أخبار وتقارير

جرحى الثورة يكبلون انفسهم بالسلاسل الحديدية امام مجلس النواب استعداد لوقفة يوم غد الاربعاء

يمنات – خاص

شرع العشرات من جرحى الثورة المعتصمين أمام مجلس النواب مساء أمس الثلاثاء بتقيد أنفسهم بالسلاسل الحديدية  تحسبا لأي إجراءات قمعيه قد تمنعهم من إغلاق بوابة البرلمان احتجاجا على مماطلة المجلس في الزام وزير الداخلية بتسليم المتهمين على جرحى الثورة والشارعين في اغتيال النائب أحمد سيف حاشد في الـ 12 فبراير الماضي.

من جانبه قال النائب أحمد سيف حاشد: بعد أكثر من خمسين يوم من مطالبتنا بتسليم المتهمين رفض قائد الأمن المركزي ووزير الداخلية تسليمهم رغم مطالبة النيابة أكثر من مرة.

وأضاف: لجأنا الى مجلس النواب كي يستخدم سلطاته لإلزام وزير الدخيلة بتسليم المتهمين لكنه وبعد مرور أكثر من أسبوع على تقديمي طلب استجواب للوزير لم يفعل المجلس شيء.

وأكد أنه وجرحى الثورة والمتضامنين معهم لم يجدو أمامهم إلا هذه الوقفة الاحتجاجية التي تعاهدوا على الموت فيها دفاعا عن حقوقهم، مشيرا إلى أنهم لم يجدوا أي خيار للضغط على المجلس وإيصال رسلتهم إلا عبر هذه الوقفة.

وحمل حاشد رئيس مجلس النواب يحيى الراعي المسؤولية الكاملة في مماطلة المجلس وعدم اتخاذه أي قرار يلزم الداخلية بتسليم الجناة.

وقال حاشد: أن تأخر مجلس النواب في استجواب وزير الداخلية، سيقولوا أن المجلس رفع جلساته،  موضحا أن وقفتهم هذه تأتي حتى لا يفاجا بمثل هذه الأخبار وحتى لا نفاجأ بإجراء قمعي يمنعنا من  وقفة  الغد،  قررنا أن نربط أنفسنا بهذه السلاسل.

وأكد حاشد أنهم سيفترشون الأرض أمام بوابة المجلس، ويمنعوا النواب من الدخول، وأنه سيدخل لاستجواب وزير الداخلية في حال تم احالة المتهمين بالاعتداء إلى النيابة للتحقيق معهم.

وأوضح أنه ذهب اليوم إلى النيابة لمتابعة القضية، فأفادوه أن الأمن المركزي لم يحيل المتهمين وأنه لا توجد دولة ترغم الأمن المركزي على تسليم الجناة.

وتعرض جرحى الثورة لاعتداء من قبل قوات مكافحة الشغب في ساحة جرحى الثورة أمام مجلس الوزراء، تعرض خلال الاعتداء النائب حاشد وكيل جرحى الثورة لمحاولة اغتيال إثر ضربه على رأسه ضربتين قاتلين بهراوة.

وكان حاشد قد بدأ اعتصامه في مجلس النواب السبت قبل الماضي، لكن رءيس المجلس يحيى الراعي وجه الاربعاء الماضي باخراجه من قاعة المجلس بالقوة، ما اضطره للاعتصام مع عشرات من جرحى الثورة المتضامنين معه، أمام بوابة المجلس.

ويطالب حاشد وجرحى الثورة باستجواب وزير الداخلية واحالة المتهمين بالاعتداء على الجرحى إلى النيابة للتحقيق معهم.

.

وكان جرحى الثورة المعتصمون امام مجلس النواب قد وزعوا يوم السبت الماضي  بيانا على أعضاء المجلس امهلوهم فيه إلى يوم الاربعاء القادم الموافق 3/4/2013م، لإلزام المجلس الحكومة بإحالة المتهمين بالاعتداء عليهم ومحاولة اغتيال النائب أحمد سيف حاشد إلى النيابة للتحقيق معهم.

وأشار بيان الجرحى أنه في حال لم يحال المتهمين إلى النيابة، يقومون بافتراش الأرض أمام بوابة مجلس النواب، وسيمنعون أعضاء المجلس من الدخول إليه.

وأكدوا أنهم لن يسمحوا للنواب بالدخول إلى المجلس إلا على جثثهم، جاء ذلك التصعيد على خلفية مماطلة وزارة الداخلية في احالة المتهمين إلى النيابة للتحقيق معهم، على الرغم من مرور قرابة الشهرين، على واقعة الاعتداء والشروع في القتل.

ودعا جرحى الثورة  اعضاء مؤتمر الحوار وكل المواطنين لمشاركتهم وقفتهم الاحتجاجية أمام البرلمان صباح يوم غد الاربعاء.

زر الذهاب إلى الأعلى