أخبار وتقارير

استمرار حالة الهدوء بصنعاء والعديد من المدن جنوب اليمن لليوم الثاني

يمنات – أ ش أ 

استمرت حالة الهدوء الحذر بالعاصمة اليمنية صنعاء والعديد من المدن جنوب اليمن اليوم الخميس لليوم الثاني على التوالي ، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققته زيارة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي للعاصمة الاقتصادية والتجارية عدن ليؤكد قدرته محليا ودوليا في علاج القضايا السياسية والأزمات ووقف عجلة العنف وإعادة الهدوء.

وقد خاض الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي اختبارا عسيرا خلال الأيام الخمسة الماضية ليثبت في نهايتها قدرته على ترويض الفرقاء وزعماء القبائل، الذين تعودوا على المنح المالية من النظام السابق لكسب ولاءاتهم، لكنه لم ينجح في المرحلة الأولى من الفترة الانتقالية بسبب استمرار انقسام الجيش والأمن وحالة الانفلات الأمني التي كانت تعيشها البلاد، عقب الإطاحة بالنظام السابق.

وكان الرئيس اليمني قد وصل إلى مطار عدن ليل السبت/الأحد الماضيين ، في رفقة أعضاء لجنة العقوبات الدولية على إيران التابعة للأمم المتحدة التي تشارك في التحقيق بشأن شحنة السلاح التي اتهمت صنعاء طهران بمحاولة تهريبها إلى اليمن.

وتزامنت زيارة هادي مع إعلان الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال واستمرار العصيان المدني الذي شل المحافظات الجنوبية والشرقية، بخاصة محافظات حضرموت وعدن وأبين ولحج والضالع، لمدة ثلاثة أيام متصلة بالتزامن مع استمرار التظاهرات في مناطق عدة، رغم الانتشار العسكري الكبير، والتي انتهت بإصدار توجيهات مشددة للتحقيق في أعمال العنف في عدن وحضرموت، التي شهدت فيها التظاهرات وسط أعمال عنف خصوصا في المكلا وغيل باوزير، التي شهدت عمليات إحراق مقار لحزب التجمع اليمني للإصلاح الإسلامي .

وقالت الرئاسة اليمنية إن زيارة هادي تأتي لتفقد الأوضاع في محافظات الجنوب اليمني ، غير أن دوائر سياسية أكدت أنها جاءت بناء على طلب سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية، في مسعى لقطع الطريق أمام دعوات بعض قادة الحراك إلى "انتفاضة شعبية" لتحقيق الانفصال .

وكشف مصدر استخباراتي عسكري يمني رفيع المستوى النقاب عن أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي كلف قيادات الأجهزه الأمنية والداخلية بإعداد خطة أمنية مشددة وموسعة لإحكام السيطرة الأمنية على العاصمة اليمنية صنعاء وكافة المحافظات الأخرى خلال انعقاد الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده يوم 18 مارس المقبل، وذلك تحسبا لتجدد موجات احتجاجية قد يتخللها أحداث عنف في بعض المحافظات والمناطق الجنوبية مثل (عدن، الضالع، حضرموت، شبوه)".

وقال المصدر – في تصريح له اليوم الخميس – إن الرئيس هادي قرر أن يشرف شخصيا على ملف مشاركة فصائل قوى الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني باستيفاء قوائم ممثلي الفصائل، وعدم الإعلان عن أسماء الفصائل أو الشخصيات الجنوبية التي ستشارك فعليا في الحوار، وذلك لاعتبارات تتعلق بالحيلولة دون ممارسة ضغوط على هذه الشخصيات وضمان سلامة قيادات الفصائل المشاركة في المؤتمر من أيه أعمال انتقامية.

زر الذهاب إلى الأعلى