أخبار وتقارير

الحديدة.. الإصلاح يستنفر مشائخه والحراك يخرج مسيرتين حاشدتين ومجهولون يسطون على شاحنة ومسؤولون أمنيون يعرقلون تسليم تقرير لجنة تقصي الحقائق

يمنات – الحديدة – مجاهد القب

شهدت مدينة الحديدة أمس السبت مسيرتين حاشدين للحراك التهامي، حيث خرجت في الصباح مسيرة رجالية شارك فيها الاف التهاميين، فيما خرجت عند العصر مسيرة نسائية شاركت فيها المئات من نساء مدينة الحديدة.

وقام المتظاهرون بنصب أول خيمة أمام البوابة الخلفية لمبنى المحافظة بعد نصب عددٍ من الخيام أمام بوابتها الرئيسة.

 ويأتي هذا  التصعيد الذي أعلن عنه الحراك التهامي رداً على احتشاد المئات من أنصار ومشائخ تجمع الإصلاح في مصلى العيد صباح السبت بعد دعوى أطلقتها منظمة تهامة الشعبية بالتنسيق مع المكتب التنفيذي لحزب الإصلاح بالمحافظة، فيما أطلقت عليه  اسم مهرجان "القضية التهامية وتأييد الحوار".

 

وقالت خالدة محمد صغير المروعي الناشطة في الحراك التهامي أن نساء تهامة خرجن في هذه المسيرة ليدرك أولئك المشائخ أنهم لا يمتون بصلة للقضية التهامية وأنهن سيعلمنهن دروساً في النضال والتضحية إلى جانب أشقائهن ممن آمنوا بعدالة قضيتهم.

وطالبت من اجتمعوا في مصلى العيد أن يدركوا أنفسهم قبل أن يأتي اليوم ويطالب رعاياهم بمحاكمتهم جزاء ما اقترفوه بحقهم، وأضافت بأن أحزابهم لن تمنحهم حينها أي حصانةٍ.

وكان المجتمعون في مصلى العيد قد طالبوا ببقاء أمين عام المجلس المحلي ومدير أمن المحافظة وقائدي الشرطة العسكرية والأمن المركزي.

 

وعلى الصعيد الأمني سلّم عددٌ من شباب حي الكورنيش سيارة هيلوكس غمارتين لا تحمل أرقاما إلى إدارة البحث الجنائي.

وقال شهود عيان أن السيارة توقفت على الجهة المحاذية للساحل ونزل منها أربعة مسلحون بمسدسات ما أثار الشك لديهم.

واضاف الشهود أن الشباب أحاطوا بالمسلحين وجردوهم من سلاحهم الشخصي كما عثروا على أربعة بنادق كانت مخفية خلف مقاعد السيارة، إضافة إلى8 مسدسات كاتمة الصوت.

هذا ولف الواقعة غموض شديد من قبل إدارة البحث الجنائي بالمحافظة ورفض رئيس قسم التحقيقات الإدلاء بأي تصريح.

وأكد عددٌ من الشباب في الحي أن السيارة كانت موضع شكٍ بعد أكثر من واقعة إطلاق نار على حي الكورنيش وعدداً من الأحياء المجاورة لها بعد إدلاء أكثر من شاهد عيان بالأوصاف نفسها للسيارة في أكثر من واقعة إطلاق نار، والتي ما يلبث أن يلوذ مستقلوها بالفرار في الطريق الساحلي.

 

إلى ذلك أكد شهود عيان ظهر اليوم أن إحدى الشاحنات التابعة للشركة اليمنية لصناعة الألبان كانت قد توقفت على جانب الخط الساحلي المحاذي لحي الكورنيش، في حين أقدم عدد من الأشخاص كانوا يستقلوا سيارة هيلوكس قديمة بفتح أبواب الشاحنة وأفرغوا محتوياتها على الأرض، بعد أن ملؤا السيارة التي يستقلونها وعدداً من السيارات التي أتت لاحقاً، وطلبوا من سائقها مغادرة المكان.

وقالت مصادر في "شركة الألبان والعصائر المحدودة" أن إحدى شاحناتها تعرضت للنهب من قبل مجهولون في حي الكورنيش ظهر اليوم.

 

ونفى الحراك التهامي مسؤوليته عن الواقعة بعد محاولة البعض تسريب أخبار عن أن شباب الحراك التهامي هم يقفون خلف العملية.

وأكد أن أخلاق شبابه تسموا فوق تلك الممارسات، وأتهم البيان "عبدالجليل ثابت" مالك شركة يماني بتدبير الواقعة بغية الإساءة لسمعة الحراك التهامي.

وأشار الحراك أنه سبق ودعا إلى مقاطعة كافة منتجات الشركة بعد أن تأكد أن من قاموا بالاعتداء على الأحياء السكنية يحتمون به.

 

وكشف مصدر في اللجنة المكلفة بتقصي الحقائق حول- الأحداث الدامية التي تعرضت لها عدد من الأحياء- أن اللجنة انتهت من تقريرها وكان من المفترض تسليمة اليوم السبت إلا أن نائب مدير الأمن السياسي ومدير إدارة البحث الجنائي رفضا التوقيع عليه بسبب ما ورد في توصياته التي شددت بإحالة بعضاً من المتورطين بمن فيهم أعضاء اللجنة الأمنية إلى التحقيق.

زر الذهاب إلى الأعلى