فضاء حر

الانقلاب على مشروع الوحدة

يمنات

كان يوم 22مايو 1990م يوم انتصار عظيم لإرادة شعب ناضل طويلا من اجل تحقيق الوحدة اليمنية وحدة الأرض والإنسان لا وحدة الضم والإلحاق فقد كان هذا الانتصار تتويجا لجهود القيادة السياسية منذ مطلع السبعينات لتحقيق الوحدة اليمنية من قبل قيادة الشطرين وعلى رأسهم سالمين – الحمدي – عبد الفتاح إسماعيل واخيراُ توجت ثمار النضال ليتم التوقيع علي الوحدة اليمنية وحدة الأرض والإنسان وليس وحدة الضم والإلحاق التي قام بها الرئيس المخلوع علي صالح وشركاء عقب توقيع الوحدة وما حصل بعد توقيع الوحدة الي حرب 94 الحرب العدوانية علي الجنوب يظهر الوجه القبيح لعلي صالح وأهدافه الأثيمة التي دخل بها الوحدة. بينما شركاء الوحدة تحلو بالسمات النبيلة والصادقة وقدموا التنازلات تلو التنازلات ولم يكن ضعفاُ منهم بل كان حرصاً منهم للحفاظ علي المنجز العظيم الذي تحقق .

وبداء السيناريو القبيح للرجل القبيح يدخل حيز التنفيذ بالانقضاض والانقلاب علي مشروع الوحدة التي كان يحمل مشروع الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة دولة المواطنة المتساوية والتعددية السياسية والحرية. ونستطيع أن نلخص بعض من الممارسات الانقلابية التي تمت علي شركاء الوحدة بمرحلتين الأولي سياسية والثانية عسكرية.

 

المرحلة الأولي الانقلاب السياسي:

كانت أول خطوات الانقلاب هو عدم الالتزام باتفاقية الوحدة من خلال إدخال تعديلات علي دستور الوحدة المتفق عليه واختصار الفترة الانتقالية المتفق عليها وتلي التعديلات الدستورية التحريض لخصوم الحزب الاشتراكي اليمني للانتقام منة وتمت العديد من الاغتيالات السياسية التي قام بها علي صالح وشركاءه من عام1990م إلي عام1994م والتي استهدفت ابرز قيادات وكوادر الحزب الاشتراكي اليمني والتي كان أول ضحايا التصفيات سكرتير الحزب الاشتراكي لمحافظة اب حيث زاد عدد من تم اغتيالهم عن 150 شخص

في عام 1992م بدأت اقتراحات العديد من القيادات العسكرية بعمل عسكري ضد الحزب الاشتراكي. ووصل العام 93 ليكون أول انتخابات بعد الوحدة وبعد حصول المؤتمر الشعبي على الأغلبية في الانتخابات بداء المخلوع بمطالبه الحزب الاشتراكي اليمني لدمج المؤتمر والحزب بحزب واحد وهذا مارفضه الحزب الاشتراكي لأنه يتنافي مع مشروع الوحدة الذي ينادي الي التعددية السياسية والانفتاح وكان الحزب الاشتراكي قد رفضه أيضا أثناء محادثة تمت في تعز 1989

وبعد التأزم السياسي بين شركاء الحكم والوحدة والذي كان المخلوع صالح وشركاءه يسعي إلي تفجير الوضع عسكريا شٌكلت لجنه الحوار كي تعمل لحل جميع الخلافات بين الطرفين لمنع وقوع الكارثة ، وقد وصلت اللجنة إلي أهم وثيقة في حياة اليمنيين ألا وهي وثيقة العهد والاتفاق والتي تم التوقيع عليها برعاية المملكة الأردنية وسرعاً ماتم الانقلاب عليها واتجه علي صالح وشركاءه للانقلاب العسكري ضد الجنوب وفي 4 مايو 1990 أصدرت لجنه الحوار قرار يحمل الطرف الذي يبداء الحرب المسؤولية الكاملة وتبعات الناجمة عنها لكن القبيح اختار بداية نهايته وسقوطه واتجه إلي الحرب العدوانية.

 

المرحلة الثانية الانقلاب العسكري:.

لم تبدأ الحرب العدوانية علي شركاء الوحدة كما رأى وسمع الجميع من 4 مايو 1994م فقد بدأت قبل ذلك بفترة في حرف سفيان في إطار تصفية الوحدات الجنوبية المتواجدة في الشمال تدريجيا ثم تلاها تصفية معسكر عمران في 27 ابريل 1994 .

وفي 4 مايو 1994م بدأت طبول الحرب تدق . فقد كانت الاستعدادات علي قدم وساق من شركاء العدوان وقد انتقل جميع قادة المؤتمر الشعبي والتجمع اليمني للإصلاح إلي مقر وزارة الدفاع وكان خيارهم لاعودة فيه رغم قرار لجنه الحوار .

وفي مساء نفس اليوم بدأ نشوب الحرب بمعسكرين.

الأول : معسكر ذمار الذي كان يتواجد فيه معسكر لواء باصهيب الجنوبي بعد أن تم تطويقه من وحدات كثيرة من كل مكان.

الثاني : معسكر الأمن المركزي في عدن وداخلة وحدات عسكرية شمالية.

وقد استخدم نظام صنعاء كل الوسائل الممكنة لدية لمواجهة إخوانهم الجنوبيين الذين كانوا رافضين للحرب حتي تجار الدين تم استخدامهم وتوظيفهم وقد بداء عبدالمجيد الزنداني بإقامة المحاضرات التحريضية على الجنوب من داخل المعسكرات واثناء الحرب صدرت فتواهم الحقيرة من قبل عبد المجيد الزنداني وعبد الوهاب الديلمي كل هذا العنف والحقد والكراهية ضد من يحصل .؟ أنة ضد إبائنا – أمهاتنا – إخواننا – اخواتنا في الجنوب والذين كانت قياداتهم السياسية لم تكن تتوقع كل هذا ليحصل وكان المتوقع بأنه مجرد ضغط من النظام في الشمال على الجنوب لتقديم تنازلات اكبر و استمرت الحرب على الجنوب لمده 70 يوم

ماتم كتابته ليس الا خطوط بسيطة من ماحصل وما خفيا كان أعظم..

زر الذهاب إلى الأعلى