أخبار وتقارير

القربي يفشل في التمهيد لزيارة هادي و علي محسن يزور السعودية بشكل غير معلن لتوطيد علاقته التي أخذت في التدهور

يمنات – الشارع

قال لـ"الشارع" مصدر سياسي رفيع إن جهود وزير الخارجية, الدكتور أبو بكر القربي, فشلت في التوصل الى مفاتيح إتفاق مع نظيره السعودي, سعود الفيصل, تمهيداً للزيارة التي كانت مرتقبة الى المملكة العربية السعودية من قبل رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي.

وأوضح المصدر, الذي فضل عدم ذكر اسمه, أنه "بسبب فشل مساعي القربي؛ أجل الرئيس هادي زيارته الى السعودية حتى تم الاتفاق, قبل الزيارة, على النقاط المختلف عليها". وأشار المصدر الى أن "التواصل الدبلوماسي مستمر بين البلدين بشأن ذلك, وزيارة اللواء الأحمر تأتي في هذا الإطار".

أفاد المصدر المطلع أن القربي، الذي عاد من السعودية نهاية الأسبوع الماضي, لم يتفق مع سعود الفيصل على ملف الجدار العازل, الذي تسير الرياض في بنائه على الحدود مع اليمن, كما لم يتفق معه بشأن وضع العمالة في المملكة, وقضايا أخرى كانت زيارة القربي الى السعودية في العاشر من هذا الشهر من أجل بحثها, والوصول على اتفاقات بشأنها, تمهيداً لزيارة هادي الى الرياض.

وذكر المصدر أن القربي أبلغ الفيصل "احتجاجا يمنيا مهذبا" بشأن خروج السعوديين عن اتفاقية جدة لترسيم الحدود بين البلديين, بشأن الجدار العازل, وأن هذا "شكل سخطاً شعبينا وإعلاميا كبيرين على اليمن, وهذا ينعكس سلباً على الدولة اليمنية" غير أن الفيصل قال إن بلاده "مضطرة الى بناء الجدار العازل لأن الأمن والجيش اليمني غير قادرين على حماية حدوده, ومنع التهريب من اليمن الى السعودية".

وطبقاً للمصدر؛ فقد أشار الفيصل الى أن هناك محافظات يمنية حدودية مع المملكة الجيش والأمن اليمني ليسا مسيطرين عليها, وخاصة صعدة والجوف ومأرب, ونسبياً حضرموت والمهرة.

وبشأن وضع العمالة اليمنية في المملكة, وتضررها من الإجراءات السعودية الأخيرة؛ قال الفيصل, طبقاً للمصدر, إن "هذا مرسوم ملكي لا يمكن تجاوزه, وعلى سفارة اليمن لحل في المملكة ان تستغل الفرصة الممنوحة في المهلة لحل مشاكل المغتربين اليمنيين, حسب توجيهات الملك الأخيرة بتمديد فرصة حل استكمال إجراءات العمل…".

وفي 11 مايو الجاري التقى القربي, في مدينة جدة السعودية, بسعود الفيصل, وسلمه رسالة خطية من الرئيس هادي الى الملك عبدالله, أجرى محادثات غير معلنة من نظيره السعودي بشأن الزيارة المرتقبة لهادي, والقضايا التي سيناقشها مع المسؤولين السعوديين.

وبعد يوم من لقاء القربي بالفيصل, (في 12 مايو الجاري)؛ نشرت "الشارع" تقريراً توقع فيه مصدر سياسي رفيع توجه الرئيس هادي السعودية للقاء الملك عبدالله بن عبد العزيز, وولي عهده, سلمان بن عبد العزيز, ووزير خارجيته, الأمير فيصل بن عبد العزيز.

حينها؛ قال المصدر إن "الزيادة المرتقبة لهادي الى السعودية ستكون هامة. وستناقش ملفات عدة, وما زالت الزيارة مرتبطة بنجاح القربي في ترتيب القضايا العالقة مع السعوديين".

وذكر المصدر أن القربي "ناقش ملف المغتربين, والقضايا الحدودية, وبناء الجدار العازل, ومشكلة الدعم السعودي لشخصيات اعتبارية عسكرية وقبلية يمنية, منذ عشرات السنين, وهذه الشخصيات تشكل الآن حجر عثرة في بناء اليمن الجديد, سواء في الداخل وأو في الخارج … هذه هي القضايا الرئيسية التي يجرى التنسيق لبحثها في الزيارة المرتقبة لهادي الى المملكة, إضافة الى طرح ومناقشة ما يدور في اليمن اليوم من اختلالات ستؤثر على السعودية إذا لم تقف مع الرئيس هادي للتغلب عليها".

ويومها؛ أكد المصدر أن القربي أجرى محادثات مع سعود الفيصل حول هذه القضايا, وجدول محادثات الرئيس هادي في زيارة مرتقبة للسعودية, التي وافقت ورحبت بزيارة هادي.

ويتولى سعود الفيصل حالياً إدارة الملف اليمني "خاصة بعد أن غيب الموت سلطان ونايف, اللذين كان مختصين بملف اليمن".

 

على صعيد آخر, قال لـ"الشارع" مصدر سياسي آخر إن اللواء علي محسن صالح, مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الدفاع والأمن, يجري مباحثات مع المسؤولين السعوديين في العاصمة السعودية الرياض, التي وصلها الجمعة الماضية, في زيارة غير معلنة, قادماً من دولة قطر التي وصلها, الأحد قبل الماضي, لرئاسة وفد اليمن المشارك في "منتدى الدوحة الـ13".

وأوضح المصدر, وهو رفيع المستوى, أن زيارة اللواء الأحمر الى السعودية لم يكن متفقا عليها مع الرئيس هادي, غير أن الأول أبلغ الثاني بها هو في قطر, فوافق عليها الثاني. وأضاف المصدر: "وافق له هادي بالزيارة من اجل المتناقش حول القضايا العالقة بين القيادة السعودية وبين هادي بشأن مضي الرياض في بناء الجدار العازل, وموضوع العمالة, وغيرها".

وتوقع المصدر أن يكرس اللواء الأحمر الزيارة لتوطيد علاقته بالمملكة بما يدعمه في المرحلة القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى