أخبار وتقارير

أحواش التعذيب والاغتصاب في حرض “تفاصيل”

يمنات – الشارع – خالد مسعد

عقد, مساء أمس, في منطقة الطوال اجتماع مطول بحضور قيادات أمنية وعسكرية ومحلية وشخصيات اجتماعية, يتقدمهم وكيل محافظة حجة, حميد العبيدي, لمناقشة مشاكل الأفارقة في مديرية حرض, حيث يتعرضون للاختطاف والحجز والتعذيب من قبل عصابات تبتز أسرهم وترفض الإفراج عنهم إلا بعد أن تقوم أسرهم بتحويل مبالغ مالية.

وقالت لـ"الشارع" مصادر محلية إن الاجتماع الذي ترأسه الوكيل العبيدي بحث الكيفية التي يمكن من خلالها إنهاء الأحواش الخاصة بالمهربين والتي تستخدم لحجز الأفارقة في حرض.

وأوضح لـ "الشارع" مصدر حضر اللقاء أن "قيادة اللواء الثاني حرس حدود طلبت في الاجتماع, من مشايخ منطقة حرض التحرك السريع لإقناع المهربين المتورطين في مقتل الجندي التابع للواء بتسليم أنفسهم".

وأشار المصدر الى أن رئيس عمليات اللواء الثاني حرس حدود, العقيد علي يسلم, طالب مشائخ المنطقة إقناع بقية المهربين المتورطين في مقتل الجندي بتسليم أنفسهم للأجهزة الأمنية, أو إرشاد اللواء الى أماكنهم.

وأفاد المصدر أن الاجتماع الذي حضره مدير أمن حرض, محمد نجاد, وأمين المجلس المحلي حمود حيدر, وقائد الأمن المركزي, وعدد من القيادات العسكرية, خرج بتوصيات أبرزها "ملاحقة المهربين في كل مكان والعمل على الحد من هذه الظاهرة".

وقال العقيد علي يسلم لـ"الشارع" إن أحد المتهمين في مقتل الجندي عباد, الذي قتل الأيام الماضية, قام صباح أمس بتسليم نفسه للأجهزة الأمنية بتعاون مشايخ المنطقة, الذين تلقوا مذكرة من العميد علي عمر سعيد, قائد محور الملاحيظ – قائد حرس الحدود, طالبهم فيها بسرعة تسجيل موقف واضح وصريح في الموضوع.

وقالت مصادر محلية إن مقتل الجندي عباد علي يد عناصر من المهربين دفعت القيادات العسكرية والأمنية الى التعامل بجدية للحد من هذه الظاهرة.

وكان عبد الرحمن عباد, أحد أفراد اللواء الثاني, قد قتل على يد مجموعة من المهربين في منطقة المداحشة بعد تعرضه لمداهمة من المهربين أثناء قيامه بعمله, وبسبب ذلك قامت الأجهزة الأمنية والعسكرية بشن حملة لمطاردة الجناة, واستطاعت القبض على ثلاثة منهم, والرابع سلم نفسه صباح أمس, واستطاعت الحملة تحرير 14 أفريقيا من حوش تابع لمهرب في إحدى القرى, بينهم تسع نساء تم نقلهن الى منظمة الهجرة الدولية في حرض.

وبعد وصول الأفارقة الى منظمة الهجرة الدولية, وعلامات التعذيب واضحة على أكثرهم, قامت الأجهزة الأمنية في حرض بالتحقيق معهم حول ما تعرضوا له من تعذيب من قبل المهربين.

وقال لـ "الشارع" أحد المعذبين الأفارقة الذين تم تحريرهم, ويدعى زين (29 عاما) أن مهربين في المكلا قاموا, بعد تعذيبه, ببيعه للمهربين في حرض, حيث احتجز في هذه الأخيرة خاضعا للتعذيب لمدة شهر كامل. وتحدث زين وكانت علامات التعذيب واضحة على جسده.

وبخصوص النساء اللواتي تم تحريرهن في الحملة, وأثناء استماع محقق البحث الجنائي لما تعرضن له, أوضحت إحداهن أنها لم تتعرض للتعذيب, وعندما أرادت مواصلة الحديث لم تستطع وانفجرت باكية.

حينها قال أحد المترجمين بنبرة حزينة: "يبدو أنها تعرضت للاغتصاب". وبعد هذا الموقف امتنعت البقية من الحديث عما حدث لهن.

زر الذهاب إلى الأعلى