشف قصة استشهاده فصلاً درامياً آخر تنتقل فيه المعاناة من الأب إلى الابن وكأنها ميراث يتم تناقله جيلاً بعد جيل..

الشهيد عارف أبا شعر واحد من أوائل شهداء ثورة الشباب السلمية، حيث استشهد وهو في مقدمة صفوف  الثورة في ساحة التغيير في مسيرة تطالب بإسقاط النظام بتاريخ 10/3/2011م، رغم معاناته من المرض حيث كان مصاباً بمرض تليف الكبد..

أما قضيته المؤلمة فبدأت على إثر حصوله على درجة وظيفية في عام 2004م، بعد رحلة متابعة بلغت غرامتها نحو 600 ألف ريال حينها، حيث تم توزيعه على مكتب النقل محافظة صعدة، وهناك وجد نفسه أمام خلاف مع مدير المكتب، فضلاً عن اندلاع الحروب المعروفة في صعدة ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل أضيف إلى هذه المعاناة اصابته بمرض تليف الكبد، مما أضطره إلى متابعة العلاج والانتقال من مستشفى إلى آخر بهدف التداوي من هذا المرض الخطير دون أن تقوم الجهة التي هو موظف فيها بمساندته، بل إن مكتب النقل في صعدة وبسبب الخلاف السابق مع مدير المكتب عمد إلى قطع رواتبه ومستحقاته.. دخل المرض مراحل حرجة، واستدعت حالته تسفيره إلى القاهرة للعلاج على نفقته الشخصية دون مساندة من الجهة التي يعمل فيها والتي أوقفت رواتبه من قبل.

يقول أولاده السبعة (ومعظمهم أطفال) في شكوى موجهة لوزير النقل “استدان والدنا مبالغ مالية كبيرة لغرض العلاج رغم علم المدير السابق لمكتب النقل بحالته المرضية.. لم نعرف وضعه القانوني ولا رواتبه خلال الفترة المرضية له، والآن بعد وفاته واستشهاده ترك أسرة مكونة من سبعة أفراد معظمهم أطفال، ولا يوجد لنا أي مصدر دخل، بالإضافة إلى الديون الكبيرة بسبب نفقة العلاج”.

وختم الأيتام شكواهم بمخاطبة وزير النقل قائلين: “نأمل من سيادتكم محاسبة من أخذ رواتب والدنا خلال فترة مرضه وإرجاعها لنا واعادة رواتبه الموقوفة ومحاسبة من تسبب في معاناة والدنا ثم معاناتنا معه دون مسوغ قانوني”.

زر الذهاب إلى الأعلى