أخبار وتقارير

ضبط 342 أفريقيا بينهم 20فتاة في حرض، ومعلومات عن مداهمة الأمن لحوش كبير يستخدم لأعمال الدعارة

يمنات – الشارع – أمين الصفاء

نفى نائب مدير أمن محافظة حجة, العقيد حسين الحيفي, صحة ما تردد عن وجود أماكن تستخدم لممارسة الدعارة, والاتجار بالبشر في مديرية حرض, التابعة لحجة.

وقال العقيد الحيفي, في اتصال أجرته "الشارع" معه مساء أمس: "تلقت أجهزتنا معلومات, عن وجود العشرات من اللاجئين الإفريقيين, في عدد من المناطق والأحياء في حرض, وأن عددا من المهربين يحاولون التسلل بهم عبر الحدود إلى السعودية".

وأضاف الحيفي: "تحركت الأجهزة الأمنية إلى هناك وتم القبض على 342 من مختلف الجنسيات الإفريقية, وبعد عملية التواصل مع الجهات المختصة ممثلة بمصلحة الهجرة والجوازات والجنسية, تم نقلهم إلى أمانة العاصمة صنعاء, على أن يتم ترحيلهم إلى بلدانهم مباشرة".

وجدد الحيفي نفيه أن يكونوا في إدارة أمن محافظة حجة, قد تبلغوا عن وجود شبكات تمارس أعمال دعارة على الحدود السعودية, وقال: "لم أتبلغ إلى حد الآن, وسوف أكلف أمن مديرية حرض التأكد من القضية, غدا (اليوم)".

من جهته؛ قال للصحيفة نائب مدير أمن مديرية حرض العقيد حمود سنان, إن "من بين الـ 342 أفريقيا الذين تم اعتقالهم في حرض أمس الأول, هناك قرابة 20 فتاة".

وأضاف: "لا توجد أعمال دعارة في تلك الأماكن التي ضبطنا فيها اللاجئين, لكن قد تحدث مثل هذه الأعمال في ظل الاختلاط لساعات وربما لأيام في تلك ألاماكن".

وقال نائب مدير أمن حرض إن السلطات تمكنت الأسبوع الماضي من إنقاذ قرابة الـ 13 طفلاً, بين الـ 9 والـ 12 من العمر, كان مهربون في الطريق لنقلهم إلى السعودية, وقال إن السلطات إحالتهم إلى دار الإيواء الخاص بالأطفال.

وتابع: "تلقينا سيلا من المكالمات الهاتفية, والوساطات القبلية في المنطقة, وغير المنطقة, لغرض الإفراج عنهم, غير أننا أصرينا على إحالتهم إلى المركز الخاص بالأطفال بغية إحالتهم إلى النيابة وفقا للقانون".

وكانت معلومات قد تحدثت عن مداهمة الأجهزة الأمنية في حرض أمس الأول معتقلا تستخدمه عصابات تمارس أعمال الدعارة.

وأوضحت المعلومات أن المعتقل كان عبارة عن حوش كبير يضم 3 أسوار أسمنتية يستخدم السور الأول للتمويه على أنها مزرعة والسور الثاني الذي يبعد بضعة أمتار من الداخل يستخدم كموقف للسيارات, في حين يحوي السور الثلث العديد من الغرف الصغيرة التي تتمتع بميزات 3 نجوم.

وقال مصدر امني لـ "اليمن اليوم", إن الغرفة الواحدة تحتوي على سرير عال وتلفزيون إضافة إلى مشغل سيديهات.

كما عثرت قوات الأمن بداخل هذا المجمع على عيادة صغيرة يعتقد بأنها تستخدم لإجهاض الفتيات اللاتي يستخدمن لممارسة الدعارة في تلك الغرف.

وقد تمكنت قوات الأمن أيضا من تحرير نحو 342 أفريقيا بينهم قرابة 60 فتاة دون سن الثامنة عشرة.

ورجحت تلك المصادر أن يكون ذلك المعقل قد استخدم لأغراض المتاجرة بالجنس, مشيرة الى أن صاحبه يدعى (ع. ج) وهو المتهم الرئيسي في إيواء اللاجئين بطريق غير شرعية وأن خليجيين يأتون إلى هذا المكان لأغراض السياحة الجنسية.

وأوضحت المصادر أن التحقيقات الأولية تسير إلى تورط مسؤولين في منفذ حرض يسمحون للسعوديين بالمرور إلى حرض دون منحهم تأشيرة مقابل مبلغ من المال.

ولا تزال مديرية حرض تغرق في مستنقعات معتقلات التعذيب الخاصة باللاجئين الأفارقة, ومؤخرا قامت قوات الأمن بتحرير العديد من الفتيات بينهن 15 فتاة عثر عليهن في إحدى اللوكندات الشعبية.

وتشير التقارير الأمنية إلى أن عصابة دولية تنشط في مجال التجارة بالجنس تقوم باستيراد فتيات إفريقيات ويمنيات يرغبن بالسفر إلى السعودية بسبب الظروف المعيشية للأسرة, أو يتعرضن للاختطاف من قبل تلك العصابات, وينقلن إلى حرض باعتبارها البوابة الرئيسية إلى المملكة.

العصابة تستغل وجود أولئك الفتيات للتجارة بالجنس وتعذيب كل من ترفض ممارسة الدعارة.

وكانت تقارير صحفية نشرت في وقت سابق قد كشفت أن عصابات المتاجرة بالجنس تقوم ببيع الفتيات الجميلات إلى عصابات على الجانب الحدودي من السعودية مقابل15الف ريال سعودي لكل رأس.  

زر الذهاب إلى الأعلى