أخبار وتقارير

تمرد واشتباكات بالرصاص داخل قاعدة الديلمي الجوية

يمنات – الشارع

شهدت القوات الجوية, في العاصمة صنعاء, أمس, عملية تمرد؛ عندما حاول العشرات من الجنود اقتحام مكتب قائد القوات الجوية والدفاع الجوي, اللواء الركن راشد ناصر الجند, ومكتب أركان حرب القوات الجوية, العميد الركن طيار عبد الملك الزهيري.

وقال مصدر عسكري لـ"الشارع" إن "نحو 100 جندي أكثرهم من لواء شرطة الجوية الذي يتمركز في قاعدة الديلمي, ويقوده العميد مجاهد الشدادي, حاولوا اقتحام مكتب قائد القوات الجوية والدفاع الجوي, ومكتب الأركان, الواقعين في القاعدة نفسها".

وأشار المصدر إلى أن الشدادي تقدم الجنود المحتجين الذين حاولوا اقتحام مكتبي الجند والزهيري.

وأوضح المصدر, الذي طلب عدم ذكر اسمه, أن "الجنود المحتجين تقدموا, بقيادة العميد الشدادي, باتجاه مكتب القيادة, وكان بعضهم بأسلحتهم الشخصية, وبعضهم يحملون صمول ومواسير حديد, محاولين اقتحامه, إلا أن حرس القائد والأركان أوصدوا أبواب القيادة مانعين إياهم من اقتحامه".

وذكرت المعلومات أن الجنود والضباط المحتجين حاولوا اقتحام قيادة القوات الجوية "احتجاجا على تشكيل اللواء الجند لجاناً في جميع الوحدات لصرف المرتبات, بهدف تصحيح الأوضاع المالية, ومعرفة القوى الفعلية, وعدم الفرار والغياب المستمر, تماشياً مع الخطة المرسومة من القيادة العليا للقوات المسلحة ووزارة الدفاع".

وقال المصدر: "وهذا أثار غضب قائد الشرطة الجوية, لأنه, حسب المعلومات, هناك مبلغ 6-7 ملايين شهريا, هي مخصصات الغياب في لواء الشرطة, لا تعود إلى قيادة القوات الجوية".

وأكدت مصادر متطابقة في القاعدة الجوية أن الجنود المحتجين "لم يتمكنوا من اقتحام مكتب القيادة, إلا أنهم استمروا في إثارة الفوضى أمامها حتى الثانية عشرة ظهرا".

وأبلغ "الشارع" مصدر عسكري آخر في قاعدة الديلمي, الواقعة جوار مطار صنعاء, أن "العميد الشدادي عاد إلى مكتب القيادة, الساعة الثانية عشرة والنصف ظهرا, ودخل في مشادة كلامية مع الجند والزهيري, وابلغهما احتجاجه على عدم تسليمه كشف المرتبات من قبل اللجنة, وتساءل: كلهم الشرطة الجوية فقط اللي سووا هذا الصياح؟ّ!, وبعدها نزع رتبته ورمى بها على الأرض وخرج وهو غاضب".

وأشار المصدر إلى أن "الشدادي كان محتجا على تحميله مسؤولية الفوضى التي تمت, باعتبار أن جنود لواء الشرطة هم من قاموا بها".

وقال المصدر: "الشدادي موال لعلي محسن وتمت ترقيته من قبل قائد القوات الجوية, العام الماضي, من رتبة رائد إلى عميد, إلا أن مدير شؤون الضباط في القوات المسلحة لم يعتمد ترقيته لمخالفاتها للشروط القانونية".

وقال مصدر عسكري أخر لـ"الشارع": "التمرد الذي تم اليوم (أمس) من قبل الجنود الذين احتجوا للمطالبة بصرف علاواتهم التي لم تظهر في كشوفات الرواتب, وقام هؤلاء الجنود بحجز الكاتب (أمين الصندوق) ما دفع بعبد الملك الزهيري, أركان الحرب, إلى الحضور إليهم, وحاول أن يفهمهم ويقنعهم بأن العلاوات اعتمدت من تاريخ محدد؛ إلا أنهم أصروا على ضرورة أن تصرف لهم فوارق أشهر سابقة, وتطاول عليه بعضهم, ووصل معهم إلى طريق مسدود".

وأضاف: "شتم الزهيري وتلفظوا عليه بألفاظ نابية, وحاول أحدهم أن يهجم عليه, فتدخل حراسه, ووصل التوتر حد الاشتباك بالرصاص بين بعض أفراد الشرطة الجوية, والمرافقين للزهيري, وتطورت الأمور إلى مواجهات, ما أدى إلى تدخل وحدات من الجيش للسيطرة على الموقف, وتم بالفعل السيطرة على الموقف".

وأوضح المصدر أنه تم محاصرة أفراد الشرطة الجوية المتمردين, واستسلموا , ثم أرسلت وزارة الدفاع لجنة للتحقيق في ما جرى ومازال التحقيق مستمرا.

زر الذهاب إلى الأعلى