أخبار وتقارير

توجيهات رئاسية بعدم التعرض لمسيرات الحراك الجنوبي

يمنات – الخليج

كشفت مصادر أمنية مسؤولة في مدينة عدن، كبرى مدن جنوبي اليمن، عن توجيهات رئاسية مشددة بإطلاق سراح كافة المعتقلين من ناشطي فصائل الحراك الجنوبي الذين تم اعتقالهم خلال الأسابيع القليلة الماضية، وقصر مهام القوات الأمنية التابعة لمديرية أمن عدن على حماية المنشآت والمؤسسات الحكومية، وعدم اعتراض أية مسيرات احتجاجية منظمة من قبل الحراك الجنوبي .

وأكدت المصادر لـ”الخليج” أنه تم تعميم توجيهات من الرئيس عبدربه منصور هادي تقضي بعدم اعتراض أية مسيرات احتجاجية منظمة من قبل فصائل الحراك المطالبة بفك الارتباط بين الشمال والجنوب، واقتصار التدخلات من قبل القوى الأمنية في تشديد الحراسات على مقار المؤسسات الحكومية والمنشآت الأمنية والمصالح الأجنبية في عدن .

 

ووجهت قيادة “المؤتمر الوطني لشعب الجنوب” رسالة إلى الرئيس هادي تضمنت عدداً من المطالب التي قالت إنه يجب تنفيذها فوراً، ومن أبرزها  نقل فريق عمل القضية الجنوبية إلى دولة محايدة، مع توفير الرعاية والإشراف الإقليمي والدولي الذي يرتضيه الجنوبيون، وإصدار قرار جمهوري قابل للتنفيذ الفعلي بإعادة الكوادر الجنوبية المسرحة قسراً إلى الخدمة خلال فترة زمنية محددة .

كما طالب المؤتمر الوطني لشعب الجنوب المشارك في مؤتمر الحوار الوطني الرئيس هادي بإصدار قرار جمهوري قابل للتنفيذ الفعلي بتعويض شهداء وعلاج جرحى الحراك الجنوبي اسوة بشهداء وجرحى الثورة في الشمال، مع إطلاق السجناء السياسيين كافة في الجنوب من دون تأخير، والتوجيه بوقف جميع أعمال القتل والتنكيل بأبناء الجنوب، ووقف جميع إجراءات التصرف بممتلكاتهم، واستيعاب ملاحظات الحراك الجنوبي على النظام الداخلي لمؤتمر الحوار الوطني الشامل .

وتوجيه مؤتمر الحوار الوطني بتقديم اعتذار لشعب الجنوب عن حرب صيف 1994 الظالمة، وكذلك لصحيفة “الأيام” وإطلاق حارسها أحمد عمر المرقشي وتعويضه التعويض العادل .     

واعتبر مندوبو الحراك إلى مؤتمر الحوار أن تلك الإجراءات الفورية التي يأملون تلبيتها فوراً “ستساعد على تهدئة الشارع الجنوبي الملتهب ومساعدتنا في الاستمرار في مؤتمر الحوار”، وفق ما جاء في الرسالة .

 

ويعتقد ممثلو الحراك الجنوبي الذين قبلوا المشاركة بمؤتمر الحوار الوطني أن تلك “الإجراءات” التي طالبوا الرئيس هادي بها ستسهم في “تهيئة الأجواء في الجنوب للتسوية السياسية المنتظرة حول قضية شعب الجنوب” .

وكان رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب الشيخ أحمد بن فريد الصريمة قد أبدى سابقاً اعتراضه على إقامة أي “حوار جنوبي  جنوبي في الخارج”، معتبراً “أي لقاءات أو حوارات تعقد بالخارج لا تخدم القضية الجنوبية ومضيعة للوقت لأن الشعب الجنوبي موحد باتجاه هدفه المتمثل في الحرية وتقرير المصير كما عبر عنها  المؤتمر الوطني لشعب الجنوب في ميثاق الشرف الوطني الصادر عنه”، في اشارة إلى المؤتمر الذي عقد في مدينة عدن نهاية العام المنصرم بقيادة محمد علي أحمد، وهو أبرز القيادات الجنوبية التي تنشط في جنوب اليمن بعد عودته من الخارج في مارس/آذار العام الماضي .

زر الذهاب إلى الأعلى