أخبار وتقارير

الخليج الاماراتية.. هادي يلتقي بعدد من قادة الحراك الجنوبي في عدن

يمنات – الخليج

التقى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، يوم أمس، بمدينة عدن (جنوب)، عدداً من قادة الحراك الجنوبي، لمناقشة مشاركة الحراك في مؤتمر الحوار المقرر عقده في 18 من الشهر الحالي .

واستعرض هادي الأوضاع في اليمن، وكيفية تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، والدعم الإقليمي والدولي لها، وأشار إلى أن الآلية تضمنت معالجات وطنية وجذرية للقضية الجنوبية، وشكلت فرصة تاريخية ونادرة لن تتكرر، وجدد التحذير من مغبة استمرار صراعات الماضي، قائلاً “اليمن لم يستقر منذ قيام الثورة، فنحن من صراع إلى صراع ومن منعطف إلى آخر” .

وأوضح أن العالم يقف مع اليمن ويساند المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقراري مجلس الأمن رقمي 2014 و،2051 وأن على الجميع استلهام التجارب والعبر التي مر بها اليمن، مشيراً إلى أن اليمنيين أمام فرصة تاريخية لحل مشكلاتهم والملفات العالقة، من خلال بوابة الحوار الشامل .

في السياق، لوح تكتل جنوبي بعدم الاستمرار في التحضير لأعمال مؤتمر الحوار، تعبيراً عن خيبة أمله نتيجة تجاهل السلطة لمطالبات كان تقدم بها للرئاسة اليمنية، وقررت الهيئة التأسيسية لتكتل الجنوبيين المستقلين، الذي يرأسه السياسي المخضرم عبد الله الأصنج، إجراء اتصالات تشاورية حول المشاركة من عدمها، وناشد “القوى الجنوبية سرعة الاتفاق على موعد ومكان اللقاء للتشاور لتوحيد الموقف من الأحداث، وإقرار خطوات للتصدي لمشاريع الإقصاء والتهميش والانفراد بقرارات مصيرية” .

 في غضون ذلك، كرس اجتماع للجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار، عقد برئاسة وزيري الدفاع والداخلية لمناقشة الإجراءات والتهيئة المطلوبة لتوفير المناخات الملائمة لانعقاد مؤتمر الحوار وإزالة ما تبقى من المظاهر المسلحة وأي أعمال مخلة بالأمن والاستقرار والسكينة العامة في المجتمع، وأكدت اللجنة ضرورة تفعيل الإجراءات العسكرية الأمنية الحازمة للحفاظ على الأمن والسلامة العامة في الطرقات وردع الخارجين على النظام والقانون، ودعت القوى السياسية إلى التخلي عن حمل السلاح وتهيئة الأجواء لمؤتمر الحوار، وقالت في بيان “نهيب بالقوى السياسية ضرورة التعاون الجاد مع المؤسسة الدفاعية والأمنية في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وتجاوز المظاهر المسلحة المخالفة للقوانين خلال أعمال مؤتمر الحوار” .

بالتزامن، دشنت قوات أمنية معززة بوحدات عسكرية استعدادات مكثفة لبدء عملية انتشار أمني لتأمين الطرق الرئيسة التي تربط بين المدن الكبرى، عقب تصاعد ظاهرة القطاعات القبلية المسلحة، التي تسببت مؤخراً في إغلاق منافذ حدودية تربط صنعاء بمدن مجاورة مثل ذمار وعمران .

 

وأكدت مصادر أمنية مطلعة لـ“الخليج” أن عملية الانتشار الأمني تأتي كإجراء أعقب فشل خطة أمنية، تقضي باستخدام طائرات عسكرية لتأمين الطرق الرئيسة التي تربط العاصمة بمدن مجاورة، وتصاعد ظاهرة القطاعات القبلية وعمليات الاحتجاز القسري لقاطرات النفط ومشتقات الغاز للعاصمة .

 

وأشارت المصادر إلى أن هادي وجه بتفعيل القانون الذي يقضي بتوقيع عقوبة الإعدام في حق من يثبت تورطه بارتكاب جرائم اختطاف مسلح لأجانب، ولفتت إلى أنه وجه اللجنة العسكرية المكلفة إزالة المظاهر المسلحة باتخاذ التدابير الأمنية والعسكرية لإنهاء ظاهرة القطاعات القبلية المسلحة في الطرق الرئيسة التي تربط بين المدن الكبرى .

زر الذهاب إلى الأعلى