أخبار وتقارير

تفاصيل اقتحام مبنى فرع شركة النفط بتعز من قبل مسلحي فتحي توفيق عبد الرحيم

يمنات – الشارع

تصاعدت المشكلة بين مدير عام شركة النفط اليمنية بتعز وبين رجل الأعمال توفيق عبد الرحيم, على خلفية امتناع الأول, منذ أكثر من شهرين, عن تزويد فرع الشركة لمحطات الثاني بمخصصات من مادة الديزل.

وتطور الخلاف بين الجانبين إلى اشتباكات خفيفة وقعت, ظهر أمس, بين مسلحين يتبعون فتحي, النجل الأكبر لتوفيق عبد الرحيم, وأمن مبنى فرع شركة النفط في محافظة تعز, ما أدى إلى إصابة أحد مرافقي الأول برصاصة في الفخذ.

وتمكن مرافقو فتحي توفيق عبد الرحيم من السيطرة على مبنى فرع شركة النفط, الواقع وسط مدينة تعز, وأغلقوا المبنى, ولم يغادروا إلا عصراً, بعد تدخل محافظ تعز, شوقي أحمد هائل.

وقال المسؤول الإعلامي لفرع شركة النفط إن "اقتحام مبنى فرع الشركة وإغلاقه يأتي تنفيذاً لتهديد أطلقه قبل 20 يوما نجل المستثمر توفيق عبد الرحيم, وهم محمد توفيق, حيث هدد بإغلاق محطة الشركة وفرعها".

وأفاد الصحيفة مصدر في شركة النفط بتعز بأن فتحي توفيق عبد الرحيم, وشقيقه أمين, دفعا بمجاميع مسلحة من اجل اقتحام مبنى فرع الشركة وإغلاقه, مشيراً إلى أن عدد المسلحين تجاوز 100 مسلح.

من جانبه, أوضح مصدر مسؤول في إدارة المؤسسة الوطنية للنفط بتعز, التابعة لتوفيق عبد الرحيم, أن الاشتباكات حدثت على خلفية مشادة تلفونية وقعت بين فتحي توفيق عبد الرحيم, وهو عضو في البرلمان, وبين منصور البطاني, مدير فرع شركة النفط.

وقال المصدر: "فتحي توفيق زار فرع شركة النفط للمطالبة بصرف المخصص الخاص بشركة والده من الديزل, وهو المخصص الخاص بشركة مازال منصور البطاني, مدير شركة النفط, يرفض صرفه, منذ شهرين ونصف, ويشكل امتناعه مخالفة للقانون, رغم صدور حكمين قضائيين ألزما, صراحة, شركة النفط بصرف المخصصات الخاصة بشركة توفيق عبد الرحيم.

وأضاف المصدر: "فتحي توفيق زار فرع شركة النفط في تعز لمتابعة عملية صرف المخصص, وعندما كان يبحث الموضوع مع مدير فرع الشركة طلب منه هذا التحدث مع المدير العام التنفيذي للشركة على الهاتف, فحدثت مشادة دفعت فتحي إلى إغلاق التلفون قبل أن تنتهي المكالمة, بسبب تلفظ البطاني بألفاظ غير لائقة. وإطلاقه عبارات تهديد ووعيد, وتأكيده رفضه تنفيذ حكمي القضاء, رغم أنها ضمن أحكام القضايا المشمولة بالنفاذ المعجل".

وتابع: "وخارج مبنى الشركة, حدثت مشادة بين مرافقي فتحي توفيق ومسلحين بلباس مدني تم استقدامهم من قبل مسؤولي شركة النفط لمنع أولاد توفيق عبد الرحيم وموظفيه من دخول مبنى فرع الشركة لمتابعة مخصصاتهم الموقوفة, وهو الأمر الذي تطور إلى اشتباكات ثم السيطرة على المبنى".

وقال: "المدير التنفيذي لشركة النفط مازال يرفض تنفيذ حكم قضائي أصدرته المحكمة التجارية الابتدائية في عدن, نهاية إبريل الفائت, أدان فرع شركة النفط في عدن, ونص على منعها من التصرف أو الحيلولة دون تحميل قاطرات توفيق عبد الرحيم من الغاز والمواد البترولية.

كما يرفض تنفيذ حكم قضائي آخر صدر, في 24 أبريل الفائت, من المحكمة التجارية في تعز, وألزم فرع شركة النفط في المحافظة "بتحويل صرف المخصص المعتمد لرجل الأعمال المعروف توفيق عبد الرحيم مطهر من مادة الديزل بواقع 000‚900‚8 (ثمانية ملايين وتسعمائة ألف) لتر شهرياً من منشأتها في محافظة الحديدة".

وأضاف منطوق الحكم الأول: "وحيث أن الحكم في الدعوى المستعجلة واجب النفاذ, واستنادا للمادة (243) من قانون المرافعات, والتي تنص على أنه: يصدر الحكم في المسائل المستعجلة من المحكمة المختصة أو من ينوب فيها لذلك من القضاة 24 ساعة من التاريخ المحدد للحضور في مواجهة المدعى عليه أو المنصوب عنه, ويكون الحكم واجب التنفيذ فور صدوره من واقع مسودته دون إتباع مقدمات تنفيذ الحكم الجبري, وللمحكمة أن تشترط لتنفيذ الحكم تقديم كفالة تقدرها بحسب الأحوال, وإذا لم تنص في حكمها على تقديم كفالة, وعليه يكن منكم تنفيذ ما جاء في حكم المحكمة وفقاً لما ورد في منطوق المذكورة أعلاه".

وتابع المصدر: شركة توفيق عبد الرحيم تتكبد خسائر كبيرة بسبب تعنت المدير التنفيذي لشركة النفط, وإصراره على مخالفة القانون وأحكام القضاء؛ وهذا أمر خطير يتحمل مسؤوليته البطاني".

وأوضح المصدر أن :محافظ تعز, شوقي أحمد هائل, تدخل من العاصمة صنعاء, التي مازال فيها منذ أن عاد, الأسبوع الماضي, من خارج البلاد, وتواصل مع فتحي توفيق ووعد بحل المشكلة والعمل على إيقاف تعنت المدير التنفيذي لشركة النفط".

زر الذهاب إلى الأعلى