رياضة

في نهائي النار.. أولاد زايد يظفرون بالحسناء الخليجية في نسختها الـ”21″، واسود الرافدين في المركز الثاني

يمنات – خاص – حسام ردمان

أسدل الستار اليوم على بطولة كأس الخليج الـ21 التي نظمتها البحرين بنهائي ساخن للغاية جمع ما بين الأبيض الإماراتي والأخضر العراقي قدما فيه عرضا كروياً رائعا امتاز بالندية والإثارة.

وظلت نتيجة المباراة غير محسومة حتى بداية الشوط الإضافي الثاني الذي أحرز فيه المنتخب الإماراتي هدف الفوز بأقدام مهاجمه إسماعيل الحمادي ليتغلب على المنتخب العراقي بهدفين مقابل هدف.

وسبق المباراة عرض كرنفالي رائع استعرضت فيه المنامة قدراتها التنظيمية وأفرحت به جمهورها بعد أن خذلهم المنتخب البحريني بتحقيق اللقب وإحرازه المركز الرابع بعد الكويت صاحب المركز الثالث.

وقد دخل الفرقين – العراقي و الإماراتي – المباراة بحماس بالغ وقدموا شوط أول مثير للغاية غير أن الغلبة كانت للأبيض الإماراتي بشكل وضوح، فقد تمكن من إحراج العراق والوصول إلى مرمى نور صبري بأكثر من مناسبة وحشر المنتخب العراقي في نصف ملعبه.

الإمارات تمكنت من ترجمة سيطرتها إلى هدف رائع للمهاجم اليمني الأصل عمر عبد الرحمن في الدقيقة 28 بعد أن دخل منطقة الجزء وتلاعب بثلاثة مدافعين وسدد الكرة بطريقة ماردونية لترتطم بالمدافع العراقي وتخدع حارس المرمى نور صبري وتسكن الشباك.

المنتخب الإماراتي لم يتراجع عقب الهدف وظل ضاغطا بقوة في الوقت الذي حافظ فيه المنتخب العراقي على أسلوبه الدفاعي لينتهي الشوط الأول بتفوق واضح للأبيض من حيث النتيجة والأداء.

الشوط الثاني كان بحق شوط المدربين حيث رأينا الفريقين يتحفظان أكثر ويتذكران أنها مباراة نهائية وكانت الكفة متوازية في البداية، وظل اللعب محصورا في نصف الملعب حتى فكك اللاعب العراقي علي عدنان لعنة الدفاع الإماراتي بتسديدة قوية في الدقيقة 61تصدى لها الحارس الإماراتي علي خصيف بنجاح.

وتمكن الأخضر العراقي من السيطرة على مجريات المباراة التي أسفرت عن أكثر من فرصة للعراق، لم تترجم لأهداف عدى كرة السفاح يونس محمود قائد اسود الرافدين الذي اسكن كرته الشباك بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء برغم ما واجهته من زحمة السيقان الإماراتية، على مقربة من نهاية الشوط الثاني تحدياً في الدقيقة 81 ، ليصفر العراق العداد ويعيد المباراة إلى نقطة البداية.

توقع الجميع بعد هدف يونس محمود أن تمتد المباراة إلى الأشواط الإضافية وبالفعل هذا ما حصل غير ان الوقت الإضافي الأول لم يأتي بجديد رغم وجود محاولات هجومية من الفريقين، وإن ذهبت الأفضلية الهجومية للمنتخب العراقي خلال هذا الوقت.

ومع بداية الوقت الإضافي الثاني تغير الحال تماماً بفضل إسماعيل مطر وخبرته الطويلة التي نجحت في حسم المواجهة، بعدما قاد هجمة منظمة ومرر الكرة لإسماعيل الحمادي الذي أهدى تمريرة سحرية داخل المنطقة لإسماعيل الحمادي الذي انفرد بنور صبري وسدد الكرة على يساره معلناً عن هدف الحسم في الدقيقة 107، وكاد علي سالم أن يضاعف من محنة أسود الرافدين عندما انفرد بالمرمى بعد الهدف بدقيقة وسدد الكرة أعلى العارضة.

في الدقيقة 113 أهدر مهند عبد الرحيم فرصة التعادل عندما وصلته عرضية وليد سالم وهو منفرد بعلي خصيف لكنه أطاح بالكرة خارج المرمى بشكل غريب لينتهي اللقاء بفوز مستحق للأبيض.

هكذا تكون الإمارات قد حققت لقبها الثاني في تاريخ مسابقات كأس الخليج بعد لقبها الأول في خليجي 18 في ابوظبي .

اخيراً يجدر بنا الإشارة إلى أن المنتخبان العراقي والإماراتي قد لقنا كل البلدان الخليجية درسا قاسيا في فنون الإدارة الكروية، حيث تمكنا من الوصول الى النهائي رغم أنهما اصغر فريقين في الدورة ويدربهما مدربان وطنيان، ليثبتا للخليج كله أن البطولات لا يحصدها المحترفون والمجنسون بل يحصدها التعويل على تأهيل الفئات الشابة لتلعب الدور الرئيسي لها.

زر الذهاب إلى الأعلى