أخبار وتقارير

ياسين والآنسي والإرياني خارج البلاد وتضارب الأنباء حول أسباب سفرهم

يمنات – الأولى

غادر البلاد خلال الأسبوع الماضي، وبشكل منفصل، كل من الدكتور ياسين سعيد نعمان، الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، وعبد الوهاب الآنسي أمين عام التجمع اليمني للإصلاح، وعبد الكريم الإرياني نائب أمين عام المؤتمر الشعبي العام.

وغادر أمين عام الاشتراكي، طبقاً لمصادر في حزبه، الثلاثاء الماضي، ولم تكشف المصادر إلى أين سافر, لكنها أشارت أنه أبلغ الحزب بأنه سيعود من السفر بعد ثلاثة أسابيع.

بينما غادر الإرياني بعد ياسين بيومين، وقالت لـ"الأولى" مصادر في المؤتمر الشعبي قريبة من الإرياني، إنه سيعود إلى البلاد الثلاثاء المقبل، دون أن تحدد البلد التي سافر إليها.

أما أمين عام التجمع اليمني للإصلاح فسافر إلى المملكة العربية السعودية، وأفادت "الأولى" دائرة الإعلام والثقافة في الإصلاح أن الآنسي في الرياض بغرض "العلاج".

وكان الآنسي أوكل مهماته كنائب لرئيس مؤتمر الحوار الوطني، إلى القيادي في التجمع محمد قحطان دون إعلان الأسباب.

وفيما استبعدت مصادر سياسية أن يكون تزامن سفر القيادات الحزبية الثلاث مجرد صدفة، مرجحة أن مهمة سياسية وراء سفر كهذا، فإن مصادر الأحزاب الثلاثة لم تنف أو تؤكد هذا التحليل، باستثناء الإصلاح الذي أوضح للصحيفة أن أمينه العام مسافر لـ"العلاج".

القياديون الثلاثة هم أيضاً مستشارون لرئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، وآخر مهمة خارجية معلنة لهم بصفتهم هذه كانت لياسين والآنسي إلى تونس في شهر يناير الماضي للمشاركة في فعاليات الاحتفال بذكرى الثورة هناك.

وفي حال كانت المغادرة الأخيرة بمهمة سياسية فإن الراجح أن محادثات بين الأطراف الثلاثة تجري برعاية إقليمية لحسم عدد من ملفات الفترة الانتقالية.

وكانت "الأولى" نشرت أن المملكة العربية السعودية دعت عبر سفيرها في صنعاء أحزاب المشترك إلى محادثات مع المؤتمر الشعبي العام في الرياض، غير أن المشترك رفض ذلك.

وكرر السفير السعودي دعوته خلال لقاء جمعه مع قيادات المشترك بحضور سفراء الدول الخليجية في سفارة الإمارات العربية المتحدة، وطبقاً للمصادر حينها فإن قيادات المشترك لم تحسم موقفها بشأن قبول أو رفض الدعوة، مع أنها بدت أقرب إلى موقف الرفض وذلك لأن محادثات كهذه، من وجهة نظرها، ستبدو كعودة بالأمور إلى ما قبل المبادرة الخليجية كما سيبدو الحال وكأنها "ندية" جديدة بين المؤتمر والمشترك، وأكدت القيادات لسفراء الخليج أنه ليس هناك داع لمحادثات وأن ما هو مطلوب هو فقط أن يقوم الرئيس هادي بمسؤوليته في تنفيذ المبادرة الخليجية وإلزام كل الأطراف بها وإبلاغ المجتمع الدولي بمن من الأطراف يعرقلها.

غير أن المملكة استمرت في الضغط لتلبية طلبها، انطلاقاً من موقف سعودي يرى أن التسوية السياسية في اليمن ابتعدت عن الإشراف السعودي الخليجي المباشر، وأن المبعوث الأممي جمال بن عمر "يتعمد تهميش دور الخليج" بحسب تعبير المصادر.

وسألت "الأولى" قيادياً في المشترك، أمس الأربعاء، حول ما إذا كان المشترك وقياداته البارزة، تراجع عن هذا الموقف وقبل بالانخراط في محادثات غير معلنة في السعودية، أجاب القيادي بأن لا "علم لديه".

زر الذهاب إلى الأعلى