وزير المياه اليمني: الاستخدامات الزراعية تستهلك 90% من موارد المياه في اليمن

يمنات – عز الدين الشرعبي

قال وزير المياه والبيئة عبد السلام رزاز في كلمة ألقاها يوم أمس الخميس في افتتاح المعرض العربي المقام في الفترة من 23 إلى 26أبريل 2013 في العاصمة الألمانية برلين "إن المنظمة العربية لمرافق المياه "الاكوا" ساهمت بشكل ملحوظ في تعزيز مستوى التعاون المشترك بين مرافق المياه العربية في مختلف المجالات كالتدريب والتـــــــأهيل وبناء القدرات والتعرف على التجارب المختلفة لمرافق المياه العربية وغيرها من الأنشطة المهمة التي تصب في مصلحه قطاع المياه في المنطقة العربية".

وأوضح وزير المياه والبيئة الصعوبات العديدة التي تواجهها اليمن في توفير خدمات المياه المأمونة للسكان ولمختلف الاستخدامات، مؤكدا أن اليمن بلد محدود الموارد المائية ويواجه ضغوطا هائلة في إدارة هذه الموارد الشحيحة بسبب الاستنزاف الجائر لأحواض المياه الجوفية وارتفاع معدل التلوث في عداد من المناطق إلى جانب تدني كفاءة الري في جوانب الاستخدامات الزراعية للمياه التي تستهلك ما نسبته 90% من موارد المياه المتاحة".

وأكد رزاز في المعرض إن النشاط الزراعي النشاط الأبرز للسكان في الريف اليمني على وجه الخصوص وهذا الأمر يشكل التحدي الأبرز أمام الحكومة اليمينية إلى جانب استثارة الأرض والاستقرار وتوفير البيئة الملائمة للحوار الوطني الذي يجري اليوم بين اليمنيين للخروج بأفكار متفق بشأنها لبناء الدولة وتحديد شكل النظام السياسي وكتابة الدستور بما في ذلك القضايا ذات الصلة بالتنمية المستدامة ومعيشة الناس في اليمن".

وأستعرض وزير المياه والبيئة طبيعة قضايا المياه والبيئة التي تواجهها اليمن في ظل التحولات الواسعة على الصعيد السياسي والتنموي والاقتصادي من خلال برنامج شامل للحوار الوطني بين مختلف أطياف العمل السياسي والاجتماعي والاقتصادي في اليمن وبدعم كبير من المجتمع الدولي، مشيرا إلى "أن مشكلة المياه هي من أولويات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقد تم إدراج قضايا المياه والبيئة كبند أساسي على جدول أعمال الحوار نظرا للأهمية البالغة لهذا المورد الحيوي على مختلف جوانب الحياة والوضع الحرج للموارد المائية في اغلب الأحواض المائية في اليمن"

وأكد رزاز " إن التصدي لمعالجة قضايا المياه والبيئة في اليمن هي مهمة صعبة ومعقدة إلا إن لدينا كل الثقة في إمكانية العمل ومع كافة الشركاء من اجل حلحلة هذه المواضيع وفق رؤية واضحة لإدارة الموارد المائية وفقا لأسس العدالة والكفاءة والديمومة والشراكة مع كافة المعنيين وأصحاب المصلحة"

وتحظى اليمن باهتمامات واسعة من قبل المجتمع الإقليمي والدولي على كافة المستويات, لاتبرز تلك الجهود في إطار التسوية السياسية فقط التي يرعاها ويشرف عليها, بل تبرز تلك الجهود في إطار القضايا اليمنية المتعلقة بالقطاع الخدمي لأبناء اليمن, وتعتبر مشكلة المياه في اليمن واحدة من تلك القضايا التي يكرس العالم اهتماماته بها.