أخبار وتقارير

الرقيب الثائر فؤاد القراتلي يناشد رئيس الجمهورية بوقف الظلم عنه وإعادته إلى عمله

المستقلة خاص ليمنات

اختلال المعايير، والأزدواجية في التعامل مع الكوادر الوطنية مدنية وعسكرية، ما زالت هي الأكثر طغياناً بعد عامين من اندلاع الثورة الشبابية السلمية، التي جاءت للقضاء على هذه الاختلالات، ففي الوقت الذي استأثرت بعض الأطراف النافذة بعشرات الآلاف من الدرجات الوظيفية والأرقام العسكرية، يعاني بعض المستقلين من ناشطي الثورة الشبابية وكل من لا يجدون نفوذاً في الدولة، من حرمانهم والتضييق عليهم في معيشتهم حيث أوقفت رواتبهم وأصبحوا عاجزين عن العودة إلى وظائفهم التي خدموا الوطن من خلالها سنوات طوال.

الرقيب فؤاد أحمد جابر القراتلي أحد هؤلاء الذين ما زال الظلم والأذى يلاحقهم، ويحرمهم من حقوقهم الوظيفية، فهو معروف بكونه ناشطاً مستقلاً منذ قبيل الثورة السلمية وأثناءها مما تسبب بتوقيف راتبه من قبل النظام السابق، لكن الأكثر غرابة أن يستمر إيقاف الراتب ومصادرة حقوقه ومنها حقه في العودة إلى وظيفته بعد الثورة السلمية.

يروي الرقيب القراتلي معاناته منذ بدايتها، مناشداً الأخ رئيس الجمهورية النظر بعين المسئولية لقضيته والتوجيه إلى المعنيين بوضع حدٍ لمعاناته واعادته إلى وظيفته بعد إطلاق  رواتبه كلها الموقوفة يقول الرقيب: تم إيقاف راتبي قبل الثورة بأربعة أشهر بحجة كوني ناشطاً حقوقياً وأشارك في جميع الفعاليات الحقوقية بجانب الناشطة توكل كرمان والأستاذ أحمد سيف حاشد، وقد تعرضت للاعتقال في الأمن القومي والسياسي والبحث وأمن الأمانة، وكل ذلك عقاباً لي بتهمة التضامن مع صحيفة الأيام ومهجري الجعاشن والمعتقلين قسرياً وقناة الجزيرة.

ويضيف: “عندما خرجنا تضامناً مع ثورة تونس ثم مصر أصبحت مطارداً من الامن القومي والاستخبارات العسكرية، وبانطلاق شرارة الثورة كنت إلى جانب توكل كرمان وحاشد وخالد الآنسي، وسامية الأغبري على رأس شرارة الثورة، فتم إبعادي عن عملي بشكل كامل، وحتى الآن لم استطع الرجوع إلى العمل أو استلام رواتبي رغم توجيهات رئيس الوزراء بإعادة الثوار إلى أعمالهم وتسليم رواتبهم، حيث ذهبت إلى مقر عملي “دائرة الإمداد والتموين العسكري” إلا أن العقيد السباعي رفض التوقيع على مباشرة عملي بالرغم من أوامر نائب مدير الدائرة سابقاً الدكتور صالح حسن، وأوامر مدير الدائرة بصرف رواتبي، وأصر السباعي على الرفض.. ثم قدمت شكوى إلى مدير مكتب رئاسة الجمهورية نصر طه مصطفى، وتحولت بعدها إلى مدير الدائرة المالية بوزارة الدفاع العميد عبدالحميد السوسوة فأعطاني أمراً بصرف رواتبي إلا أن السباعي يواصل رفضه رغم أني ناشط حقوقي وأحد أوائل الثوار الذين خرجوا يتظاهرون ضد النظام السابق.. وناشد القراتلي الأخ رئيس  الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الدفاع بإنصافه ممن يعمل على ظلمه ويحرمه من حقوقه، وذلك بإصدار أوامر نافذة بإعادته إلى عمله وتسليم جميع رواتبه الموقوفة.

زر الذهاب إلى الأعلى