أخبار وتقارير

بشير السيد يسأل شوقي القاضي: منهم القتلة والمرتزقة الذين تريد من محافظ تعز التخلص منهم..؟

يمنات – صنعاء

أورد الصحفي بشير السيد ملاحظات على رؤية البرلماني شوقي القاضي التي سماها "ردم الفجوة بين محافظ تعز شوقي هائل وفروع أحزاب مشترك تعز".

وقال السيد في ملاحظاته التي نشرها على صفحته في الفيسبوك أن القاضي حدد ثلاث خطوات للمشترك وثلاث للمحافظ وطالبهم بتنفيذها.

وأعتبر السيد أن شوقي القاضي قدم طرح جميل وجرئي وشفاف خصوصاً انه صادر من احد قيادات حزب الإصلاح وممثلهم في البرلمان عن الدائرة (30).

وأشار السيد إلى أن الاعتراف بوجود خلافات داخل المشترك وسياسته الخاطئة للسيطرة والاستحواذ على المناصب يفصح عن فشل سياسي للمشترك والمطلوب تغيير سياسته..

ولفت إلى أن المواطن ليس معني بتقييم البرلماني شوقي لأداء تحالف المشترك في تعز، معتبرا أن المواطن ينتظر سياسات تصب في الصالح العام وينتظر مشاريع وبرامج سياسية تخدم أبناء المحافظة.

ورأى السيد أنه كان على البرلماني شوقي ان يبادر لتصحيح أخطاء ممارسات الحلف السياسي الذي هو جزء منه، لا أن يقدم رؤيته كطرف محايد وناصح ومحب.

وقال السيد موجها خطابه لـ"شوقي القاضي": "ليس هذا مهرجان انتخابي لتسويق نضجه وعقلانيته"، محملا القاضي مسئولية عدم ترجمة رؤيته داخل مشترك تعز كونه واحد من قيادتها الفاعلين ولامس اصل المشكلة وفقاً لرؤيته.

 

وأعتبر بشير السيد سكرتير تحرير صحيفة النداء الموقوفة أن ما لفت انتباهه في الخطوات الثلاث المطلوب من محافظ تعز تنفيذها هي الخطوة الثانية حيث طلب شوقي البرلماني من شوقي المحافظ التخلص من جلسائه "المرتزقة".

وتسأل السيد: كيف يتم التخلص من هؤلاء وكيف يمكن ان يسميهم "مرتزقة". مطالبا إياه وهو عضو لجنة الحقوق والحريات في البرلمان أن يوضح من هم المرتزقة؟، متسائلا: وهل لديك أسمائهم وكيف أسميتهم مرتزقة؟ ؟

وأشار إلى أن شوقي القاضي طالب في ذات الخطوة المحافظ التخلص من الفاسدين والقتلة، معتبرا أنه في حال ثبت أن أي محافظ بما فيهم شوقي قدم لهم أدلة وإثباتات عن فساد أي مسئول تحت إمرة المحافظ و تغاضى المحافظ أو جمد أو عرقل إجراءات إحالة هذا الفاسد إلى القضاء فهذا المحافظ لا يستحق كل هذا الدلال ولا يحتاج إلى رؤية ناصحة كالتي قدمها البرلماني شوقي القاضي بل يحتاج لكشف تواطؤ المحافظ ومحاسبتهما معاً..

 

وقال السيد في ملاحظاته: ولأن البرلماني شوقي القاضي يتمتع بثقافة تشريعية وقانونية فطلبه من محافظ تعز التخلص من الفاسدين والمرتزقة لم يأتي من فراغ وقطعاً بحوزته ما يعزز طلبه هذا من إثباتات وأدلة عن تورط عدد من مسئولي تعز.

وأعتبر السيد أن المسئولية الوطنية ومسئولية  شوقي القاضي كممثل في البرلمان عن مدينة تعز توجب عليه تقديم ملفات الفاسدين التي بحوزته للجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم وهذا سيقدم درس بين كلام مسئول كشوقي القاضي وبين الغوغائيين الذين يطلقون كلام في الهواء يضر ولا يخدم.

وأشار إلى أنه بعد ذلك إذا تدخل المحافظ لحماية هذا الفاسد يتم كشف تدخله وإسقاطه ومحاسبته.

 

وطالب السيد من البرلماني شوقي القاضي أن يحدد منهم القتلة، متسائلا: هل هم القتلة الذين منحهم هو وزملائه في البرلمان حصانة من الملاحقة القضائية أو انه يتحدث عن قتلة آخرين غير محصنين ؟(!)

وقال: إن كان هناك قاتل أو مشارك في عملية قتل ولدى شوقي القاضي معلومات عن هؤلاء الآثمين فما عليه سوى أن يتوجه هو واسر الضحايا إلى القضاء وهذا هو المسلك الطبيعي والقانوني وهذه مسئوليته ولا يستطيع التملص منها كبرلماني يمثل المحافظة، معتبرا أن لا خوف من تلاعب القضاء بعد أن صارت وزارة العدل بيد المشترك. وحينها سنعرف مدى تواطؤ محافظ تعز مع هؤلاء الجناة من عدمه.

وقال السيد إنه كان يتمنى من شوقي القاضي أن يطالب محافظ تعز إعمال سيادة القانون ووحده القانون كونه الحكم بين المسئول وبين المواطنين.

وأضاف: كان عليه أن يدعو لعقد اجتماع عاجل لقيادة مشترك تعز (إن كانت المشكلة وحلها محصورة بقيادة فروع تعز). وعرض رؤيته عليهم وإقناعهم بتنفيذ الخطوات الثلاث التي حددها لهم.

وختم منشوره بقوله: ولا أدل على ذلك من ان قادة احزاب المشترك في تعز ضغطوا من أجل تعيينهم وكلاء في المحافظة, وهذا دليل كاشف ودامغ على الذهنية التسلطية والتكالبية على المال العام والوظيفة العامة لقيادات أحزاب المشترك التي يدافع عنها شوقي القاضي.

 

وكان البرلماني شوقي القاضي قد نشر في صفحته على الفيس بوك رؤية بعنوان: إلى شوقي ومشترك تعز.. ثلاث خطوات لردم الفجوة بينكما..

"يمنات" يعيد نشرها كما وردت في صفحة البرلماني شوقي القاضي

في محافظة تعز حلقة مفقودة بين " المحافظ شوقي " و" مشترك تعز " مما يزيد الهوة بين الجبهتين ، ويدخل تعز في دوامة فعاليات " مراهقة " لإبراز العضلات ، والاستقواء بالضجيج والفوضى .. ولردم هذه الهوة التي تكبر وتتسع يومياً ، حتى نخاف من أن تسقط فيها تعز ، يتطلَّب من الجبهتين ما يلي:

 

(1) على الإخوة في " مشترك تعز " أن يعيدوا ترتيب صفوفهم كمشترك ، وأن يوحِّدوا مواقفهم كشريك في الثورة والبناء ، فقد فاحت رائحة خلافاتهم الداخلية وألاعيب بعضهم ـ تحت الطاولة وفوقها وجوارها ـ مما أظهرهم متصارعين و" هلعين " على المواقع والمناصب ، ومستميتين في سبيل المحاصصة ، فأثر ذلك في علاقتهم بالمحافظ الذي صار حائراً في أيِّ الأطراف يرضي ويقنع.

(2) على الإخوة في " مشترك تعز " أن يخففوا قليلاً من الرغبة في السيطرة والتسلط والتصور أن محافظة تعز إقطاعية خاصة بهم وبأحزابهم ، وأنها لن تصلح إلا إذا كانوا هم في قيادة إداراتها ومكاتبها ، فهناك من أبناء وبنات المحافظة [ وغيرهم من أبناء وبنات اليمن ] من هو أكفأ وأصلح لمواقع الإدارة والتنفيذ ، وأن يتركوا " المحافظ " يبدأ بالعمل بحسب خططه ورؤاه المعقولة ، وأن يساهموا هم في إنجاحها ، فإن لم فليكتفوا بالرقابة والمتابعة ، ولكن بالوسائل التي تتناسب مع المرحلة القائمة ، وهي كثيرة ومتعددة ، كما إن عليهم أن يمدوا جسور التواصل مع القوى المخالفة لهم ، لأننا في مرحلة وفاق وشراكة و" مبادرة خليجية ".

(3) على الإخوة في " مشترك تعز " أن يعيدوا النظر في خطابهم وإعلامهم " ومنتسبيهم " المؤجج للصراع ، والذي ترك الحبل على الغارب فظهر فيه السب والشتم وإطلاق التهم الكيدية وبعضها خارج إطار الأخلاق والأعراف والذوق.

 

أما الأخ المحافظ شوقي .. فواجبه:

أن يُصِرَّ على النجاح في إدارة محافظة تعز ، لأن في نجاحه أكثر من مصلحة له ولأسرته الكريمة ولمحافظة تعز ولليمن وثورته الظافرة ، وأن يعلم أنه المَعْنِيُّ بمد الجسور والتواصل و" إدارة الخلاف والنزاع " ، وذلك يتطلب منه ما يلي:

 

(1) على المحافظ شوقي أن يغيِّرَ من أسلوب إدارته التي تعودها في إدارة شركاته ، القائمة على توجيه الأوامر والنواهي ، وصرف المكافآت أو الفصل والخصم من المرتب ، ذلك لأن " العامل " في شركته " طالب الله " ويخاف على " لقمة عيشه " ، أما " المواطن " في تعز فهو شريك ودافع للضرائب وخارج من ثورة قدم فيها " الشهداء والجرحى " للتخلص من الاستبداد والفساد ، والفرق بينهما كبير ، وهذا يعني أن " المواطنين " ومنهم " المشترك " شركاء لا شُقاة.

(2) على المحافظ شوقي أن يتخلص من ندمائه وجلسائه " المُرتزقة " الذين يضرونه أكثر مما يفيدونه ، وأن يستبدلهم بمستشارين ذوي كفاءة وخبرة ونزاهة وإخلاص ، كما إن عليه أن يتخلص من الفاسدين والقتلة الذين ارتكبوا بحق تعز وأبنائها أبشع الجرائم والنهب والخذلان ، فلا يشرفه اليوم أن يكونوا فريق عمله ، ولا يمكن أن يكونوا هم إدارة الإصلاح والتغيير والنجاح الذي ينشده المحافظ ، ويشتاق إليه مواطنوا تعز ، وكما قال حسن الذكر رحمه الله الشهيد الحمدي:" تجريب المُجَرَّب خطأ ، والإصلاح بالمُلوَّثين خطأ مرتين "!

(3) على المحافظ شوقي أن ينسى الدور الذي لعبه سابقاً كقيادي في المؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم) ، وخصمٍ للقاء المشترك ، وخاصة للإصلاح بحكم تواجده في تعز كندٍ قوي ، وأن يتخلَّص من "النفسية العدائية" التي تقمصها ـ سابقاً ـ ضدهم ، لأن انتسابه ـ للحزب الحاكم سابقاً ـ لم يكن حقيقة ، وإنما في إطار " لعب الأدوار " و" تبادل المواقع " كوسيلة تستخدمها البيوت التجارية ، لتُأمِّنَ مصالحها ـ حتى المشروعة منها ـ من شر السياسيين وانتهازيتهم ، خاصة إذا كانوا ببطش الرئيس السابق صالح وفجوره مع مخالفيه ، هذا أولاً ، وثانياً لأنه اليوم أصبح محافظاً لمحافظة مثقفة وثائرة ، ولأن شباب الثورة ومكوناتها ، ومنهم " المشترك " وفيه " الإصلاح " هم من أوصلوه إلى قيادة المحافظة ، وهم من اختاروه عندما استشارهم الرئيس هادي ، وليس الحزب الذي كان يبتزه وينهب أموال شركاته ، والنماذج في ذلك كثيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى