حقوق وحريات ومجتمع مدني

مستشفيات حگومية تعبث بأجساد المرضى

المستقلة خاص ليمنات

تظل معاناة المرضى في مستشفياتهم الحكومية هماً ثقيلاً يفوق هموم وأوجاع المرض ذاته.. حيث تنعدم الخدمات الطبية اللازمة، ويغيب التشخيص السليم لأمراضهم، وتنعدم الكفاءات والكوادر الطبية المقتدرة على المعالجة السليمة، مما يضاعف أخطار المرض وربما يهدد حياة المرضى أيضاً، وقبل ذلك وبعده لا تتوفر الأدوية والعلاجات في هذه المستشفيات، مما يجعل المرضى وخصوصاً الفقراء والمعدومين يواجهون صعوبة بالغة في توفير الدواء المناسب في الوقت المناسب، وهو ما ينعكس سلباً على حالتهم الصحية.. ونستعرض هنا وجهاً من هذه المعاناة بألسنة المرضى أنفسهم من خلال زيارة قمنا بها إلى أحد  المستشفيات العامة بأمانة العاصمة..

 <<  د/ أبو بكر باناعمة  >>

طبيب مستهتر يعالج الأكياس الدهنية بالكيماوي

ما الكلمات التي ينبغي استخدامها لوصف الحالة المرضية لـ محمد الصبياني 33 سنة، وطريقة التشخيص والمعالجة التي تعرض لها؟! وهل يعقل أن الاستهتار بحياة وصحة وأرواح الناس من قبل بعض الاطباء الجهلة وصل إلى هذا الحد المثير للحزن والأسى، في عالم تعيس وأطباء تعليمهم عقيم.. قصة المريض المتعافي بإذن الله محمد الصبياني ذات شجون، ومثار عجب.. لن نتحدث عنها بضمير الغائب بل سنترك صاحب القصة يروي بضمير المتكلم الحاضر ليكون الأصدق حديثاً والأبلغ تعبيراً عما تعرض له، حيث يسرد للمستقلة تفاصيل الحكاية قائلاً: دخلت إلى المستشفى وأنا أشكو من ورم صغير فوق العين اليمني، فطلب الطبيب مني إجراء بعض الفحوصات، وفعلاً قمت بإجرائها، فقرر الدكتور لي علاجاً عبارة عن إبر ومغذية لا أكثر، فمكثت لمدة أسبوعين كاملين على هذه الإبر والمغذية فقط دون أن يقرر لي الدكتور أي علاج آخر، كما لم يقم بتشخيص حالتي المرضية، وبعد انتهاء الاسبوعين جاء الدكتور وقال أنه سوف يعمل لي عملية ليأخذ خلالها عينة من الورم، من أجل فحصها ومعرفة نوع الورم، ثم أنه أكد أن نتيجة الفحص أظهرت أن الورم سرطاني، فتفاجأت بذلك، لأنني ذهبت قبل ذلك إلى عدة مستشفيات وكانت نتائج التحاليل الطبية تفيد بوجود كيس دهني أعلى العين اليمنى، وليس ورماً سرطانياً، بعد ذلك قرر لي الدكتور علاجاً كيماوياً، عبارة عن كورس لمدة ستة أشهر، لكنني بعد أخذ العلاج الكيماوي لم أجد أي تحسن في حالتي الصحية، فما زال الورم موجوداً، والألم يشتد أكثر، وكانت أحياناً تنتابني حمى في الليل.. بعد ذلك ذهبت إلى مستشفى العلوم والتكنولوجيا على حسابي الشخصي وطلبوا مني الرقود، وفي اليوم الثاني أجريت عندهم فحوصات إلى جانب الفحوصات التي معي، عندها قال لي الدكتور المختص: “ما تعاني منه ليس ورماً سرطانياً بل كيساً دهنياً يجب استئصاله..!! لقد تقرر إجراء عملية استئصال هذا الكيس الدهني إلا أن تكاليف العملية باهظة في مستشفى العلوم ولا استطيع دفعها.. لذلك عدت إلى مستشفى حكومي وأجريت العملية، وأنا الآن بصحة جيدة، لقد ضيع الدكتور السابق بتشخيصه الخاطئ وقتي وأهدد مالي وعرض حياتي للخطر.. ونترك للقراء التعليق على هذه القصة.. وتحديد من يتحمل مسؤولية تعويض محمد عن الخسائر والأضرار التي أصابته.

منصور.. مريض متنقل

< منصور علي : عمره 40 عاماً تعرض لحادث  أو عندما كان يسوق السيارة على طريق خط حجة صنعاء ودخل المستشفى إثر إصابته بكسر حاد في العمود الفقري بالإضافة إلى جروح خطيرة في اليد اليمنى.. يقول منصور لقيت معاملة سيئة اثناء وجودي في المستشفى وهذه المعاملة عبارة عن عدم الانتظام في اعطائي العلاج في موعده وعدم تغيير المغذية في موعدها وعندما حضر الدكتور للكشف عن حالتي طلب مني إجراء أشعة في العمود الفقري وعملت الأشعة وطلب مني إجراء عملية ولكن بعد اسبوع يقول منصور قلت للدكتور لماذا بعد أسبوع فقال الدكتور بسبب انشغال غرفة العمليات خلال هذا الأسبوع وأنتهى الأسبوع ولم أعمل العملية كما وعدني الدكتور وهكذا ومر أسبوع بعد أسبوع إلى أن حضر الدكتور في يوم من الأيام وقال لي سوف نحولك إلى مستشفى آخر لإجراء العملية ويضيف منصور علي: نقلوني إلى مستشفى آخر وساءت حالتي الصحية جراء طول الفترة بدون إجراء عملية ولا علاج وكذلك بسبب  التنقل من مستشفى إلى آخر

علي: بعد أسبوعين من الرقود قالوا لا يوجد لك علاج عندنا

< علي محسن : العمر 67 سنة دخل المستشفى وهو يعاني من برستاتا يقول علي مكثت اسبوعاً في المستشفى دون النظر في حالتي من قبل الدكاترة وفي كل يوم يوعدوني سوف يأتي الدكتور إلى عندك إلى أن اشتد الألم والمرض عندي فأصبح ينزل دم مع البول وأخيراً حضر إلى عندي أحد  الدكاترة وكشف على حالتي وأعطاني العلاج مع مغذية وقال لي  لماذا تأخرت فقلت له لي اسبوعين في المستشفى ولم يأت أحد من الدكاترة.. ويواصل علي شرح قصته: قال لي الدكتور أن حالتك حرجة وعلاجها غير متوفر في المستشفى لذا عليك الذهاب إلى مستشفى آخر يقول علي اسعفوني إلى مستشفى آخر فقلت حسبنا الله ونعم الوكيل وأسعفوني أخوتي إلى مستشفى آخر فقالوا لا يوجد سرير فاضي وهكذا ظللت على هذا الحال من مستشفى إلى مستشفى  اين وزارة الصحة وأين الأموال الطائلة التي تصرف لها الله لا يجعلنا نحتاج إليهم.

زر الذهاب إلى الأعلى