أخبار وتقارير

«الابتدائية» اليمنية حكمت بإعدام رياضي قاتل و«الاستئناف» منحته البراءة… لاختلاله النفسي

يمنات – الرأي 

برأت محكمة الاستئناف في العاصمة اليمنية صنعاء شاباً في الثانية والعشرين من عمره من تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، لشقيقته الصغرى وشقيقه الأكبر ووالده الذي كان يعمل مخرجاً إذاعياً، واستندت المحكمة إلى أن المتهم مختل عقلياً، ولم يكن يملك السيطرة على تصرفاته، وفقاً لوكيل النيابة في منطقة بني الحارث شمال صنعاء جمال الشرعبي.
الشرعبي صرح لـ «الراي» الكويتية بأن «حكم البراءة الصادر أخيراً من محكمة الاستئناف استعاد القاتل العشريني الحائز لبطولات في كمال الأجسام، من حكم الإعدام رمياً بالرصاص الذي سبق أن أصدرته بحقه المحكمة الابتدائية، بعد إدانته بقتل ثلاثة من أسرته طعناً بالخنجر»، مشيراً إلى أن «فترة المحاكمة بلغت عامين، من جراء تعطل عمل المحاكم فترات كثيرة بسبب تداعيات الحراك السياسي العنيف الذي اجتاح اليمن في العامين 2011 و2012، الأمر الذي أصاب بالشلل معظم مرافق الحياة في البلاد».
وأردف الشرعبي «ان منطوق الحكم الاستئنافي قضى بالبراءة، استناداً إلى انعدام المسؤولية الجزائية للمتهم حسام العبسي عن الجريمة المنسوبة إليه، بعدما تثبت القضاة من معاناته مرضاً نفسياً يستدعي حجزه وإبقاءه في المصحة العقلية تحت هيمنة السجن المركزي في صنعاء، كما أعطى الحكم الحق لورثة المجني عليهم للمطالبة بدية».
وكان حسام عمد في مطلع يناير 2011 إلى قتل شقيقته صفاء ذات الأربعة عشر ربيعاً عند الساعة السادسة مساء في منزل والده، فور دخولها المنزل بعدما استشاط غضباً من جراء تجاهلها استفساره عن سبب تأخرها، حيث ضربها بقطعة حديد على وجهها، ثم أجهز عليها بأربع طعنات من خنجره، قبل أن يسحبها إلى المطبخ جثة هامدة، ثم تربص خلف الباب عند دخول شقيقه الأكبر (محمد) وباغته بأربع طعنات أيضاً، ثم سحب جثته إلى جانب شقيقته في المطبخ.
وسرعان ما اتصل المتهم بوالده زاعماً (كذباً) أنه وجد جهاز الكمبيوتر الذي كان مفقوداً قبل أيام، واستجاب الأب للاتصال عائداً إلى البيت ليلاقيه الابن بسبع طعنات غائرة في الرقبة والقلب والجبهة، قبل أن يسدد الأخيرة إلى بطنه فأخرجت أحشاءه، ثم وضع جثمانه إلى جانب القتيلين السابقين.
ووفقاً لمحاضر التحقيقات واعترافات الرياضي القاتل الذي كان أحد أبطال كمال الأجسام في نادي ضباط الشرطة، تبين أنه حاول استدراج والدته المذيعة المعروفة للمجيء إلى البيت، غير أن خلافها مع والده (زوجها) حال بينها وبين الاستجابة لطلبه، لتصبح هي الناجية الوحيدة من المجزرة الأسرية، حيث وقعت في حيرة الصراع بين العفو عن ابنها القاتل، والاقتصاص منه، واللافت أن جميع معارف المتهم وجيرانه شهدوا في التحريات عنه بتميزه بالمرح والطيبة

زر الذهاب إلى الأعلى