أخبار وتقارير

شيخ يعتدي على ضابط ويدخل بالقوة مع مرافقيه المسلحين الى مؤتمر الحوار

يمنات – الشارع

شهد مؤتمر الحوار الوطني امس حالة من السخط بسبب دخول احد المشائخ بالقوة الى المؤتمر بعد ان اعتدى مرافقوه على ضابط .

ابلغ امين عام مؤتمر الحوار الدكتور احمد بن عوض بن مبارك ، القاعة بما جرى وقال ان الجنود وافراد الحراسة قرروا الانسحاب وترك العمل احتجاجا على ما تم لاسيما الاعتداء الذي تعرض له زميلهم الضابط.

قطع البث المباشر للجلسة في الفضائية اليمنية وفيما قال بن مبارك ان هذه القضية ازعجتنا وارهقتنا كثيرا، ورغم ذلك لم نجد تجاوبا "؛ ناشد المشايخ والوجاهات عدم الدخول الى المؤتمر بمسلحيهم.

ولم يذكر امين عام المؤتمر هوية العضو ؛ غير ان اعضاء المؤتمر في القاعة تداولوا اسماء الشيخ محمد بن ناجي الشايف والشيخ صادق الاحمر والشيخ صغير بن عزيز والشيخ صالح ابو عوجا، وكيل محافظة عمران سابقا، كأسماء محتملة للدخول الى الفندق بالقوة.

ونقل موقع "نيوز يمن " عن عدد من اعضاء المؤتمر قولهم ان مرافقي صادق الاحمر دخلوا المؤتمر وهم يحملون مسدسات.

وقالت المعلومات ان الشيخ محمد ناجي الشايف عضو مؤتمر الحوار اقتحم مربعا امنيا يمنع فيه احتياز المسلحين والسيارات، في محيط "فندق موفنبيك" الذي تعقد فيه جلسات المؤتمر .

وطبقا للمعلومات فقد صل الشايف بموكبه مع مرافقين مسلحين الى امام الفندق اوقفه جنود الحراسة فدخل مرافقيه بمشادات معهم ثم اعتدوا على احد الضباط ودخلوا الى الفندق بالقوة.

وقال احد اعضاء مؤتمر الحوار لـ"الشارع" ان معلومات بدأت تتردد داخل قاعة المؤتمر، عند الساعة العاشرة والنصف من صباح امس بان الشيخ الشايف وصل مع مرافقين مسلحين الى امام بوابة الفندق ، وفي تلك الاثناء اخذ امين عام الحوار الميكرفون وقال منفعلا انه " لا يوجد تعاون لإنجاح الحوار". واضاف باستياء :"احد المشائخ دخل الان مع مرافقيه المسلحين الى الفندق بالقوة واعتدى على ضابط".

وافاد بان بن مبارك ابلغ اعضاء مؤتمر الحوار انه تلقى اتصالا من ضابط الامن ، في المربع الامني القريب من الفندق ، اخبره بما جرى ، وابلغه انه سيتوقف هو وجنوده عن القيام بمهام الحراسة احتجاجا على ذلك فتعالت اصوات اعضاء المؤتمر مطالبة بالكشف عن هوية الشيخ ؛ الا ان بن مبارك رفض ذلك وغادر القاعة.

واوضح عضو مؤتمر الحوار ان ما يجعلهم يعتقدون بان الشايف هو من وصل مع مسلحيه الى جانب المعلومات التي ترددت هو ان الشايف لم يكن تواجدا قبل الحادثة، ودخل القاعة بعد "البريك" متجها الى رئاسة الجلسة.

وافاد ان معلومات اخرى ترددت ايضا عن ان الشايف طلب من رئاسة الجلسة عدم تصعيد الموضوع بينما هم طلبوا منه ان يعتذر ؛ الا انه لم يعتذر.

وتابع ان مجموعة من الشباب يصل عددهم الى 50 شابا، نفذوا بعد ذلك وقفة احتجاجية امام المنصة ، وطالبوا رئاسة الجلسة بإحالة عضو المؤتمر الذي دخل مع مسلحين الى لجنة الانضباط والمعايير وعبروا عن ادانتهم الشديدة للحادثة.

واضاف: المحتجون عادوا الى مقاعدهم بعد ان قال لهم رئيس الجلسة سلطان العتواني نائب رئيس المؤتمر ، ان القضية احيلت الى لجنة الانضباط والمعايير".

وكان اعضاء مؤتمر الحوار الوطني قد صوتوا، الاربعاء الماضي، على قرار يمنع وصول السيارات والمرافقين والسلاح الى امام بوابة الفندق الذي يعقد فيه جلسات المؤتمر، والتعامل مع كل اعضاء مؤتمر الحوار بالمساواة.

وقال عضو اخر في المؤتمر انه فوجئ ، امس بان مقاعد الصفين الاولين تم حجزها لمشائخ وشخصيات بارزة ومنع بقية الاعضاء من الجلوس فيها ، مشيرا الى انهم وفور دخولهم القاعة، وجدوا حقائب على مقاعد الصفين الاول والثاني من القاعة وقامت لجنة النظام بمنعهم من الجلوس فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى