هادي يعلن أسماء المشاركين في الحوار ومعظم فصائل الحراك الجنوبي تقاطعه وعدن تعيش حالة عصيان مدني مع كثير من حواضر الجنوب

يمنات – خاص – حسام ردمان

أصدر الرئيس عبد ربه منصور هادي قرار جمهورياً سمى فيه المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني المزمع عقدة في يوم الاثنين الثامن عشر من مارس .

وبلغ عدد المشاركين في الحوار الوطني 565 عضوا من مختلف الأحزاب والقوى السياسية .

وقد سبق وأن أصدر هادي قرار جمهورياً بشأن النظام الداخلي لمؤتمر الحوار الوطني، أو ما سمي بـ"ضوابط الحوار" ، وتم من خلاله تشكيل فرق العمل التي كانت على النحو التالي :

.1 فريق عمل: القضية الجنوبية.

2. فريق عمل: قضية صعدة.

3. فريق عمل: قضايا ذات بعد وطني والمصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية.

4. فريق عمل: بناء الدولة (الدستور: مبادئه واسسه) .

5. فريق عمل: الحكم الرشيد.

6. فريق عمل: اسس بناء الجيش والامن ودورهما.

7. فريق عمل: استقلالية الهيئات ذات الخصوصية وقضايا اجتماعية وبيئية خاصة.

8. فريق عمل: الحقوق والحريات.

9. فريق عمل: التنمية (الشاملة والمتكاملة والمستدامة).

الحراك لا يشارك .

وفي الوقت التي تستعد فيه صنعاء لعقد المؤتمر بعد غد الاثنين ، تستجيب معظم المحال التجارية في مدينة عدن جنوبي اليمن والمناطق المحيطة بها مثل خور مكسر والمعلا والمنصورة، لدعوات الحراك الجنوبي بالعصيان المدني.

وظلت الغالبية العظمى من المحال والشركات مغلقة، حتى مكتب طيران الشركة اليمنية الحكومية، وأسدلت الستائر الحديدية التي تحمل أغلبها علم الجنوب والشعارات الداعية للانفصال، قبل يومين من الحوار الوطني الذي دعت إليه الحكومة لمناقشة قضايا عديدة على رأسها مطالب الحراك.

ولم تفتح سوى المحال المسموح لها بذلك مثل المطاعم والصيدليات وبعض المحال الأخرى.

وطبقا لشهود عيان من سكان المنصورة معقل الحراك الجنوبي، سمع صوت إطلاق نار من قبل الأمن لتفريق بعض أنصار الحراك لكن لم يسفر عن أي إصابات.

و أكد رئيس الدائرة السياسية في المجلس الأعلى للحراك الجنوبي علي هيثم الغريب، أن "هناك إجماعا في الحراك على مقاطعة الحوار" الذي دعت له الحكومة اليمنية، ومن المقرر أن يبدأ يوم الاثنين في العاصمة صنعاء.

وقال الغريب في تصريحات أدلى بها لـ"سكاي نيوز عربية" إن "فصائل الحراك لن تقبل بالدخول في الحوار ما لم تتم الاستجابة لمطالبها، فنحن نطالب باستعادة الاستقلال للجنوب وباستعادة دوره وتوجهه كدولة مستقلة".

من ناحيته أكد عضو الهيئة التنفيذية للمؤتمر الشعبي للشعب الجنوبي عوض علي حيدر، أن "استعداد فصيله للتحاور مع صنعاء لا يعني أنهم سيشاركون في الحوار الوطني العام" يوم الاثنين.

وقال حيدر في تصريح له لقناة "سكاي نيوز عربية": "نحن مع الحوار الوطني وهو ظاهرة حضارية إنسانية، لكن هناك شروطا يجب تحقيقها لننضم إلى هذا الحوار. نريد التفاوض الندي بين دولتين وتحت رعاية دولية وأن يتم ذلك خارج الوطن وخلال فترة زمنية محددة لعملية التفاوض".

وأضاف أيضاً : "حتى هذه اللحظة لم نجد أي رد على مطالبنا، ونحن لا نشارك في ما من شأنه تقسيم الحراك الجنوبي".

من جانبه قال جمال بن عمر أن القضية الجنوبية ستؤثر بقوة على الحوار الوطني ، وأضاف :" أتمنى أن تؤثر القضية الجنوبية بشكل ايجابي على الحوار".

بن عمر أشاد بالتجربة اليمنية للخروج من الأزمة قائلاً : تحمل القادة السياسيون في اليمن مسؤوليتهم واتفقوا على خارطة طريق هي الأفضل في الوطن العربي تجسدت فيها الحكمة اليمانية، وجنبتهم السيناريو السوري المؤلم ".