أخبار وتقارير

ألسنة لهب وسحب دخانية و مواد كيميائية ذات نشاط اشعائي وكارثة بيئية ونزوح جماعي للسكان في شمال شرق الحديدة

يمنات – الحديدة- مجاهد القب

نزح العشرات من سكان الصفيح شمال شرق مدينة الحديدة يوم أمس  بعد اندلاع حرائق وسحب دخانية قاتمة اللون  أحدثت اختناقات وموجة من الرعب بين قاطني تلك المنطقة المعروفة بقربها من أحواض المجاري.

وقال صالح فتيني أن الرياح أزالت الأتربة عن براميل تم إخفاؤها في الرمال قبل أن يسكنوا تلك المنطقة، مشير إلى أن سحب الدخان وألسنة اللهب تتصاعد منها.

ورجح المهندس محمد الصغيري الخبير الجيولوجي في هيئة تطوير تهامة أن تلك المواد تم نقلها من منطقة جميشة في ثمانينات القرن الماضي إلى منطقة الأحواض ودفنها هناك.

وأضاف بأن تلك البراميل تحتوي على مواد كيميائية خطيره وذات نسب إشعاعية كبيرة.

وأوضح أن كافة التقارير الرسمية تفيد بأن الشركات التي استخدمت تلك المواد كانت قد التزمت بالتخلص منها، وأنها قامت بذلك بحسب التقارير الرسمية إلا أن أصواتاً تصاعدت حينها مطالبةً بإشرافٍ وطني على كيفية التخلص من تلك المواد.

وقال أن تلك المشكلة البيئية ظلت طي الكتمان ولم يتم التجاوب معهم بل أن بعض الخبراء تم نقلهم أو إيفادهم في دورات  خارج البلاد، مضيفاً بأن تواطؤا الجهات العليا حيال الأمر هو ما سهل نقلها ودفنها في مكانٍ آخر.

وتابع "الصغيري" أن مركبات تلك المواد مكونة من البروم ومادتي الكوبالت المشع والنحاس الأحمر وحال تفجر الحاويات التي تحتضنها واتحادها يؤدي إلى تصاعد ألسنة اللهب وسحب دخانية.

وأوضح أنه من المفترض في مثل هذه الأمور إعلان الاستنفار ونقل السكان بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة لأن المنطقة ملوثه بيئياً.

شاهد الفيديو هنا

زر الذهاب إلى الأعلى