أخبار وتقارير

مصدر: توجيهات عليا لقيادات الإصلاح في تعز للتهدئة مع المحافظ وتوجه للاستفادة من مليشيات صادق سرحان في صعدة

يمنات – خاص

أفاد مصدر مطلع أن توجيهات عليا صدرت لقيادات الإصلاح في محافظة تعز بضرورة التهدئة بقدر الامكان مع المحافظ شوقي أحمد هائل.

وأشار المصدر بأن التوجيهات جاءت على خلفية تقارير حزبية رفعت إلى المركز، بأن الخلافات مع المحافظ أثرت على شعبية الإصلاح في المحافظة، ما أعطى المجال للأطراف الأخرى المناوئة للإصلاح التوسع شعبيا، وتشكيل اصطفاف مع المحافظ.

وكانت المسيرات التي سيرتها الأطراف المناوئة للإصلاح في تعز خلال الشهرين الماضيين، قد مثلت رعبا لتجمع الإصلاح، الذي بدأ يشعر بأن البساط بدأ ينسحب من تحت أقدامه في المحافظة الأكثر سكانا على مستوى البلد.

وأوضح المصدر أن التظاهرات التي تسيرها جبهة انقاذ الثورة في مدينة تعز، باتت مصدر قلق لقيادات الإصلاح، خاصة وأن قاعدتها الشعبية بدأت تتوسع في مختلف مديريات المحافظة.

 

وطبقا للمصدر فإن الضغوطات التي واجهها المحافظ شوقي هائل من قبل تجمع الإصلاح ونافذيه في المحافظة، لم تثمر في ثنيه عن قرارات اتخذتها، وإصراره على اخضاع وظائف مدراء المكاتب التنفيذية للمفاضلة، وهي القرارات التي أكسبته شعبية في المحافظة وخلقت اصطفاف كبيرا إلى جانبه.

ولفت المصدر إلى أن الضغوطات الشعبية التي بدأت تتشكل باتجاه نقل معسكر المطار القديم الذي يتبع اللواء 35 مدرع الذي يقوده علوي الميدمة المقرب من علي محسن، على خلفية قصفه لمناطق سكنية ومصنع السمن والصابون الاسبوع الماضي، ما أثارت قلق لدى الذراع العسكري لتجمع الإصلاح، خاصة وأن المعسكر يطوق مدينة تعز من الجهة الغربية والشمالية الغربية، ويشكل غطاء للعديد من المنافذ التي تتحرك عبرها عناصر الإصلاح ومليشياته المسلحة باتجاه المخلاف وشرعب.

وأكد المصدر أن أولى بوادر التهدئة مع المحافظ كانت دعوته لحضور حفل تخرج حفاظ للقرآن الكريم من جمعية معاذ المعروفة بتبعيتها لتجمع الإصلاح.

وذكر المصدر أن الإصلاح سيتخلى أيضا عن تسيير التظاهرات والمسيرات المناوئة للمحافظ، والتوجه لاستمالته إلى صف الإصلاح، خاصة بعد رفضه قرار وزير التربية والتعليم بتعيين قائم بأعمال مدير مكتب التربية والتعليم، واقتناع قيادات الإصلاح برفض الرئيس هادي تغييره.

 

وكشف المصدر عن توجه لتسريح المليشيات التابعة لصادق سرحان والتي شاركت في الاحداث المسلحة التي شهدتها مدينة تعز عقب محرقة ساحة الحرية في الـ29 من مايو 2011م، وانه قد تم ضم بعض هذه العناصر إلى اللواء 35 مدرع، وبعضها ألحقت بالفرقة.

وأشار المصدر أن اللواء علي محسن يعتزم تعيين العميد سرحان قائدا لمحور صعدة بدلا عن العميد حسين خيران الذي سيتم نقله إلى لواء الدفاع الجوي الذي كان يقوده سرحان، مستغلا توجه الأنظار نحو مؤتمر الحوار، ما يشير إلى وجود اجندات جديدة للواء علي محسن والإصلاح في صعدة، قد تهدف الاستفادة من مليشيات صادق سرحان في محافظة صعدة، بهدف تأجيج صراع وارساء ثقافة كراهية بين صعدة وتعز.

زر الذهاب إلى الأعلى