حقوق وحريات ومجتمع مدني

أطفال اليمن يتم استغلالهم في السعودية و الأمم المتحدة تطالب بوضع حد للمتاجرة بهم

 يمنات – متابعات

تلقى تجارة الأطفال رواجًا على الحدود اليمنية السعودية، حيث يتم استغلال أولئك الأطفال فى أعمال غير شرعية كالتجارة وتهريب المخدرات والتسول فى شوارع المملكة.

وكشف مصدر محلي عن أن الاستخبارات العسكرية فى مديرية حرض شمال اليمن، تحتجز منذ مطلع العام الجارى قرابة 81 طفلاً حاولوا التسلل إلى السعودية.

وقال محمد الهريشة نائب رئيس الاستخبارات فى حرض – لصحيفة (اليمن اليوم) اليوم الإثنين – إن "الاستخبارات العسكرية تمكنت منذ مطلع العام الحالى من إحباط عدة عمليات تهريب أطفال دون سن السادسة عشرة إلى المملكة"، لافتًا إلى أن تلك العمليات أسفرت عن اعتقال 29 طفلاً يحملون الجنسية اليمنية و52 يحملون الجنسية الإثيوبية، وإنه تم إيداعهم دار الرعاية الاجتماعية فى حرض

وشدد تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة (يونيسيف) أعدته بالتعاون مع وزارة الشئون الاجتماعية اليمنية، على ضرورة أن تضع اليمن حدًا لتجارة الأطفال فيها وإيجاد حلول جذرية تحول دون تهريبهم إلى السعودية، والتى تعد المتضرر الرئيس على المستويات الاجتماعية والاقتصادية، لافتاً إلى أن تجارة الأطفال فى اليمن تجرى بموافقة من الآباء تصل نسبتها إلى 8ر81 %، لكن 3ر95 % تتم دون رغبة الأطفال أنفسهم.

وأوضح أن عملية تهريب الأطفال فى محافظتين يمنيتين محاذيتين للمملكة هما حجة والمحويت، منوها إلى أنه وبالرغم من أن القانون اليمنى يعرف الطفولة بمن هو دون الثامنة عشرة، إلا أن اليونيسيف اختارت أن تجرى دراستها على من هم دون 15 عامًا، عملاً بالتطبيقات الحالية لقانون الطفل العالمى.

وأوصى التقرير بتشجيع التعاون بين الدول المعنية لتحسين الأداء الأمنى لمحاربة تجارة الأطفال، والاستغلال، وإبرام اتفاقية تعاون بين اليمن والدول المقصودة بالهجرة كشرط مسبق لإعادة ترحيل الأطفال، والشروع بإعادة النظر فى القوانين الوطنية المتعلقة بحقوق الطفل لملاءمتها مع معايير التشريعات الدولية، ودعم برامج التنمية الاقتصادية فى الأقاليم.

زر الذهاب إلى الأعلى